الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عدوانية الصين تزداد.. لماذا تضع زيارة بيلوسي لتايوان المنطقة على حافة الهاوية؟

لماذا تضع زيارة بيلوسي
لماذا تضع زيارة بيلوسي لتايوان المنطقة على حافة الهاوية؟

وجه رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، تحذيرًا بشأن النوايا العسكرية للصين تجاه أمريكا وحلفائها في آسيا، قائلا إن بكين أصبحت أكثر عدوانية وأن عدد عمليات الاعتراض العسكرية للصين في البحر والجو زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وقال ميلي، إن "الصين تزيد عدوانية خطابها، وأيضا تزيد عدوانية نشاطها". 

وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قالت مصادر مطلعة بوزارة الدفاع الأمريكية، إن ميلي أمر بمراجعة شاملة للاحتكاكات العسكرية الأمريكية مع القوات الصينية على مدى السنوات الخمس الماضية مع تزايد المخاوف بشأن سلوك بكين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن "زيادة قلق واشنطن هذا الصيف بشأن تصريحات الصين وأفعالها فيما يتعلق بتايوان، حيث يخشى بعض المسؤولين من أن القادة الصينيين قد يحاولون التحرك ضد الجزيرة خلال العام ونصف العام المقبلين، ربما بمحاولة قطع الوصول إلى الجزيرة ككل أو جزء من مضيق تايوان، والذي تمر عبره السفن البحرية الأمريكية بانتظام."

ومن جهتهم، قال مسؤولون أمريكيون إن المخاوف الداخلية اشتدت في الأيام الأخيرة، حيث تعمل الإدارة بهدوء لمحاولة إقناع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بالقيام بزيارة مقترحة إلى تايوان الشهر المقبل في الوقت الذي شجبت فيه الحكومة الصينية مرارًا خططها المعلن عنها وهددت بالانتقام.

ويرى المسؤولون الأمريكيون خطرًا أكبر للصراع وسوء التقدير بشأن رحلة بيلوسي بينما يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة الحزب الشيوعي الآخر في الأسابيع المقبلة لاجتماع سياسي مهم من المتوقع أن يمدد فيه شي فترة حكمه.

وأكد المسؤولون الصينيون بشدة أنه لا يمكن اعتبار أي جزء من مضيق تايوان مياها دولية، على عكس وجهات نظر الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في يونيو الماضي إن "الصين لها سيادة وحقوق سيادية وسلطة قضائية على مضيق تايوان".

وتأتي بيلوسي في المرتبة الثانية في ترتيب الرئاسة الأمريكية وبهذا ستكون أكبر سياسي أمريكي يزور تايوان منذ عام 1997. وهددت الصين "بإجراءات حازمة وقوية" غير محددة، والتي يقول المحللون إنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في مضيق تايوان، الذي وصفته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بأنه "برميل بارود آسيوي رئيسي محتمل".

سبب زيارة بيلوسي لـ تايوان

 

كانت بيلوسي من أشد المنتقدين للصين طوال أكثر من ثلاثة عقود في الكونجرس. 

كما كانت من أشد المؤيدين لاحتجاجات عام 2019 في هونغ كونغ، مما جعلها هدفًا لانتقادات لاذعة من بكين.

من جهتها، تحدت رئيسة تايوان تساي إنج وين تهديدات بكين وفضلت إدارتها السياسات الليبرالية القريبة من قلب بيلوسي، بما في ذلك الزواج من نفس الجنس. 

 

زيادة التوترات

 

قالت الصين أن تايوان هي جزء من أراضيها التي يجب ضمها بالقوة إذا لزم الأمر. وعليه، تعترض بكين على جميع الاتصالات الرسمية بين تايبيه وواشنطن.

وأجرت الصين مناورات عسكرية وأطلقت صواريخ على المياه بالقرب من تايوان ردًا على زيارة قام بها رئيس تايوان آنذاك لي تنج هوي إلى الولايات المتحدة عام 1995، لكن قدراتها العسكرية الحالية تقدمت بشكل كبير منذ ذلك الحين.

وبينما يقول الخبراء إنه من غير المرجح أن تستخدم الصين القوة لمنع طائرة بيلوسي الحكومية الأمريكية من الهبوط في تايبيه، إلا أن ردها لا يزال غير متوقع. 

وتعتبر التدريبات العسكرية وعمليات التوغل التي تقوم بها السفن والطائرات من السيناريوهات المحتملة التي من شأنها أن تضع المنطقة بأكملها على حافة الهاوية.

حساسية التوقيت

 

وقال تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن حريصة على الحفاظ على علاقة أمريكا الحاسمة ولكن المضطربة والمعقدة للغاية مع الصين على قدم المساواة.

وكانت بيلوسي تخطط للزيارة في أبريل لكنها تأجلت بعد إصابتها بكورونا. وقد يتزامن زيارتها لتايوان مع احتفالات الصين بالذكرى السنوية الأولى من أغسطس لتأسيس جيش التحرير الشعبي، وربما يتزامن أيضا مع مكالمة هاتفية مزمعة بين بايدن والرئيس شي جين بينج.