الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اختياره مديرًا لمكتبة الإسكندرية.. أحمد زايد صاحب مسيرة ثقافية وفكرية مشرفة

الدكتور أحمد زايد
الدكتور أحمد زايد

يعد الدكتور أحمد زايد، الذي أختير مؤخرًا مديرًا لمكتبة الإسكندرية خلفا للدكتور مصطفى الفقي، أحد قامات مصر الثقافية والأكاديمية، باسهاماته الفكرية في مجاله وتخصصه العلمي وكعضو بالمجلس الأعلى للثقافة، وجاء اختياره للمنصب نتيجة مسيرة طويلة ومشرقة.

وصدر للدكتور أحمد زايد من قبل، العديد من الكتب والمقالات العلمية والصحفية والكتب المترجمة، وحصل على العديد من الجوائز الرفيعة، وتدرج في المناصب الأكاديمية والثقافية، وشغل منصب مدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة القاهرة عام 2003، ووكيلًا لكلية الآداب جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ثم عميدًا لكلية الآداب في 2004، وشغل عضوية مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ولجنة الدراسات الاجتماعية بالمجلس الأعلى للثقافة، ونائبًا لرئيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع، وتولى رئاسة تحرير مجلة "إضافات" التي تصدرها الجمعية العربية لعلم الاجتماع، ورئاسة تحرير مجلة كلية الآداب بجامعة القاهرة.

وبدأ أحمد زايد في مشروعه العلمي، من دراسته حول الحركة النقدية في علم الاجتماع، والنخبة في الريف المصري، ثم تابع التطورات الحديثة حول هذا العلم، كما كتب عن الاستهلاك والجسد والمجال العام ورأس المال الاجتماعي ونقد الحداثة والمجتمع المدني وخطاب الحياة اليومية والخطاب الديني والعنف، ومنها موضوعات تضمنت طرحًا علميًّا مبتكرًا على المستويين النظري والمنهجي، وذلك بالإضافة إلى ذخيرة مهمة من المترجمات في علم الاجتماع المعاصر.

ويهتم زايد بتحليل الشخصية المصرية، ففي مقاله الأخير بجريدة «الأهرام» تحت عنوان «الهلع الأخلاقي وجرح المجتمع»، بتاريخ 9 يوليو الجاري قال زايد إنه «يرفض اتجاه البعض للحديث عما أصاب المجتمع والأسرة من انحلال أخلاقي وتفكك اجتماعي، تعليقاً على حوادث العنف الأخيرة، ويتبنى موقفاً مختلفاً في هذا الموضوع»، موضحاً أن «العمران البشري الطبيعي هو العمران الذي يعرف كل أشكال السلوك: السوي والشاذ، المسالم والعنيف، المستقيم والمعوج، ولا شك أن السلوك السوي المسالم المستقيم والمتآلف مع العادات والتقاليد الاجتماعية هو السلوك الأكثر شيوعاً في المجتمعات، وتكون السلوكيات الشاذة هي السلوكيات النادرة»، مشيراً إلى أن «وجود حالات إجرامية لا يعني مطلقاً أن المجتمع قد انهار أو تفكك، ورغم حوادث العنف فإن المجتمع المصري يظل من أكثر المجتمعات سلماً وأمناً».

ركز زايد دراسته على الحركة النقدية في علم الاجتماع، وعلى النخبة في الريف المصري، وكتب عن الاستهلاك، والجسد، والمجال العام، ورأس المال الاجتماعي، ونقد الحداثة، والمجتمع المدني، وخطاب الحياة اليومية، والخطاب الديني، والعنف، كما ترجم العديد من الكتب في علم الاجتماع.