الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رانيا الكردي: حبيت "الحاسة السابعة" أكثر من الشهرة ولا أمانع العودة للغناء| حوار

رانيا الكردي
رانيا الكردي

نجاح كبير شهدته الفنانة رانيا الكردي في بداية مشوارها الفني حينما شاركت ببطولة فيلم “الحاسة السابعة” عام 2005 مع أحمد الفيشاوي وأخرجه أحمد مكي، إلى جانب طرح ألبومها الغنائي "شايف نفسك" الذي كان من أبرز الأعمال أنذاك.

ورغم النجاح اختفت الأردنية رانيا الكردي بشكل مفاجئ، وابتعدت عن الساحة الفنية أو هكذا كان يعتقد جمهورها المصري في الوقت الذي كانت تقدم فيه مواهبها بطريقة أخرى وفي بلدان عربية وأجنبية. 

وفي حوار خاص مع موقع صدى البلد، كشفت رانيا الكردي عن سر اختفائها عن الساحة الفنية في مصر رغم نجاحها الكبير، ومهنتها الحالية بعدما انتقلت للعيش في ريف لندن، وشروط عودتها مرة أخرى. 

 

كل هذه التفاصيل وأكثر نكشفها في الحوار الآتي. 

 

  • لماذا اختفت رانيا الكردي عن الأضواء رغم نجاح الحاسة السابعة؟

بعد نجاح فيلم الحاسة السابعة وأغاني ألبومي الثاني عدت إلى الأردن لتربية ابني الأول ثم بعده بعامين أنجبت ابنتي وشعرت برغبة في الاهتمام بأسرتي أنذاك. 

 

  • لماذا تركتي الأضواء في ظل النجاح الكبير خلال عامي 2005 و2006؟

أنا حبيت فيلم "الحاسة السابعة" أكثر من الأضواء والشهرة والنجاح، ومن اليوم الأول شعرت أن الأضواء "مش لايقة عليا"، ولا أن يعاملني الآخرين بشكل مختلف. 

من أول يوم حسيت إن الأضواء مش لايقة عليا والناس تعاملني بشكل مختلف، وأن سحر التلفزيون لا يمثل حياة حقيقية موضحة :" الواحد ممكن يتوه فيها لو ميرجعش على الواقع وأن كل حياتي فن وتصوير وسهر وأضواء لأ". 

رانيا الكردي

 

  • وهل هذه نفس أسباب ابتعادك عن الغناء؟

كنت مبسوطة وأنا بسجل في الاستوديو أغاني ألبومي أكثر من فكرة الترويج له والحديث عنه وإحياء حفلات خاصة وأعياد ميلاد وأفراح "مش ستايلي ولقيت الحياة الفنية مش زي ما تخيلت". 

مازلت أحب الغناء وأقدمه بطريقتي وبإنتاج ضعيف في ظل الإمكانيات الحديثة، لكنني لا أمانع العودة بالشكل المناسب خاصة مع وصول أبنائي للسن المناسب لتركهما أو الانشغال عنهما. 

 

  • ماهي التجارب الفنية التي قدمتيها بعد ترك مصر؟ 

وقفت العمل فترة بعد ولادة ابنتي، ثم عدت إلى لبنان لتقديم برنامج"كاريوكي" وهو عمل ترفيهي غنائي لكنه لم يلق النجاح المطلوب بسبب عرضه على قناة "المستقبل" التي كانت إخبارية ثم تحولت ترفيهية وعقب فترة قصيرة من وفاة رفيق الحريري لكنه كان عملا جيدا جدا. 

عدت مرة أخرى إلى الأردن وقضيت سنوات طويلة في تعلم وكتابة نصوص سيناريو، وكتبت برنامج "رانيا شو" وهو عمل كوميدي عن طريق سكتشات لعبت فيها 5 شخصيات نسائية واستغرق مني وقتا أن أبحث له عن منتج حتى قدمته مع قناة رؤيا عما 2013، ولاقى مشاهدات جيدة وقدمت منه موسمين. 

ثم انتقلت إلى بريطانيا مع أولادي اختفيت فترة  فيما عدا ظهور طفيف على السوشيال ميديا وفيديوهات سناب شات ويوتيوب، وعملت بالمسرح في لندن، واشتركت في فيلم روائي طويل وحلقات تلفزيونية هناك. 

رانيا الكردي وأحمد الفيشاوي

 

مهنتها الحالية وسر عودتها للأضواء 

 

  • تعملين حاليا مدرب مهارات حياتية إلى جانب التمثيل والغناء.. ما سر هذه المهنة؟ 

درست المهارات الحياتية لكي أكون مدربة أو لايف كوتش، لأنني أحب دائما تثقيف نفسي وأحب مساعدة غيري خاصة النساء على تحقيق أهدافهن في الحياة. 

وشاركت سيدات من بينهن فنانات خطوات استعادة ثقتهن بأنفسهن، لكن يقدرن على تقديم ما يريدونه وتحقيق طموحاتهن، وتحقيق التوازن بحياتهن " مش كل حاجة شغل ".

 

  • هل تلقيت أي عروض سينمائية أخرى في مصر بعد الحاسة السابعة؟

كان مفروض أعمل فيلم أحلام حقيقية بعد الحاسة السابعة ولكن سمعت أنه ذهب إلى الفنانة داليا البحيري وعدت أنا إلى الأردن لتربية أطفالي.

