EN 
تعاقدت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، مع واحدة من كبرى وكالات الإعلان الدولية المتخصصة وهي شركة McCann الأمريكية، لتنفيذ الحملة الترويجية لمصر في ضوء الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للترويج السياحي لمصر.
الترويج للسياحة المصرية
الاستراتيجية الإعلامية أعدها تحالف كندي إنجليزي خلال عام 2021، وذلك في ظل المستجدات العالمية السياسية والصحية التي يشهدها العالم والتي ألقت بظلالها على حركة السياحة في العالم وغيرت من اتجاهات السياحة ومن آليات الترويج السياحي.
وكشفت وزارة السياحة والآثار، عن أنها أطلقت استراتيجية إعلامية العام الماضي من خلال تحالف كندي بريطاني،، حيث استهدفت تلك الاستراتيجية الترويج للسياحة في مصر بشكل مختلف، كما تضمنت أيضا إطلاق حملة دولية كبيرة تستهدف أسواقا محددة، لتقديم السوق السياحي المصري بصورة مختلفة.
والشركة الأمريكية - بحسب متحدثة وزارة السياحة والآثار الدكتورة سها بهجت، لها "باع طويل في هذا المجال، حيث ستنفذ الحملة الدولية الإعلامية لمصر في الخارج لمدة 3 سنوات قادمة، وستبدأ في الربع الأخير من العام الحالي".
وتابعت المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار: "ستنطلق الحملة بالتزامن مع احتفالات يوم السياحة العالمي ومرور 200 سنة على اكتشاف حجر رشيد، بجانب تنظيم قمة المناخ في نوفمبر بمدينة شرم الشيخ"، لافتة أن الحملة الدولية تستهدف أسواقا عديدة و"سيكون لها أثرا إيجابيا".
وتبلغ تكلفة الحملة - بحسب المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، 90 مليون دولار، لكنها مقسمة وتسمح بقياس الأثر واتخاذ إجراءات تتناسب مع الأثر الذي تمثله أو تغيير مسار، والعائد من هذه الحملة سيكون أكبر، "90 مليون مقسمة على 3 سنوات مدة الحملة (ما يعني أن التكلفة الإجمالية للحملة تبلغ مليار و700 مليون جنيه).
وتستهدف الحملة الترويجية للسياحة المصرية لمدة 3 سنوات عدة دول أوروبية مثل: إنجلترا وإيطاليا وألمانيا، ودول الخليج العربي وفنلندا وأمريكا، وذلك نتيجة لمؤشرات البحث التي تؤكد أن هذه الأسواق لديها "قابلية لزيارة مصر".
أهم دول تستهدفها الحملة
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عمرو القاضي، إن الشركة ستقوم بتنفيذ عدد من المهام والخطط من خلال آليات الترويج المختلفة منها ابتكار العديد من الأفكار الإبداعية المختلفة، إعداد مواد ومنشورات دعائية على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المختلفة.
وأضاف القاضي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": ستنظم الشركة عدد من الفعاليات الترويجية في مصر والخارج، إنتاج المواد الإعلانية لكافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية، إعداد وحجز وشراء المساحات الإعلانية على مختلف وسائل الإعلام في الأسواق المختلفة من تليفزيون وصحافة، ووسائل إلكترونية، وإعلانات طرق، وغيرها.
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق الحملة الترويجية في الربع الأخير من العام الجاري تزامناً مع قيام وزارة السياحة والآثار بتنظيم عدد من الأحداث والفعاليات الهامة منها: الاحتفال بيوم السياحة العالمي 27 سبتمبر من كل عام، ذكرى مرور 200 عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وكذلك تزامناً مع الزخم الإعلامي الدولي في ظل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
والحملة الترويجية ستستهدف الأسواق السياحية الرئيسية لمصر مثل: ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة ودول الخليج العربي وروسيا، وكذلك بولندا والتشيك وفرنسا وإسبانيا، كما ستخاطب الحملة كافة فئات السائحين من الأسواق الرئيسة، كما ستخاطب أسواقا جديدة، وستعمل على إبراز التنوع والثراء في المنتجات السياحية المصرية التي تتميز بها مصر والتي تناسب كافة الأذواق والفئات من السائحين وإظهار أن مصر مقصد سياحي متكامل.
من جهته أبدى رئيس اتحاد الغرف السياحية سابقاً إلهامي الزيات، اندهاشه من التكلفة المادية التي تم رصدها للحملة الترويجية على مدار 3 سنوات والبالغة 90 مليون دولار، مؤكداً أن ذلك يعد مبلغا ضئيلا للغاية، حيث إنه سبق وقام وزير السياحة الأسبق دكتور ممدوح البلتاجي بإجراء حملة دعاية للسياحة المصرية بغلت 42 مليون دولار عام 1993.
حملة ترويجية ضخمة
وتساءل الزيات - في تصريحات لـ"صدى البلد": كيف ونحن في عام 2022 نتعاقد على حملة دعاية ضخمة لمدة ثلاث سنوات بمبلغ 90 مليون دولار فقط، واصفاً ذلك بالإنجاز بل الإعجاز، مشيدا بأهمية تلك الحملات الترويجية فى تنشيط السياحة وزيادة الدخل منها ، وأهمية التعريف بالمزارات السياحية المصرية التي تجذب السياح بالخارج.
وتم اختيار هذه الوكالة الإعلانية بعد منافسة بين العديد من وكالات الإعلان المحلية والدولية وبناء على المقترحات الإبداعية التي تقدمت بها الشركات والتي جاءت متماشية مع الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تهدف لإبراز الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري بصورة عصرية شابة ومليئة بالنشاط والحيوية.
