EN 
يخشي المسؤولون في الاتحاد الأوروبي، من أنه إذا خرج التوتر الأمريكي مع الصين بشأن تايوان عن السيطرة، فقد يؤثر ذلك علي الدعم الغربي والأمريكي لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
السيناريو الأسوأ
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، عن دبلوماسي أوروبي قوله، إن “تحول اهتمام واشنطن العدائي من موسكو إلى بكين سيكون “السيناريو الأسوأ” بالنسبة لأعضاء الناتو الأوروبيين".
وفي الوقت الحالي، فإن المواجهات الخطابية بين واشنطن وبكين بشأن زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان ليست قضية الناتو، لكن “يمكن أن تتصاعد بسهولة”، حسبما ذكر المصدر الدبلوماسي.
وتحدثت “بوليتيكو” إلى العديد من مصادر الاتحاد الأوروبي حول كيفية إدراك الكتلة الاقتصادية الأوروبية للتوترات حول تايوان.
وأشارت بوليتيكو إلى أن معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى وقت قريب كانت حذرة في تعليقاتها العامة حول التنافس بين تايوان والولايات المتحدة مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي للاتحاد الأوروبي.
ويتناقض هذا مع الخطاب السائد في المملكة المتحدة، العضو السابق في الاتحاد الأوروبي، حيث يسعى مرشحا قيادة حزب المحافظين لتولي زمام القيادة بعد أن تعهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بوريس جونسون، بأن يكون صارمًا مع بكين.
وتعهد المستشارة السابقة ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس على حد سواء بالحفاظ على سياسة خارجية قتالية حيث قام كل منهما بحملة للحصول على أصوات أعضاء الحزب.
أوروبا تحذر الصين
كان بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي صريحين للغاية في تحذير الصين من استخدام قوتها العسكرية للاستيلاء على تايوان.
وحذر سفير بروكسل الجديد في بكين، خورخي توليدو، في يوليو من أن “الاتحاد الأوروبي، مع الولايات المتحدة وحلفائها، سيفرضون إجراءات مماثلة أو حتى أكبر مما اتخذناه الآن ضد روسيا، في حالة مهاجمة الصين ل”ـ تايوان.
يأتي التصعيد المستمر للتوترات في الوقت الذي تقوم فيه بيلوسي بجولة في العديد من دول آسيا والمحيط الهادئ.
وردت بكين بغضب، محذرة الولايات المتحدة من أنها قد تحترق إذا “لعبت بالنار” وأطلقت تدريبات عسكرية بالقرب من تايوان.
وتعتبر الصين سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان على أنها تشجع على الانفصالية وتنتهك بشكل محتمل وحدة أراضي الصين.
وأكد الجيش الصيني مرارًا وتكرارًا أنه مستعد للتدخل من أجل حماية البلاد.
