لا يزال مسلسل إقالات القيادات والمسؤولين رفيعي المستوى من مناصبهم بأوكرانيا، إذ أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إقالة أحد نواب رئيس ادارة الأمن الداخلي، بدون ذكر أسباب.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، جاء ذلك بعد إقالته أمس المدعية العامة ورئيس أجهزة الأمن في البلاد.
كما أقال زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، مسؤولين رفيعي المستوى، في إطار عملية تطهير واسعة النطاق، ففي مرسوم تم نشره اليوم الثلاثاء، تم عزل فولوديمير هوربنكو من منصب نائب رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فضلًا عن 4 رؤساء إقليميون في سومي ودنيبروبتروفسك وترانسكارباتيا وبولتافا، مناصبهم، إلى جانب رئيس جهاز الأمن في جيتومير وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وجرى عزل رئيس إدارة أمن الدولة ايفان باكانوف والمدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا من منصبهما الأحد بسبب مخاوف وشكوك بوجود حالات خيانة لصالح روسيا.
ووافقت أغلبية أعضاء البرلمان على تصويت زيلينسكي بحجب الثقة عن باكانوف وفينيديكوتفا اليوم الثلاثاء، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
650 حالة خيانة
وأعلن الرئيس الأوكراني أن السلطات تحقق في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه بها ارتكبها مسؤولون محليون، بينها 60 حالة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو.
من جانبه، قال أندريه سميرنوف، نائب رئيس مكتب الرئاسة الاوكرانية، أمس الاثنين، إن أوكرانيا سوف تستمر في تحديد هوية الأشخاص الذين "يعملون لصالح العدو، والذين يسربون معلومات للعدو في الشهر السادس من الحرب".
ومع دخول الحرب الروسية ضد أوكرانيا شهرها الخامس، يعلم كل من الرئيسين الروسي والأوكراني فلاديمير بوتين وزيلينسكي أن الجهود الهائلة لتقويض أي من الجانبين من خلال الجواسيس الذين يعملون لصالح البلد الأخرى - يمكن أن يختبئوا على مرأى من الجميع.
وقال زيلينسكي إنه أقال باكانوف وفينيديكوتفا، نظرًا لأن العديد من موظفي وكالتيهما كانوا يعملون مع روسيا.
وخلال الفترة الماضية، ضبط محققو إدارة أمن الدولة، أحد الجواسيس في شهر مايو الماضي، وفقا لتقرير “سي إن إن”، حيث قال الجاسوس إنه كان يشارك موسكو مواقع أهداف أوكرانية قيمة.
وتعمل أوكرانيا منذ فترة طويلة على استئصال المتعاونين الموالين لروسيا في البلاد، لكن العمل حسب بعض الروايات، أصبح أكثر إلحاحًا خلال الحرب.
وأعلن يفيني يينين، النائب الأول لوزير الشؤون الداخلية الأوكران، الشهر الماضي، اعتقال أكثر من 800 شخص يشتبه في قيامهم بأعمال تخريب أو جمع معلومات استخبارية في الحرب.
من جانبه، قال أعلن النائب ديفيد أراخامية ، كبير المفاوضين الأوكرانيين مع روسيا، أنه مع ظهور المزيد من المعلومات حول أعمال تجسس، ستستمر موجة الإقالات.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، أضاف أراخامية "ستكون هناك العديد من عمليات التطهير، لأنه على مر السنين تحصن العديد من سكان الخدمات الخاصة الروسية سراً داخل جدران إدارة أمن الدولة للأسف".