الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟.. اعرف الضوابط الشرعية

هل يجوز الجمع بين
هل يجوز الجمع بين الهعقيقة والأضحية

هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية .. سؤال حائر ويشغل بال الكثير من المسلمين هذه الأيام مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك ، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواشي وتغير الظروف الاقتصادية  ، فبدأ المهتمون بالسنة النبوية السؤال بـ هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية  أو حكم الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحدة ، وهذا الأمر اختلف حوله الفقهاء ، فمنهم من قال بجواز ذلك ومنهم ن قال بأنه لا يجوز . 

هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية 

 

إذا اجتمعت الأضحية والعقيقة ، فأراد شخصٌ أن يعقَ عن ولده يوم عيد الأضحى ، أو في أيام التشريق ، فهل تجزئ الأضحية عن العقيقة ؟  .. اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين :

القول الأول : لا تجزئ الأضحية عن العقيقة . وهو مذهب المالكية والشافعية ، ورواية عن الإمام أحمد رحمهم الله .

وحجة أصحاب هذا القول : أن كلاً منهما – أي : العقيقة والأضحية – مقصود لذاته فلم تجزئ إحداهما عن الأخرى ، ولأن كل واحدة منهما لها سبب مختلف عن الآخر ، فلا تقوم إحداهما عن الأخرى ، كدم التمتع ودم الفدية .

قال الهيتمي رحمه الله في "تحفة المحتاج شرح المنهاج: " وظاهر كلام الأصحاب أنه لو نوى بشاة الأضحية والعقيقة لم تحصل واحدة منهما ، وهو ظاهر ; لأن كلا منهما سنة مقصودة " انتهى .

وقال الحطاب رحمه الله في "مواهب الجليل": "إن ذبح أضحيته للأضحية والعقيقة أو أطعمها وليمة ، فقال في الذخيرة : قال صاحب القبس : قال شيخنا أبو بكر الفهري إذا ذبح أضحيته للأضحية والعقيقة لا يجزيه ، وإن أطعمها وليمة أجزأه ، والفرق أن المقصود في الأولين إراقة الدم ، وإراقته لا تجزئ عن إراقتين ، والمقصود من الوليمة الإطعام ، وهو غير مناف للإراقة ، فأمكن الجمع .

القول الثاني : تجزئ الأضحية عن العقيقة ، وهو رواية عن الإمام أحمد ، وهو مذهب الأحناف ، وبه قال الحسن البصري ومحمد بن سيرين وقتـادة رحمهم الله .

وحجة أصحاب هذا القول : أن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح ، فدخلت إحداهما في الأخرى ، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد .

روى ابن أبي شيبة رحمه الله في "المصنف": عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنْ الْعَقِيقَةِ .

وعن هشام وابن سيرين قالا : يجزئ عنه الأضحية من العقيقة . وعن قتادة قال : لا تجزئ عنه حتى يعق . وقال البهوتي رحمه الله في "شرح منتهى الإرادات"  : " وإن اتفق وقت عقيقة وأضحية ، بأن يكون السابع أو نحوه من أيام النحر ، فعق أجزأ عن أضحية ، أو ضحى أجزأ عن الأخرى ، كما لو اتفق يوم عيد وجمعة فاغتسل لأحدهما ، وكذا ذبح متمتع أو قارن شاة يوم النحر ، فتجزئ عن الهدي الواجب وعن الأضحية " انتهى . وقال رحمه الله في "كشاف القناع" : " ولو اجتمع عقيقة وأضحية ، ونوى الذبيحة عنهما ، أي : عن العقيقة والأضحية أجزأت عنهما نصا [أي : نص عليه الإمام أحمد]" .

واختار هذا القول الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله فقال : "لو اجتمع أضحية وعقيقة كفى واحدة صاحب البيت ، عازم على التضحية عن نفسه فيذبح هذه أضحية وتدخل فيها العقيقة .

وفي كلامٍ لبعضهم ما يؤخذ منه أنه لابد من الاتحاد : أن تكون الأضحية والعقيقة عن الصغير. وفي كلام آخرين أنه لا يشترط ، إذا كان الأب سيضحي فالأضحية عن الأب والعقيقة عن الولد .

الحاصل : أنه إذا ذبح الأضحية عن أُضحية نواها وعن العقيقة كفى.

هل يجوز دمج الأضحية والعقيقة 

هل يجوز دمج الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة ؟ 

 قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة في الذبيحة الواحدة، منوهًا بأن الفقهاء اختلفوا في حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة، أي إذا ما أراد الشخص أن يعق عن ولده في يوم الأضحى.

وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز ذبح شاه الأضحية بنية عقيقة؟ بمعنى هل يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة في الذبيحة الواحدة؟»، أنه يجوز الذبح في أيام الأضحى - أيام التشريق - بنية العقيقة، فتكون عقيقة ويجزئه هذا عن الأضحية.

