تسببت أمطار شديدة الغزارة، في فيضانات عارمة، اجتاحت ولاية كنتاكي الأمريكية، ووصفها حاكم الولاية آندي بشير، بأنها الأسوأ في تاريخ الولاية.
25 قتيلا في فيضانات كنتاكي
ووفقًا لإذاعة "إن بي آر" الأمريكية؛ حصدت الفيضانات في كنتاكي أرواح 25 شخصًا بينهم 4 أطفال، فيما أعرب حاكم الولاية عن توقعه ارتفاع حصيلة الضحايا بينما تتواصل جهود الإنقاذ.
ونقلت الإذاعة عن حاكم ولاية كنتاكي الأمريكية آندي بشير، قوله: "هذا مدمر.. لدينا بلدات بأكملها مغمورة تحت الماء.. المنازل الغارقة دمرت تمامًا ولم يبق منها أي شيء.. فقدنا 25 من مواطني كنتاكي".
واستدعت السلطات أفراد الحرس الوطني من ولايات كنتاكي وتينيسي وويست فرجينيا للمساعدة في جهود الإنقاذ، التي أفلحت في نجدة 664 شخصًا ونقلهم جوًا بحلول ظهيرة اليوم السبت، فيما جرى إنقاذ 19 شخصًا وكلبين بالقوارب.

وقال بشير، إن خطوط الاتصال بخدمات الطوارئ في ولاية كنتاكي تعمل تحت ضغط شديد، إذ تتلقى عددا هائلا من المكالمات والبلاغات عن أشخاص مفقودين أو تحاصرهم الفيضانات.
كنتاكي تطلب النجدة
وكانت سلطات ولاية كنتاكي قد أعلنت حالة الطوارئ الخميس الماضي، وطلبت المساعدة من الحكومة الفيدرالية الأمريكية، ووافق بايدن أمس الجمعة على تقديم المساعدة المطلوبة.
ولا تزال الكهرباء منقطعة عن 18 ألف مبنى في ولاية كنتاكي بسبب الفيضانات، كما تضرر نظام إمداد مياه الشرب.

ودعا حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير سكان الولاية إلى الحذر واتباع تعليمات السلامة خلال الأيام المقبلة، مع توقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة.
وتسببت الفيضانات العارمة في إغلاق عدة طرق داخل وحول ولاية كنتاكي، فيما أظهرت صور ومقاطع فيديو مدرسة في مدينة باكهورن مغمورة بالكامل تحت المياه، وقال مسؤولون محليون إن الكارثة قد تؤثر على عودة الطلاب من العطلة الصيفية إلى مدارس الولاية.
كارثة مناخية تضرب كنتاكي وولايات أخرى
وتعد ولاية كنتاكي واحدة من عدة ولايات، بينها ولايتا ميزوري وأريزونا، تعرضت لفيضانات شديدة هذا الأسبوع وسط تطورات مناخية قاسية بشكل متزايد تضخمها أزمة المناخ.

وبدأ هطول الأمطار الغزيرة التي تحولت إلى سيول، يوم الأربعاء الماضي، واستمرت طوال يومي الخميس والجمعة، الأمس الذي سبب فيضانات عارمة اجتاحت المنازل وأغرقت الطرق.
وكانت ولاية كنتاكي قد شهدت كارثة مناخية أخرى قبل 7 أشهر، إذ تسببت أعاصير عنيفة في مصرع نحو 80 شخصًا في ديسمبر الماضي.