الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يصح ربط آيات القرآن بالاكتشافات العلمية؟.. أسامة الأزهري يرد

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري في حوار مع لصدى البلد

أجاب الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال يقول “هل يصح ربط آيات القرآن بالاكتشافات أو النظريات العلمية؟”.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، في حوار لـ صدى البلد، أن  ربط آيات القرآن بالاكتشافات أو النظريات العلمية من الأمور الخطيرة، منوها بأن ربط النظريات العلمية بآيات القرآن الكريم ، ثم بعد ذلك يتم اكتشافات اخرى تتغير معها النظرية العلمية فهنا يتشكك الشخص في آيات القرآن، ومن هنا تكمن الخطورة.

هل يصح ربط آيات القرآن بالاكتشافات أو النظريات العلمية؟

وضرب الأزهري، مثال على هذه الصورة فقال : بدأ عدد من الناس يقولون أن المجموعة الشمسية مكونة من 9 كواكب، ومعهم الشمس والقمر يصبحوا 11 كوكب، ويستشهدوا بالآية الكريمة (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) لبيان عظمة القرآن الكريم في هذا الأمر.

وفي عام 2006 ، خرجت الجمعيات الفلكية لتقول هناك إعادة نظر في تصنيف كوكب بلوتو، ككوكب أصلا، وأنه قد يكون كويكب كبير الحجم، وأن بلوتو حجمه أصغر من القمر بدرجة كبيرة.

وأشار إلى أنه بتطبيق نظرية الربط بين آيات القرآن الكريم والاكتشافات والنظريات العلمية، فهنا يتشكك المسلم في آيات القرآن ، ومن هنا تكمن خطورة عملية الربط هذه ، لذلك نقول هذا المسار غير آمن وغير حكيم، وقصير النظر، ويظن صاحبه أنه يؤيد الشرع الشريف، بينما هو على المدى الطويل يضر وله خطورة.

وأوضح، أن هناك إشكال آخر تدين المسلم نفسه في هذه القضية طالما أنه يربط بين آيات القرآن والاكتشافات العلمية، وهي أنه لماذا لا يسبق المسلم نفسه إلى اكتشاف تلك النظريات ويقدمها للعالم، طالما ان هذه النظريات العلمية طالما أنها ترجع في النهاية إلى القرآن والقرآن بين يديه، ولماذا ينتظر ما يقوم به الغرب من اكتشافات ويرجع يلصق نفسه بهذه الاكتشافات وفي النهاية تظهر اخطاء في هذه النظريات فيتشكك بنفسه في آيات القرآن.

 

دراسة علوم الفلك في القرآن

وأضاف، أن هذا الكلام لا يعني أن هناك انعدام للصلة بين القرآن الكريم والعلوم التجريبية، بل هناك خيط دقيق، يفصل ما بين هذا وذاك، فالقرآن يدعو ويحض على العلم بمختلف صوره ، خصوصا في علوم الفلك، فكم ورد في القرآن الكريم آيات تحض على ذلك ومنها:

قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)

قوله تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

قوله تعالى {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

قوله تعالى و(َعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)

قوله تعالى (أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيْلِ وَقُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ ۖ )

قوله تعالى (ِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)

وأشار إلى أن تجميع هذه النصوص يعكس مدى حرص القرآن على التفكر في الكون ، فالقرآن يدعو الى العلم والاكتشاف والاختراع من خلال دعوة العقول إلى الاكتشاف والابداع، فالقرآن منهج للتفكير العلمي، ولم يأت لقول نتيجة علمية محددة، وهذا مما يجعله صالح لكل زمان ومكان.