الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آلاف الوثائق السرية.. ماذا وجد عملاء FBI بمنزل ترامب وما هو مصيره؟

وثائق سرية .. ماذا
وثائق سرية .. ماذا وجد عملاء FBI بمنزل ترامب وما هو مصيره ؟

أثار تفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة، وسط اتهامات للمليادير الجمهوري بإخفاء "وثائق سرية" في مقر إقامته الخاص بولاية فلوريدا.

واعتبر ترامب أن مداهمة منزله "حملة مدبرة"، ومؤامرة من خصومه السياسيين في الحزب الديمقراطي، خاصة بعد أن ألمح إلى ترشحه في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

وثائق سرية في منزل ترامب

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عملاء مكتب التحقيقات صادروا أكثر من 10 صناديق، تضم مستندات ووثائق سرية تم نقلها من البيت الأبيض إلى مقر إقامة ترامب بولاية فلوريدا.

وبعد تفتيش مناطق متعددة بمنزل ترامب، نقل العملاء مجموعة من الصناديق التي يعتقد أنها تضم وثائق رئاسية، حسبما أكدت محاميته لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

فيما اكد مصدران لشبكة "سي بي إس نيوز" أن الصناديق والوثائق معظمها سرية لذلك تم مصادرتها، بينما لم تصادر السلطات أي أجهزة إلكترونية بالمنزل.

وتأتي عملية البحث كجزء من تحقيق وزارة العدل الأمريكية، في كيفية تعامل الرئيس السابق مع الوثائق الحساسة في نهاية ولايته، حيث كان من المفترض أن يسلم الوثائق والتذكارات بحوزته.

ويعد إخفاء السجلات الحكومية أو تدميرها تهمة جنائية، وإذا ثبت انتهاك ترامب لقانون السجلات الحكومية وإدانته بالقضية، قد يحرم من شغل منصب اتحادي، ويواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 3 سنوات.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" تأخر ترامب لعدة أشهر في إعادة 15 صندوقا، من المواد التي طلبها المسؤولون من الأرشيف الوطني، لكنه لم يفعل ذلك إلا عندما أصبح هناك تهديد باتخاذ إجراء لاستعادتها، وأحيلت القضية إلى وزارة العدل في وقت مبكر من هذا العام.

وأشارت إلى أن عملية التفتيش جاءت بعد رفض ترامب التجاوب لإعادة مستندات ووثائق رئاسية سرية، يرجح أنه قام بنقلها من البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته.

في المقابل، رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي الكشف رسميا عن سبب الخطوة غير المسبوقة ضد رئيس سابق للولايات المتحدة، في حين يواجه ترامب تحقيقات قضائية أخرى تتعلق بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020، والهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير.

مصادرة هاتف مقرب من ترامب

قال النائب الأمريكي سكوت بري، المقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن عملاء FBI صادروا هاتفه المحمول.

وأضاف  النائب عن ولاية بنسلفانيا في تصريحات لـ"فوكس نيوز" أن 3 عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي صادروا هاتفه أثناء سفره مع عائلته، بعد يوم واحد من عملية تفتيش منتجع ترامب.

وأعرب بيري عن غضبه مما حدث، مبديا استغرابه من عدم التواصل مع محاميه من أجل القيام بالأمر.

وأشار إلى أن هاتفه "يضم معلومات حول أمور تشريعية وسياسية.. إلى جانب محادثات خاصة مع الزوجة والأصدقاء والحكومة لا شأن لها بهذا".

ترامب يطلق حملة تبرعات

أطلق دونالد ترامب، حملة تبرعات داعيا أنصاره إلى التبرع لصالحه، بعد تفتيش منزله من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

وطالب ترامب في رسالة بالبريد الألكتروني أنصاره بالتبرع للتصدي "لحملة مدبرة" ضده، قائلا "إنهم يحاولون إيقافي و الحزب الجمهوري مرة أخرى".

وأضاف الملياردير الجمهوري "يجب فضح ووقف الخروج على القانون والاضطهاد السياسي".

وعقب خسارته في انتخابات 2020 أمام الرئيس الحالي جو بايدن، أطلق ترامب حملة "أنقذوا أمريكا" ولديها أكثر من 100 مليون دولار في البنك.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن بايدن وإدارته لم يعلموا بالواقعة إلا "من خلال وسائل الإعلام"، وسط حالة من الجدل والغضب بين أعضاء الحزب الجمهوري الداعمين لترشح ترامب لولاية جديدة.

وأضافت بيير في مؤتمر صحفي "لم يتم إطلاع الرئيس بايدن والبيت الأبيض مسبقا على مسألة تفتيش منزل ترامب"، مشددة على إيمان بايدن بـ"سيادة القانون واستقلالية تحقيقات وزارة العدل"، وحثت على "وجوب خلو التحقيقات من التأثيرات السياسية".

في حين كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" إن بايدن "كان على علم" بمداهمة منزله، قائلا "كان يعلم بكل شيء يتعلق بالمداهمة تماما كما كان على علم بكل شيء عن صفقات ابنه هنتر".

واعتبر المليادير الجمهوري أن مداهمة منتجعه بولاية فلوريدا هجوماً منسقاً "من اليسار الديمقراطي الراديكالي".