الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة تناصر الأشقاء في كل الأزمات.. ماذا قدمت مصر للدول العربية؟

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

كانت وستظل مصر الداعم الأكبر لقضايا الأمة العربية، بصفتها أكبر دولة عربية، ولهذا لن تتخلى أبدا عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر الدول العربية، كما أن مصر لن تتأخر عن أشقائها نهائيا، وهمها الأكبر الحفاظ على وحدة البلدان العربية واستقرارها. 

الوجود المصري والساحة العربية

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية في السابع من يونيو 2014.. استطاعت مصر بقيادته أن تحقق نجاحا ملموسا في سياستها الخارجية في دوائرها المختلفة العربية والإسلامية والأفريقية والدولية، واستعادت مصر مكانتها ودورها المحوري لصالح شعبها والمنطقة والعالم.

وفي إطار جهود مصر ومساندة أشقائها، تذلت الدولة المصرية قصارى جهدها لتحقيق الأمن والاستقرار في محيطها الاستراتيجي، خاصة داخل قطاع غزة، فمصر لم تتأخر يوماً عن القضية الفلسطينية ولم تدخر جهداً في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، لذلك تضعها القيادة السياسية في مقدمة أجندتها السياسية.

وتلعب مصر دوراً محورياً في تقديم الدعم بشتى السبل للأشقاء الفلسطينيين خاصة المحاصرين داخل قطاع غزة، حيث أن الدور المصري والوساطة المصرية دائما ما تلعب دورا في وقف التصعيد داخل القطاع وحماية المدنيين العزل من العدوان الإسرائيلي الغاشم.

ويقول الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن دور مصر في دعم الأشقاء فاعل وقدر محتوم ويشهد به القاصي والداني والصديق والعدو، فمصر لم يعد لها أعداء بفضل سياسات الرئيس السيسي. 

بايدن يشكر الرئيس السيسي 

وأضاف البرديسي - خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ثمنا جهود مصر وكذلك الرئيس الفلسطيني وكل العالم عرف قدر مصر وريادة ما تقوم به مع خلافاتها الفكرية مع الجهاد وحماس إلا أن الدولة المصرية تتسامى فوق ذلك وتقوم بما تدرك أنه واجب ومسئولية".

وأشار البرديسي، إلى أن الأمر الذي حدا بچو بايدن أن يشكر الرئيس السيسي وكبار القيادات الأمنية، بعيداً عن المزايدات لا تستطيع دولة في العالم أن تقوم بما تقوم به الدولة المصرية مدركةً التزاماتها التاريخية والسياسية وثقلها الحضاري والإنساني.

وساهم الدور المصري فى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن الهدوء يعود لقطاع غزة، وحركة الجهاد الإسلامية تشكر الرئيس السيسي بعد نجاح الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي تعود الحياة إلى طبيعتها في غزة، وهناك ترحيبا بدور مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد انتصرت إرادة الدولة المصرية لصالح الشعب الفلسطيني في وقف العدوان، حيث ساهمت مصر بـ 500 مليون دولار العام الماضي، في إعادة إعمار قطاع غزة

والشعب الفلسطيني يرى مصر هي الضامن الوحيد له، في ظل ما تشهده الأراضي المحتلة في الوقت الحالي، ودائما مصر لها دورا تاريخيا في حماية فلسطين. 

أهمية الدور المصري في ليبيا

وخلال الشهر الماضي، كانت تعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار منذ الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس معمر القذافي، وحتي الآن تتعاقب الحكومات على ليبيا ولكن بدون أي جدوي حتي يأس الشعب من الطبقة السياسية التي تحكمه.

وتلقى حينها- الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اتصالاً هاتفياً من محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي.

وخلال الاتصال، عبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص التقدير لمساندة مصر الصادقة لبلاده امتداداً للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مثمناً في هذا الخصوص الجهود الحثيثة بقيادة الرئيس في دعم ليبيا، خاصةً عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا.

كما أكد الرئيس السيسي، أن مصر لم ولن تدخر جهداً في دعم الشقيقة ليبيا بهدف إجراء المصالحة الوطنية ولم الشمل مع البعد عن أي تجاذبات سياسية واستعداد مصر لتقديم أوجه الدعم اللازم في هذا الصدد.

دعم مصري للبنان لا يتوقف 

ومن ناحية أخرى، كانت من أهم البلدان العربية التي عملت مصر مؤخرا على مساعدتها والوقوف بجانبها في أزمتها الطاحنة الدولة اللبنانية، فتحركت سريعا لتقديم الدعم العاجل للبنان الذي يعيش أزمة قاتلة على كافة المستويات بلغت ذروتها بعد انفجار مرفأ بيروت أغسطس 2020.

ولإنقاذ لبنان بادرت مصر بإرسال المساعدات الإنسانية للشعب العربي اللبناني عن طريق مد جسر جوي من القاهرة إلى بيروت، وتقديم الرعاية الطبية عن طريق المستشفى العسكري المصري، الذي تم تجهيزه داخل بيروت.

ودعمت مصر خطوة تجاوز لبنان أزمته السياسية وتشكيل حكومة توافقية بعد عام من الفشل، وحملت على عاتقها جمع الدعم الدولي للبنان لعبور أزمته السياسية وبالفعل تم تشكيل حكومة توافقية برئاسة نجيب ميقاتي.

وفي القلب من هذه الدول اليمن الشقيق، كان يعاني من أزمة سياسية منذ فترة، خلفت عدة أزمات داخلية بعدها اقتصادي وصحي واجتماعي، حيث يعاني أهل اليمن من ظروف معيشية صعبة، وأيدت الدولة المصرية إعلان الأمم المتحدة الخاص بتمديد اتفاق الهدنة في اليمن، مشيدة بجهود الحكومة اليمنية في احترام التزاماتها وفقا للاتفاق.

مصر ودعم استقرار اليمن

كما استجابت مصر للأمم المتحدة لتيسير رحلات طيران مباشرة بين مطاري القاهرة وصنعاء، وذلك تأكيدا على حرص مصر التخفيف عن معاناة الشعب اليمني وتقليل العبء.

وكانت مصر تقف بجانب اليمن في إطار التحالف الداعم للشرعية الدستورية، بهدف استعادة الدولة وإسقاط إنقلاب إيران، كما أنها تحتضن مئات الألاف من أبناء اليمن، وقد كان دعم مصر لليمن هو الطريق الأفضل لدعم فكرة إيجاد تسوية في اليمن، حيث أنه يجب على الدول العربية وعلى رأسها مصر أن تساند اليمن، وتقدم له كل وسائل الدعم.

وخلال سبتمبر الماضي، وافقت مصر على مد الغاز الطبيعي إلى لبنان، عن طريق أنابيب تمر من الأردن وسوريا، والموافقة على تقديم خطة عمل وجدول زمني لنقل الغاز ومساعدة لبنان في النهوض من كبوته الاقتصادية الشديدة.