EN 
«الحزن يقتل أحيانا»، حالة من الحزن سادت مواقع التواصل الإجتماعي، بعد وفاة شابة لم تكمل 25 عاما من عمرها حزنا على أبيها المتوفي لتلحق به بعد فترة.
وتوفيت مريم سمير عن عمر يناهز 24 عاما، أمس، بعد أيام من الاحتفال بعيد ميلادها في منتصف يوليو الماضي.
كانت مريم شديدة التعلق بأبيها سمير عمار الذي توفي قبل فترة، ولشدة تعلقها به عانت من غيابه على حد وصفه صديقتها "مروة السيد".
حساب مريم الذي يحمل مشاعرها ومزاحها وكلماتها الاخيرة، لم يخلو من حديثها عن أبيها، وكان منشورها الأخير عن أبيها الراحل أيضا.
وتحدثت عن مشاعر الفقد التي عانت منها، بأن أصعب إحساس قد يشعر به المرء هو الاستيقاظ من النوم وعلى علم أن الشخص الذي يحبه لم يعد موجودا.
آخر كلمات مريم سمير عن أبيها
وكتبت: “لا هينفع يتكلم وياه ولا يضحك ولا يتمشى معاه يضطر يعيش عمره بطوله ولو مش برضاه غصبٍ عنه ، ازاي تتعود على انسان ف يروح ويقولك انساني؟ تحفظ تفاصيله و طباعه وبعديها مبتشوفهاش تاني؟”.
وتابعت: “بسهوله وعادي تلاقي الكون بقى ناقص واحد بتحبه والدنيا بتمشي وبتكمل وانت اللي لوحدك بتعاني ، ازاي النيل لسه بيجري وازاي الشمس بتطلع نور وازاي لما انت مشيت يا حبيبي الناس كلها مبكيتش بحور؟ وازاي الكون مخلصش خلاص مع انك بالنسبالي الكون؟ أما انا من يوم ما انت مشيت وانا فيا مكان ضلمه ومكسور ازاي رمضان يجي علينا وانت اللي تغيب عني ومتجيش؟”.
وأضافت: “وبعده العيد البسله جديد واصلي لوحدي ومتصليش وازاي يا أبو قلب أبيض هنسى وكل التفاصيل صورتك فيها؟ فاكر هتموت يعني لوحدك مانا موت معاك مش عارفه اعيش علقت وجودك بالأيام في غيابك الأيام مبتعديش ومشيت على طول من غير ما تقول ولا روحت لحد تسبلي سلام و واحشني صحيح رغم عتابي وكلام الصعب بس الاحساس بعدك صعب وميتلخصش ف اي كلام بنعيط بعنينا شويه بعديها نعيط بقلوبنا ونبان جامدين قدام الناس والسيره إن جات بتبكينا”.
واختتمت كلماتها المؤثرة: " مشيت من بعدك معرفتش قيمة شئ موجود غير لما الشئ راح من ايدي طب يا سيدي ارجع وهقول على اي كلام حاضر طيب سلملي عليك وبلاش تزعل لو كنت بسيبك وحداني لو يوم ضيقت دماغي عليك وعملت اللي يضايقك تاني، من مدة مجتش تطمني وبنام استني انك تيجي وبدعيلك وكمان هدعيلك ، انا مستنيه عمري اللي هيخلص وهجيلك".
