الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكثر تحصيناً بالعراق.. القصة الكاملة لاقتحام المنطقة الخضراء

البرلمان العراقي
البرلمان العراقي

يوم ملئ بالأحداث شهدته المنطقة الخضراء الواقعة فى وسط بغداد، بعدما قام أنصار التيار الصدري بالعراق باقتحام مبني البرلمان وإعلان بدء اعتصام مفتوح داخل أروقة المجلس بهدف إسقاط الطبقة السياسية، فمن أين بدأت الأزمة ولماذا وصلت إلى المنطقة الخضراء تحديدا؟.

بدأت الأزمة داخل العراق عندما تجمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وبالعفل وقعت الاشتباكات بين المتظاهرين وبين القوة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء إلا أن أنصار التيار الصدري داخلوا قاعة البرلمان، بعد اقتحام المنطقة الخضراء والتي تتميز بشدة تحصينها.

ماهى المنطقة الخضراء 

المنطقة الخضراء تقع فى وسط بغداد  ذاع صيتها بعد عام 2003، حيث تحولت إلى منطقة جغرافية محصنة بشكل كبير، تشمل حواجز أمنية كثيفة، وتحوي على أماكن استراتيجية هامة من بينها البرلمان العراقي ونصب الجندي المجهول.

يمتلك المترددين على تلك المنطقة سواء مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وعسكريين والموظفين الدائمين في المنطقة وكذلك بعض المواطنين الساكنين أصلًا داخل المنطقة، على باجات وهويات تعريفيى تسمح بالدخول.

 

المنطقة الأكثر تحصينا داخل العراق

كما تعد المنطقة الخضراء بوسط بغداد أكثر الأماكن تحصنا نظرا لأهميتها حيث يقع مقر الدولة من الحكومة والجيش، بالإضافة إلى ممقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية لدول أُخرى.

تلك المنطقة ذاع صيتها خلال الأيام الماضية نتيجة ما شهدته من اقتحام أنصار التيار الصدري العراقي، كما تسبب هذا الإقتحام فى تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار آخر، وذلك بعد اقتحام أنصار التيار الصدري قاعة المجلس وإعلانهم بدء اعتصام مفتوح.

ودعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، القائد العام للقوات المسلحة في العراق إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة.

"الحوار هو الحل ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن". هكذا أوضح الحلبوسي.

ومنذ صباح السبت، تجمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، ووقعت اشتباكات متفرقة بين المتظاهرين والقوة المكلفة بحماية المنطقة

وفي وقت سابق، طالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لكن المطالب تعالت اليوم ووصلت إلى الدعوة لإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق.

من جانبه دعا الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، لعقد حوار وطني بين الفرقاء السياسيين وتغليب لغة العقل،  وذلك على خلفية اقتحام أنصار التيار الصدري قاعة البرلمان العراقي وإعلانهم بدء اعتصام مفتوح.

وأضاف صالح في بيان "الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلد إلى بر الأمان والاستقرار".

وشدد على أن الظرف الدقيق الذي يمر ببلدنا اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار".

وأشار رئيس العراق إلى أن الأوضاع العامة في البلاد ومطالب شعبنا الصابر تضعنا جميعا على المحك، وتستدعي عملاً جادا نحو تصحيح المسارات ورفع الحيف والظلم ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين، ولا خيار أمامنا سوى تحقيق ذلك".

وأكد أن العراق ينتظر منا الكثير، والعراقيون يستحقون الأفضل في العيش الكريم الحر ويتطلعون بنفاد صبر لتجاوز الإخفاقات، وضحى خيرة رجاله وشبابه من أجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه.