الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيد محمود: محمود درويش صناعة مصرية وفترة تواجده كانت الأغزر إنتاجا في تاريخه الشعري

صدى البلد

تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، والذي رحل عن عالمنا في التاسع من أغسطس عام 2008؛ لذلك نتحدث مع الكاتب الصحفي سيد محمود، والذي نحاول من خلاله الاقتراب أكثر من حياة درويش داخل مصر، فقد صدر كتاب "محمود درويش في مصر.. المتن والمجهول"، وفي هذا الكتاب حاول سيد محمود الاقتراب أكثر من عالم درويش، وكشف من خلاله العديد من المغامرات لدرويش داخل القاهرة.

 

وفي حديث له لـ"صدى البلد" قال الكاتب الصحفي سيد محمود إن كتابه "المتن والمجهول" والذي كتبه عن محمود درويش، هو بمثابة، وثيقة لتأريخ فترة حياة محمود درويش في مصر، بالإضافة إلى تركيز الكتاب على قضايا خلافية كثيرة، تتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى ورؤية الجمهور العربي لشعر المقاومة وشعراء فلسطين على خط المواجهة".

 

وتابع: "علاقتي كانت قوية بالشاعر الفلسطيني محمود درويش، وأتذكر أنني كنت معه في إحدى المرات، برفقة الناقد السوري صبحي حديدي والفنان عليّ الحجار، ووجدته يسأل على أماكن محددة بالإسكندرية فأخبرني عندما سألته عن معرفته بهذه الأماكن، أنه كان يعيش في القاهرة خلال الفترة من 1971 حتى 1973″، وقد أخبرني أنه كان يعمل في مؤسسة "الأهرام"، وقد بدأت فكرة البحث عن درويش، خلال ذكرى وفاته العاشرة؛ ومن هنا بدأت رحلة البحث داخل مؤسسة الأهرام في محاولة مني لاكتشافه".

 

روايات متعددة

 

وأضاف: درويش جاء إلى مصر أثناء تواجده في موسكو، إذ تلقى دعوة للمجيء إلى مصر، فهناك أكثر من رواية حول من دعاه للمجيء إلى مصر، ومن بينها أنه يقال خلال أحد زيارات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر التقى درويش وطالبه بالسفر إلى مصر وهي رواية غير موثوق فيها، بينما هناك رواية أخرى تقول أن مراد غالب سفير مصر بموسكو قابله وتواصل مع الدولة المصرية وأخبره بدعوته للسفر لمصر، واستقبله بحفاوة كبيرة.

 

صناعة مصرية

 

واستطرد: انضم درويش بعد ذلك للأهرام بصفته باحث في مركز الدراسات الفلسطينية كخبير في الشأن الإسرائيلي وذلك للتعليق على الوضع السياسي، ثم بدأ يسافر ويطوف العالم لإلقاء الشعر وانتقل بعد ذلك إلى مجلة الطليعة، حيث كان يتولى اختيار النصوص الشعرية حتى جاء عرض الانتقال لبيروت وقرر المغادرة، "فترة تواجده في مصر كانت الأغزر إنتاجًا في تاريخه الشعري، وأنا أعتبر أن  درويش صناعة مصرية على الرغم من انزعاج البعض من هذا الوصف، لكني ادعوا  من يخالفني  الرأي أن يقرأ شعر درويش قبل فترة إقامته في مصر وبعدها ويقارن ليرى تأثير مصر وشعرائها على تجربته الثرية".

 

ينهي الكاتب الصحفي سيد محمود حديثه ويقول: في كتاب المتن والمجهول أتحدث داخله عن أن محمود درويش، كان صناعة مصرية كما ذكرت، فقد كان هناك قرارًا من الدولة المصرية للالتفات لهذه الموهبة، فتجد مثلًا بعض الأخبار في جريدة الأهرام، تؤكد أن درويش يكتب فيلمًا، وتلعب دور البطولة داخله الفنانة "سعاد حسني"، ويخرجه شادي عبدالسلام، وبالتأكيد هذا الكلام لم يكن صحيحًا، فقد كان درويش نجمًا إعلاميًا، ويتم الاحتفاء به في كل المساحات”.