وأضاف أنه يجوز أن الذبح فى الأضحى بنية العقيقة وتجزئ هذه الذبيحة عن الأضحية لأنها ذبحت فى زمنها، مؤكدًا أنه يجوز ذبح خروف واحد بنية الأضحية وبنية العقيقة عن المولود بشرط: ألا تكون الأضحية منذورة وألا تكون العقيقة منذورة، فحينئذ يجب أن يفعل الإنسان شيئا من الاثنين إما أن يذبح فى عيد الأضحى بنية النذر أو بنية العقيقة وفيها يحصل له ثواب الأضحية أيضًا مع العقيقة.

 

وتابع:  لا يجوز للمضحي أن يجمع بين النية بالنذر والأضحية، فالأصل في النذر أن يؤدي كما نذر، ولا يجوز لك الجمع بين الأُضْحِيَّة والنذر في هذه الذبيحة، فهذه الذبيحة تقع عن النذر، وإذا أردت الأضحية فعليك بذبيحة أخرى عنها.

هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في خروف واحد؟

 

أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أنه يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في خروف واحد، في حالة واحدة إذا كان وقت العقيقة هو وقت الأضحية.

وأشار إلى أن الأصل هو ذبح الأضحية بمفردها وذبيحة بمفردها، وكذلك العقيقة، ولكن تيسيرا على الناس وتغليبا للثواب فقال الفقهاء بجواز الجمع بينهما من أجل الحصول على الثواب في الأضحية والعقيقة، توفيرا على المسلم، فتجزئ الذبيحة عن الأضحية والعقيقة.

وذكر أن الذي يفرق بين الأضحية والعقيقة في الذبح، فيخصص ذبيحة للأضحية وذبيحة للعقيقة، فيحصل في هذه الحالة على ثواب أكثر.

 

هل يجوز عمل عقيقة لأكثر من طفل بعجل واحد

 سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية،  عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك".

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع،  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال قائلًا: " إنه لا مانع من عمل عقيقة لأكثر من طفل بعجل واحد".

وتابع أمين الفتوى أن العجل يكفى ٧ أنصبة، فيكون عقيقة عن ٧ أطفال فأقل وليس أكثر.

تعرف على السن المناسبة لذبيحة العقيقة

وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية ، أن الأُضْحِيَّة والعقيقة سنتان، فإن عجز الشخص عن القيام بهما معا لفقر ونحوه قدَّم الأُضْحِيَّة على العقيقة.

وأضافت الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال ورد إليها جاء فيه: «إذا اجتمعت الأضحية والعقيقة من يكون أولى؟»، أن الحكمة من تقديم الأضحية على العقيقة عند اجتماعهما معا هو لضيق وقتها واتساع وقت العقيقة.

وتابعت: ذهب عامة الفقهاء إلى أن العقيقة يشترط لها ما يشترط في الأضحية من السن، والسلامة من العيوب.. ويجزئ في العقيقة الجنس الذي يجزئ في الأضحية، وهو الأنعام من إبل وبقر وغنم، ولا يجزئ غيرها، وهذا متفق عليه بين الحنفية، والشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند المالكية، ومقابل الأرجح أنها لا تكون إلا من الغنم. وقال الشافعية: يجزئ فيها المقدار الذي يجزئ في الأضحية وأقله شاة كاملة، أو السبع من بدنة أو من بقرة. وقال المالكية والحنابلة: لا يجزئ في العقيقة إلا بدنة كاملة أو بقرة كاملة.

شروط العقيقة

 

العقيقة يشترط لها ما يشترط في الأضحية من السن، والسلامة من العيوب.. ويجزئ في العقيقة الجنس الذي يجزئ في الأضحية، وهو الأنعام من إبل وبقر وغنم، ولا يجزئ غيرها، وهذا متفق عليه بين الحنفية، والشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند المالكية، ومقابل الأرجح أنها لا تكون إلا من الغنم. وقال الشافعية: يجزئ فيها المقدار الذي يجزئ في الأضحية وأقله شاة كاملة، أو السبع من بدنة أو من بقرة. وقال المالكية والحنابلة: لا يجزئ في العقيقة إلا بدنة كاملة أو بقرة كاملة

هل يجوز إخراج العقيقة مالا

العقيقة سنة لا تتحقق إلا بذبح شاة أو أكثر ولا تتحقق هذه السنة بالتصدق بقيمتها، فإذا تصدقت بقيمة العقيقة أو اشتريت لحمًا بقيمتها وقمت بإعطائه للفقراء فإنه يحصل لك بذلك ثواب الصدقة ولا يحصل لك ثواب العقيقة.

الجمع بين العقيقة والأضحية  جائز في حالة واحدة 

الجمع بين العقيقة والأضحية  جائز في حالة واحدة 

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبح واحد، إلا في حالة واحدة.

وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، أن العقيقة مرتهنة بالمولود، لذا ينبغي أن تُذبح له، منوهًا بأنه لا يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحدة، إلا في حال كانت الذبيحة بقرة فتكون سبعة أسهم، وللإنسان أن يُخصص سهمًا للأضحية وسهمين للمولود، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة ليس شراكة ولكنه تقسيم.

وأضاف أنه يجوز ذبح العقيقة يوم عيد الأضحى، لتوفر الجزارين، ولكنها لا تكون أضحية، لأن كل مولود مرهون بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه ، فهي سُنة مستقلة.