EN 
لطلاب الثانوية العامة 2022 ..
نصائح ذهبية لاختيار الكلية المناسبة وفقا للشروط تربوية
لا تستمع لتقاليد المجتمع في اختيار كليات ذات مجاميع عالية
الميول الشخصية من أكثر العوامل التى تساعد الطالب فى اختيار الكلية
ينظر البعض إلى مرحلة الثانوية العامة على أنها تمثل كابوسا، ولكن لا يدرك الطلاب حقيقة أن ما هو قادم أصعب، لأنه سيترتب عليه تحديد الوجهة الدراسية والعلمية، وهو اختيار الكلية الأنسب للقدرات العلمية والشخصية والإبداعية والمادية، وهذه الخطوة من أصعب الخطوات والمراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، فهي تشكل مستقبله بنسبة كبيرة لذلك سوف نقدم نصائح لاختيار الكلية المناسبة و كيف تحدد كلية وكيف تختار الجامعة المناسبة.
أكدت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن الميول الشخصية من أكثر العوامل التى تساعد الطالب فى اختيار الكلية التى يريد الالتحاق بها؛ قائلا " إذا كان الطالب يميل الي الرياضيات، فيبحث عن كلية الهندسة أو كلية التجارة، أما إذا كان يحب المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء، فيبحث عن كليات المجموعة الطبية، مثل الطب أو الصيدلة أو العلاج الطبيعي.
وأشارت الدكتورة سامية خضر خلال تصريحاتها لـ صدي البلد أن الطلاب ليسوا سواسية، بسبب القدرات العقلية والمواهب الفردية ، فإن واحدة من الخطوات المهمة فى تحديد مستقبلك الدراسى ترتبط بمواجهة نفسك ومعرفة قدراتك العقلية لافتا أن لا يجعل الطالب مجموعه المرتفع يسيطر على اختياره للكلية التي سيلتحق بها، أى لا تتوجه وفق الرقم الموجود في الشهادة وتتناسى قدراتك ومواهبك وما تحب أن تتعلمه.
وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن اختيار الطالب الكلية الذي يستطيع الإبداع من خلال مناهجها ودراستها، لا أن يكون اختيار الطالب لها مبنيًّا على كونها من كليات القمة أو الصفوة وأن ممن حصلوا على مجموع فى الثانوية العامة يؤهلهم للالتحاق بها.
ومن جانبه طالب الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس الطلاب بتصفية الذهن من أى قلق أو توتر أو خوف، لأن هذه المشاعر والضغوط لا تجعل الطالب يفكر جيدًا، لذا علي الطالب أن يتحلى بالهدوء والسكينة، حتى يحدد ويختار ما تريده لدراسته ومستقبله.
وقال الدكتور تامر شوقي أن الاستفادة من تجارب الآخرين من الأهل أو الأصدقاء المقربين ضرورية ، فاختياراتهم السابقة هى سبب ما هم عليه اليوم، سواء كان نجاحًا أو فشلاً.
وأكد الخبير التربوي خلال تصريحاته لـ صدي البلد علي ضرورة اتباع موهبة الطالب بعيدا عن المجموع الذي حصل عليه في الثانوية العامة، فتحقيق طموح الطالب هو أكثر شيء يجب أن يهتم به ويسعى لتنفيذه، مناشدا الاسرة ان تتبع اولادها في اختيارتهم، وأن لا تستمع لتقاليد مجتمعنا في اختيار كليات ذات مجاميع عالية.
وتابع الدكتور تامر شوقي أنه من الضروري أن يفكر الطالب فى التخصص المهني والعملى الذي سيعمل فيه بعد التخرج، لأنه هو ما سيؤهله لسوق عمل محددة، وإذا أجبرك مجموعك على الاختيار في كليات معينة لا تريدها، فاختار أوسعها مجالا واحتياجا لسوق العمل بعد ذلك مؤكدا أن أفضل المجالات في الوقت الحالي هي المتعلقة بالانترنت والتصميم والإلكترونيات عمومًا، وهذه المجالات يمكن اقتحامها والاحتراف فيها مهما كانت كليتك وسواء كنت أدبي أو علمي.
ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس لا بد من تقوية السيرة الذاتية الخاصة بالطالب بالتعليم الذاتي، والذي ينتشر بقوة على المواقع المجانية المختلفة، مشددا علي بذل كثير من الجهد لاكتساب الكثير من الخبرات والدورات التدريبية والكورسات، وقراءة الكتب وتنمية المهارات اللغوية والمعرفية والثقافية خلال فترة الإجازة الصيفية، وفى مرحلة ما قبل الالتحاق بالجامعة وبدء العام الدراسي.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة أنه من الضروري ان يبحث الطالب عن قمته ولا يجعل المجتمع يتحكم به ويدرس ما يحب وما يناسبه وأن يختار بمفرده وبما يناسب أسرته ومجتمعه مشددا أن لاينسى الطالب في اختياراته سوق العمل .
