الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين تورط أمريكا وتكذيب شرودر.. أوكرانيا تحدد شروط إنهاء الحرب

حرب روسيا وأوكرانيا
حرب روسيا وأوكرانيا

نفت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، تصريحات المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر بأن روسيا تريد “حل تفاوضي” للحرب، قائلة إن أي تفاوض يجب أن يسبقه وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال شرودر، وهو صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن اتفاق الشهر الماضي بشأن شحنات الحبوب من أوكرانيا، بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية، قد يوفر طريقا للتوصل إلي اتفاق سلام.

وقال شرودر، “النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلا تفاوضيا”، مضيفا انه التقى بوتين في موسكو الاسبوع الماضي. النجاح الأول هو صفقة الحبوب، ربما يمكن توسيعها ببطء إلى وقف إطلاق النار”.

مفاوضات السلام

وردا على ذلك، وصف مستشار الرئاسة الأوكراني، ميخايلو بودولياك، شرودر بأنه “صوت البلاط الملكي الروسي”، وأوضح أن اتفاق الحبوب لن يؤدي إلى مفاوضات.

وكتب بودولياك على “تويتر”، “إذا كانت موسكو تريد الحوار فالكرة في ملعبها. أولا: وقف إطلاق النار وانسحاب القوات ثم حوار بناء”.

وتم الترحيب باتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، باعتباره نجاحًا دبلوماسيًا نادرًا خلال أكثر من خمسة أشهر من الحرب منذ أن أرسل بوتين قواته إلي أوكرانيا.

السفينة رازوني

لكن الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، قلل من أهميتها اليوم الأربعاء، قائلا إن “الشحنة جزء بسيط من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المحطم”.

وغادرت السفينة رازوني أوديسا على البحر الأسود في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين محملة 26527 طنا من الذرة متجهة إلى ميناء طرابلس اللبناني.

وقال زيلينسكي، إن “هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت شحنات الحبوب الأخرى ستتبع”.

وأضاف: “مؤخرًا، بفضل الأمم المتحدة بالشراكة مع تركيا، كان لدينا أول سفينة تنقل الحبوب، لكنها لا تزال لا شيء. لكننا نأمل أن تستمر هذه الجهود”.

وقال إن أوكرانيا، التي كانت من أكبر منتجي الحبوب في العالم قبل الحرب، اضطرت إلى تصدير ما لا يقل عن 10 ملايين طن من الحبوب للمساعدة بشكل عاجل في خفض عجز ميزانيتها الذي كان يبلغ خمسة مليارات دولار شهريًا.

وحذر زيلينسكي مرارًا وتكرارًا من أن موسكو قد تحاول عرقلة الصادرات على الرغم من التوقيع على الصفقة.

وقالت روسيا، التي أغلقت الموانئ بعد الغزو في 24 فبراير، إنها تريد أن ترى المزيد من العمل لتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الخاصة بها.

ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، قائلة إن العقوبات التي فرضها الغرب قد تسببت في تباطؤ صادراتها.

تورط أمريكا في الحرب

وقالت روسيا إن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا لأن جواسيس أمريكيين يوافقون وينسقون الضربات الصاروخية الأوكرانية على القوات الروسية. 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يريد أوكرانيا أن تهزم روسيا وزود كييف بأسلحة بمليارات الدولارات، لكن واشنطن لا تريد مواجهة مباشرة بين الجنود الأمريكيين والروس.