بعد عقود من الركود.. قادة جزر المحيط الهادئ يرحبون بمضاعفة واشنطن للتمويل

رحب قادة جزر المحيط الهادئ بتعهد الولايات المتحدة بمضاعفة مساعداتها إلى المنطقة 3 مرات لمكافحة الصيد غير القانوني وتعزيز الأمن البحري والتصدي لتغير المناخ، بعد عقود من ركود التمويل الأمريكي.

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في خطاب بالفيديو أمام منتدى جزر المحيط الهادئ في سوفا، اليوم الأربعاء، إن التمويل الأمريكي لجزر المحيط الهادئ سيتضاعف 3 مرات إلى 60 مليون دولار سنويًا، لمدة عقد، بعد بموافقة الكونجرس، وذلك في محاولة لاحتواء تقدم الصين في هذه المنطقة.

ويسعى بعض قادة المحيط الهادئ إلى تحقيق التوازن بين طموحات الصين في العلاقات التجارية والأمنية في المنطقة، فقد أبرمت جزر سليمان اتفاقية أمنية مع الصين أثارت قلق الولايات المتحدة وحلفائها.

ودعت هاريس الدول إلى "الوقوف متحدين" في الوقت الذي يسعى فيه الفاعلون السيئون إلى تقويض النظام الدولي القائم على القواعد، دون تسميتهم.

وقالت "نحن ندرك أنه في السنوات الأخيرة ربما لم تحصل جزر المحيط الهادئ على الاهتمام الدبلوماسي والدعم الذي تستحقه".

ويرى قادة المحيط الهادئ المجتمعون في المنتدى الذي يستمر أربعة أيام أن تغير المناخ هو القضية الأمنية الرئيسية في المنطقة، كما ستجرى مناقشة التوترات بين الصين والولايات المتحدة، والانسحاب المفاجئ لكريباتي من المنتدى.

وقال رئيس بالاو، سورانجيل ويبس الابن، بعد خطاب هاريس: "هذا يظهر أن الولايات المتحدة عادت وتريد أن تلعب دورا نشطا". وقال لرويترز "في بعض الأحيان بسبب بعدنا؛ ننسى، لذلك كان هذا مهما".

وأضاف: "سيناقش المنتدى محاولة الصين توقيع اتفاقية تجارية وأمنية مع 10 دول لها علاقات مع الصين يعارضها بعض الأعضاء".

وقال رئيس وزراء فيجي، فرانك باينيماراما، إن معاهدة الصيد قدمت للولايات المتحدة منصة "لموازنة" نقاط الضعف الإستراتيجية في المحيط الهادئ.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إنه: "من المهم أن تزيد الولايات المتحدة دعمها، بما في ذلك السفارتان الجديدتان في كيريباتي وتونجا".

وواصل حديثه: "نرحب بشدة بالوجود المتزايد لإدارة بايدن في المنطقة"، مضيفا أن المنافسة الاستراتيجية من بنود المؤتمر.

وأعلنت أستراليا وفيجي أنهما ستبنيان مركزا للتوعية بالمجال البحري بقيمة 83 مليون دولار في فيجي ، لإيواء مقر البحرية في فيجي ، ومكتب فيجي الهيدروغرافي ، ومركز تنسيق المراقبة البحرية في فيجي.

وقال ألبانيز إن "أفراد الدفاع سيعملون سويا في المشروع الذي سيخلق فرص عمل محلية ، ويحمي صناعات الصيد المحلية وكان "مهمًا لشراكتنا الأمنية".

وقال وزير مصايد الأسماك في بالاو، ستيفن فيكتور، إن السياحة ومصايد الأسماك كانتا مصادر الدخل الوحيدة في البلاد، وظل التمويل الأمريكي راكدا لمدة 20 عامًا.

وأبرمت كيريباتي، التي تعتمد أيضا على صيد الأسماك، صفقات صيد مع الصين بعد تحويل العلاقات الدبلوماسية من تايوان إلى بكين في عام 2019، بعد شهر من الاجتماع الأخير للمنتدى.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن "الصين تتمتع بتعاون جيد مع منتدى جزر المحيط الهادئ لسنوات عديدة".