الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا: واشنطن تريد إثبات حصانتها وأنها فوق القانون.. وتحذر أوروبا: الشتاء قادم

صدى البلد

وصفت روسيا، اليوم الأربعاء، زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، لتايوان بأنها محاولة لصرف الانتباه عما وصفته بـ "الكارثة" في أوكرانيا التي "خلقتها واشنطن بأيديها".

 

وفي مقابلة مع إذاعة سبوتنيك الحكومية، انتقدت المتحدثة باسم وزارة خارجية روسيا، ماريا زاخاروفا، زيارة بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تؤكد الصين علي أنها جزء من أراضيها.

وقالت زاخاروفا أن "هذه كارثة مطلقة خلقتها الولايات المتحدة بنفسها في أوكرانيا.. لقد لجأ الأوروبيون إلى واشنطن ويتساءلون الآن عما سيحدث بعد ذلك، وذلك لأن الشتاء قد اقترب".

وسعت روسيا إلى تعزيز العلاقات مع الصين، حيث ساعد الدعم الصيني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما يواجه انتقادات غربية بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.

بوتين ونظيره الصيني

ووصفت زاخاروفا الخطوة التي قامت بها بيلوسي بأنها ليست أكثر من "عمل دعائي". 

وتابعت أن "الولايات المتحدة لا تضع فلساً واحداً على أي من شركائها، سواء كانوا أقرب حلفائها أو حلفائها الاستراتيجيين، سواء كانوا شركاء، أو ما إذا كانوا دولاً تتطور معها العلاقات في اتجاهات مختلفة، فهم لا يهتمون".

وأضافت زاخاروفا: "من أجل الربح المؤقت، من أجل الظروف الفورية، من أجل هذه العلاقات العامة الداخلية والخارجية سيئة السمعة، فإنهم (واشنطن) مستعدون للتضحية بكل شيء، بما في ذلك بقايا سمعتهم".

ومن جهته، صرح لافروف بشكل منفصل للصحفيين اليوم الأربعاء بأنه يعتقد أن زيارة بيلوسي لتايوان كانت مدفوعة برغبة واشنطن في إثبات "إفلاتها من العقاب وانعدام القانون".

الرئيس الروسي

وقال لافروف في تصريحات صحفية عقب محادثات مع وزير خارجية ميانمار وونا مونج لوين اليوم الأربعاء "لا أستطيع معرفة دوافعهم لكن لا شك في أنها تعكس نفس السياسة التي نتحدث عنها فيما يتعلق بالوضع الأوكراني".

وقال: "هذه رغبة في أن يثبت (الولايات المتحدة) للجميع أنها دولة ذات حصانة مطلقة وأنهم فوق القانون عملاً بمبدأ: أنا أفعل كل ما يحلو لي". 

وبعد وقت قصير من وصول بيلوسي إلى تايوان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قالت بكين إنها سترد بإجراء تدريبات عسكرية انتقامية. ونشر الجيش الصيني خارطة تدريبات تبدأ في غضون أيام ستحيط بالجزيرة المتنازع عليها.

قطعت واشنطن العلاقات رسميًا مع تايبيه لصالح بكين في عام 1979، بعد ثلاثة عقود من تأسيس جمهورية الصين الشعبية من خلال انتصار الحزب الشيوعي الصيني عام 1949 ضد القوميين الذين أسسوا حكومة منافسة في تايوان. 

لكن مع ذلك، حافظت الولايات المتحدة على علاقات غير رسمية من خلال الاتصالات السياسية والدعم العسكري الذي زاد في السنوات الأخيرة.