الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

393 مليون بندقية في الشوارع| جرائم القتل تتفشى بالولايات المتحدة بدافع العنصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصبحت جرائم القتل العشوائي في الولايات المتحدة الأمريكية اعتيادية، وأصبحت تحدث بشكل يومي، وقتل في أماكن عامة، وأحيانا لا يفصل بين كل جريمة قتل والأخرى سوى ساعات، وتعددت ضحايا أمريكا بسبب حق امتلاك السلاح، حتى تحول الوضع إلى ما يسمى "وباء السلاح".

كثرة القتل بالولايات المتحدة

وفي هذا الصدد، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية، عن إطلاق نار على ضابطي شرطة في فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، الواقعة في المنطقة الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال.

وفي هذا الإطار، يرصد "صدى البلد" أهم وأبرز جرائم القتل العشوائي التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة.

وكشفت صحيفة "شيكاغو صن تايم" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل القبض على المشتبه به في إطلاق نار بالمدينة، قائلة: "قوات الشرطة ألقت القبض على المشتبه به في طريق سريع، حيث تم إيقافه، وتبين أنه  يدعى روبرت إي. كريمو الثالث، ويبلغ من العمر 22 عاما، وحددت السلطات هويته عقب الحادث، كما تم العثور على السلاح المستخدم في الهجوم".

وقتل 6 أشخاص على الأقل في إطلاق نار على المشاركين في موكب الرابع من يوليو احتفالا بعيد الاستقلال في إحدى ضواحي شيكاغو، إلينوي، الولايات المتحدة، حيث وصف شهود عيان رؤية جثث ملطخة بالدماء مغطاة بالبطانيات، وتمت إصابة 24 آخرين نقلوا إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة.

قضية تطرف بدوافع عنصرية

وخلال شهر مايو الماضي، شهدت الولايات المتحدة قتل شاب أبيض عشرة أشخاص بعد أن أطلق عليهم النار في أحد أحياء ولاية نيويورك، في هجوم وصفته السلطات الأمريكية بأنه "عنصري"، وألقت الشرطة القبض على منفذ الهجوم، وهو يُدعى بايتون جيندرون ويبلغ من العمر 18 عاما، بعد مواجهة معه في متجر بمدينة بافالو.

وبث الهجوم حينها عبر الإنترنت، وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم، واصفا ما حدث بأنه "بشع".

وقال ستيفن بيلونغيا، المسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في بافالو، خلال مؤتمر صحفي: "نحقق في هذا الحادث باعتباره جريمة كراهية وقضية تطرف عنيف بدوافع عنصرية".

من ناحيتها، قالت شبكة “سي بي أس” الأمريكية إن منفذ الهجوم ردد شتائم عنصرية أثناء القبض عليه، وإن سلاحه كان مكتوب عليه شتائم عنصرية أيضا، كما أشارت إلى أن مطلق النار نشر مواد تسودها لغة وأفكار عنصرية على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

1
1

أحدث إطلاق نار بأمريكا

وخلال الشهر الماضي، أعلنت شرطة الولايات المتحدة عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، كما أصيب 11 آخرون في إطلاق نار عشوائي في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية في أحدث جريمة عنف مسلح في الولايات المتحدة بعد المذابح التي وقعت في الآونة الأخيرة في تكساس ونيويورك وأوكلاهوما، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

وأطلق مسلح النار في منطقة ساوث ستريت المزدحمة في فيلادلفيا، التي تضم العديد من الحانات والمطاعم، عند منتصف الليل.

وقالت شرطة فيلادلفيا: “كان هناك المئات يستمتعون في ساوث ستريت كما يفعلون في نهاية كل أسبوع عندما وقع إطلاق النار، كما رصدوا قيام عدة أشخاص بإطلاق النار على الحشد”.

وكان هناك شرطي واحد على بعد ما بين نحو 10 و15 ياردة من فرد كان يطلق النار على الحشد، وكان ذلك الشرطي أطلق النار على المشتبه به، ولم تعرف على الفور مكان مطلقي النار، ولكن تم العثور على مسدسين في مكان الحادث، ولم يتم اعتقال أحد بعد.

رصد 393 مليون بندقية 

ووقع الحادث بعد جرائم إطلاق نار وقعت في الآونة الأخيرة في متجر بقالة في بافالو بنيويورك ومدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس ومبنى طبي في تولسا بأوكلاهوما، مما خلف عشرات القتلى.

جدير بالذكر أن أرقام برنامج مراقبة الأسلحة الصغيرة (سمول آرم سيرفي) تفيد بأنه كان في الولايات المتحدة في 2017 نحو 393 مليون بندقية، أي أكثر من عدد السكان.

وفي 2021 قتل بأسلحة نارية حوالي 45 ألف شخص في الولايات المتحدة، بما في ذلك نحو 24 ألف انتحار، حسب منظمة "غان فايولنس اركايف"، كما أن الدستور الأمريكي  يكفل الحق في حيازة السلاح.

وفشل عدد كبير من المبادرات من قبل البرلمانيين لتشديد القوانين المتعلقة بحيازة  الأسلحة في الكونجرس في السنوات الأخيرة، وخلال زيارة الرئيس جو بايدن لنيويورك هذا العام، أدان الرئيس الأمريكي  زيادة عنف السلاح في المدينة، ووعد ببذل المزيد على المستوى الفيدرالي ضد هذه الآفة.