الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستقالات تضرب الحكومة البريطانية.. جونسون في ورطة جديدة.. والوزراء يكشفون فضائحه

بوريس جونسون
بوريس جونسون

تواجه الحكومة البريطانية بقيادة بوريس جونسون رئيس الوزراء، أزمة عاصفة في الأيام القليلة الماضية، بعد تقديم العديد من الوزراء استقالاتهم احتجاجا على الإدارة بقيادة جونسون معبرين عن غضبهم بعبارة "فقدان الثقة"، مما سبب حالة من عدم الاستقرار في البلاد وغضب شعبي ومطالبات بسحب الثقة من رئيس الحكومة وتقديم استقالته.

استقالات في حكومة جونسون

وتواصلت الاستقالات في حكومة بوريس جونسون، حيث أعلن عضوان جديدان في الحكومة البريطانية، استقالتهما، وهما وزير الدولة لشؤون الأطفال والعائلات، ويل كوينس، ومساعدة وزير الدولة لشؤون النقل، لورا تروت.

كما تقدمت وزيرة العدل فيكتوريا أتكنز استقالتها من الحكومة، قائلة: "القيم مثل النزاهة والاحترام والمهنية يجب أن تهمنا جميعا.. هذه القيم تنقسم تحت قيادتك (بوريس جونسون)"، كما قدم وزير الإسكان مايكل غوف استقالته.

وأمس قدم وزيرا الصحة والمال البريطانيان ساجد جاويد وريشي سوناك استقالتهما من الحكومة، ليصل مجموع الوزراء والمسؤولين المستقيلين إلى  35 معللين قرارهم بالاستقالة بـ "فقدان الثقة" في جونسون.

فضائح بوريس جونسون

وتأتي الاستقالات في أعقاب سلسلة من الفضائح التي أحاطت بحكومة بوريس جونسون، آخرها اتهام وزير سابق من قبل العديد من الرجال بالتحرش الجنسي.

وقبلها، واجه جونسون فضيحة متعلقة بسلوك إدارته، وتقرير عن إقامة حفلات في مكتبه ومقر إقامته بداونينغ ستريت في انتهاك لقواعد الإغلاق الصارمة خلال جائحة كوفيد-19.

ومن جانبه، علق زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر على الاستقالات بالقول: "من الواضح أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تنهار الآن، بعد كل الفساد والفضائح والفشل من الواضح أن هذه الحكومة تنهار الآن".

بقاء جونسون في الحكم

وفي كلمة أمام مجلس العموم، اليوم الأربعاء، قال جونسون: "أرفض التنمر واستغلال السلطة سواء في حزب المحافظين أو خارجه".

وأضاف: "نبذل جهودا في مجالات عدة وسنواصل عملنا لتحقيق مزيد من النتائج، يجب أن تستمر الحكومة في عملها وأن لا تنسحب".

كان بوريس جونسون قد نجا من حجب الثقة داخل حزب المحافظين في يونيو الماضي، حيث صوت 211 نائبا محافظا مع بقائه في منصبه، مقابل رفض 148 في اقتراع سري، مما سمح له بالبقاء على رأس الحزب والاحتفاظ بمنصبه رئيسا للحكومة البريطانية.

رجل مثير للخلافات والمشاكل

وتعليقا على هذه التطورات، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الاستقالات في الحكومة البريطانية تؤثر على ثقة المواطن البريطاني في هذه الحكومة.

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن بوريس جونسون نجا من عدة محاولات لإقالته أخرها التصويت بحسب الثقة من حكومته مما أتاح له الاستمرار حتي الانتخابات القادمة التي ستقام في عام 2024، كما أنه رجل مثير للمشاكل والخلافات.

إمكانية طرح الثقة من البرلمان

وأشار إلى أن البرلمان وفقا للسياسة البريطانية قادر على أن يفعل أي شيء نظرا للصلاحيات الكبيرة التي يملكها، فهناك لجنة تسمي لجنة 1922 من الممكن أن تطرح الثقة في رئيس الوزراء خاصة مع الانتقادات الموجهة له من قبل النواب المحافظين التابعين لحزب جونسون والاستقالات التي تتم في حكومته اعتراضا على سياساته والتخبط والفشل اللذان يلاحقانه.

ولفت خبير العلاقات الدولية إلى أن جونسون لن يستطيع أن ينجو أمام كل هذه الانتقادات والاتهامات الموجهة له والاستقالات التي تضرب حكومته وحزبه.

وأضاف البرديسي أن بريطانيا تعتبر من أوائل واقدم الدول الديموقراطية في العالم لذلك وفي ظل هذه الأزمات التي تعاني منها هناك شكوك بأن الديموقراطية أصبحت في أزمة حقيقية أمام العالم، ولا يعني أن الدولة تكون ديموقراطية أن تكون خالية من الأزمات والمشاكل.