  • كيف تقضين وقتك في بريطانيا؟

انتقلت إلى بريطانيا مع أبنائي لاستكمال دراستهم، وأقيم في ريف لندن بعيدا عن الضوضاء وإلى جانب عملي كمدربة مهارات حياتية، أكتب نصوص سيناريو وأقدم بود كاست باللغة الإنجليزية وكثير من ضيوفي شخصيات عربية. 

ووقت الكورونا والإغلاق قدمت برنامج رمضاني فكاهي بشخصيات كوميدية وكنت أسجلها عبر زووم، بمشاركة آخرين لكننا كنت أقدم كل شيء بنفسي حتى المونتاج وتركيب الفيديوهات. 

 

  • ولماذا وافقتي على المشاركة في الفيلم الأردني الجديد "بيت سلمى"؟

فيلم بيت سلمى عرض علي وحبيت النص من البداية، والمخرجة وجدتها وراقية بالتعامل وتتحدث باحترام وهي موهبة جديدة ووجدت أن الدور يليق على شخصيتي.

كما أحببت التواجد مع الفنانة جولييت عواد وهي معروفة جدا بالأردن وسميرة الأسير ممثلة ناجحة وشخصية شاطرة وجميلة جدا.

وأحببت أن الفيلم يركز على ثلاث سيدات كأدوار رئيسية على غير العادة، والرجال ظهورهم مختلف، وأبحث دائما عن الأعمال غير النمطية التي تناقش قضايا هامة وتظهر عادات وتقاليد المجتمعات المختلفة. 

شخصيتي في "بيت سلمى" هي سيدة شريرة ومغرورة وتحب الفلوس والمظاهر وهي انفلونسر، ولكن مع مرور الوقت والأحداث تظهر شخصيتها الحقيقية وهي عفوية ومرحة أكثر. 

 

  • وكيف وجدتي ردود الفعل على العمل؟ 

بيت سلمى فيلم خفيف اجتماعي بنكهة كوميدية، ولاقى نجاحا حين عرضه بأمريكا،  والجميل فيه ظهور أماكن جميلة بالأردن وطباع وشخصيات المناطق المختلفة بنفس البلد. 

 

 

موعد عودتها لمصر وعلاقتها بمشاهير الفن 

 

  • هل تتمني عرض الفيلم في مصر؟

أرغب في ذلك بشدة وسأحضر إلى مصر، فأنا لم أعد إليها منذ نجاح فيلم "الحاسة السابعة" وعودتي إلى الأردن، ثم مع انتقالي إلى بريطانيا والعديد من الأحداث التي شهدتها الدول العربية حالت دون ذلك. 

رانيا الكردي

 

  • هل مازلتي على تواصل مع المشاهير في مصر؟ 

أحيانا أتواصل مع أحمد مكي وأحمد الفيشاوي عبر انستجرام، لكنني على تواصل مستمر مع المتابعين لي على مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت "بتصاحب على الكرو أكثر من النجوم". 

 

 

  • لماذا الحرص على تقديم شكر للدكتورة جيهان الناصر في فيديوهات أغانيكي؟

أحب دكتورة جيهان الناصر وأحترمها جدا وهي شخصية عزيزة على قلبي وساعدتني جدا بالألبوم حينما كنت أسجل وكانت تمنحني حصصا بالآداء.

وكانت في الشركة التي أنتجت فيلم الحاسة السابعة ولكنها لم تستكمل العمل في هذا المجال وأصبحنا أصدقاء منذ هذه الفترة. 

 

  • هل يمكن وصفك بـ"الفيمينست" في ظل اهتمامك بالمرأة وقضاياها؟

أنا بطبيعتي أهتم بقضايا المرأة وأحب أن أظهر جانبها القوي وأنها ليست ضعيفة، حتى في الأغاني ومن بداياتي وأنا في العشرينات وأشعر برغبتي في تقديم أعمال تظهر إننا أقوى ونستطيع أن نعتمد على أنفسنا.

ولكن بمبادرة "أول مرة" حرصت على دعم السيدات والرجال ضد الاعتداء الجنسي والتنبيه لمخاطر التعرض لهذه الأزمة منذ الصغر، ومن خلال عملي ك "لايف كوتش" تقابلت مع نساء "مش واخدين حقهم في المجتمع". 

أحب دائما أن اظهر استقلالية المرأة وملتزمش بشكل معين فرض علينا ولكنني لم أخطط من البداية أن "فيمينيست". 

رانيا الكردي
  • وماهي أعمالك وخططك خلال الفترة المقبلة؟ 

أكتب حاليا 2 سيناريو لمسلسل وأحلم بتقديم فيلم عبر نتفليكس كما أتمنى تقديم كتاب عن الأفكار التي أفضلها ولكن هذه الأمور تأخذ وقت ورواق واختفاء. 

في بداياتي كنت أشعر بضغط من الشهرة "الناس شايفين نجاح من بره بس من جوه في فراغ وعدم توازن لإني عاوزه عائلة وأشتغل وحاسة إني هخسر في مكان.. بس دلوقتي عندي توازن أكتر مش أكبر موضوع في حياتي إن الناس تنساني أو لأ".