EN 
غادرت أول سفينة تحمل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود منذ غزو روسيا أوكرانيا قبل خمسة أشهر ميناء أوديسا إلى لبنان يوم الاثنين بموجب اتفاق ممر آمن وصف بأنه بصيص أمل في أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة. حسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وأصبح الإبحار ممكنا بعد أن توسطت تركيا والأمم المتحدة في اتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة بين روسيا وأوكرانيا الشهر الماضي في انفراجة دبلوماسية نادرة في صراع أصبح حرب استنزاف طويلة.
وستتوجه السفينة "رازوني" التي ترفع علم سيراليون إلى ميناء طرابلس في لبنان بعد عبورها مضيق البوسفور الذي يربط البحر الأسود الذي تهيمن عليه البحرية الروسية بالبحر المتوسط. وهي تحمل 26,527 طنا من الذرة.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير إلى أزمة غذائية وطاقة في أنحاء العالم وحذرت الأمم المتحدة من خطر حدوث مجاعات متعددة هذا العام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يأمل أن يكون رحيل يوم الثلاثاء هو الأول من بين العديد من الشحنات المماثلة وأن تستأجر الأمم المتحدة سفينة لتجديد إمدادات المساعدات.
وقال جوتيريش للصحفيين في نيويورك "الناس على وشك المجاعة يحتاجون إلى هذه الاتفاقات للعمل من أجل البقاء على قيد الحياة. تحتاج البلدان التي على وشك الإفلاس إلى هذه الاتفاقيات للعمل، من أجل الحفاظ على اقتصاداتها على قيد الحياة".
ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وألقت باللوم على العقوبات الغربية في إبطاء صادراتها وأوكرانيا في تعدين الطرق المؤدية إلى موانئها. ووصف الكرملين رحيل رازوني بأنه "إيجابي للغاية".
