الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انعدام الثقة في المدارس .. خبير يطرح روشتة للقضاء على الدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

علق الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على حملات الدعاية والإعلان المنتشرة على السوشيال ميديا، بشأن بدء الدروس الخصوصية للعام الدراسي الجديد 2022/2023: قائلا : لابد علي الوزارة أن تشن حملات بمساعدة وزارة الداخلية؛ تسعي لغلق سناتر الدروس الخصوصية غير المرخصة، مع بداية العام الدارسي.

وأوضح استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ظاهرة الدروس الخصوصية ترجع الى القصور الواضح من جانب المدرسين معدمي الضمير، بجانب تكدس المناهج الدراسية وعدم اهتمامها بتنمية القدرات والمهارات لدى الطالب، وتأثير ارتفاع كثافة الفصول وتعدد الفترات الدراسية على تنمية تلك القدرات والمهارات العليا لدى الطلاب، وضعف التقدير المادي والاجتماعي للمعلم وضعف دور مجالس الآباء والمعلمين في مواجهة الظاهرة.

وأشار ، إلى أنه للتخلص من هذة الظاهرة يجب الاعتماد على أساليب التعليم الذاتي وتدريب التلاميذ عليه كإجراء البحوث واعداد مسبق علي طرق الامتحانات وعدم ربط السؤال بالمحتوى المادي والمقرر الدراسي حتى يكون الامتحان بمثابة مقياس لقدارات ومهارات الطلاب العقلية وقدرتهم على حل المشكلات، مع وضع المدرس تحت الاختبار لمدة عام أو عامين، ووضع قسم اخلاقي لمهنة التدريس يتعهد المدرس باتباعه قبل تعيينه مع ضرورة توقيع أقصى العقاب على المخالف بالفصل من عضوية النقابة اذا ثبت قيامه باعطاء الدروس الخصوصية.

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدروس الخصوصية مرض في نظام التعليم الحالي، منوها بأن تطوير التعليم هو الحل للقضاء على الدروس الخصوصية؛ لأن نظام الامتحانات الجديدة لا يسأل عن إعادة معلومات بل يعتمد على الفهم وإبداء الرأي والتفسير.

وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أنه في الوقت الذي ترفض فيه الجهات المسؤولة في الدولة تحويل التعليم إلى وسيلة للربح، وتعمل ساعية على اجتثاث هذه القصة ومحاربتها بشتى السبل الممكنة، بيد أنها تضع الكرة في ملعب الأهالي، وتؤكد أن الحل يكمن في محاربة هذه الدروس ورفضها بشكل كامل نظراً لتأثيرها السلبي على المستوى التعليمي الذي يعد الأهم في منظومة التطور والنماء لأي دولة.

وأوضح الخبير التربوي، أن طلاب الثانوية العامة يعتمدون بشكل أساسي على الدروس الخصوصية، ويرجع ذلك لعدم وجود قوانين صارمة للطلاب، ولكن يجب عندما تضع القوانين يجب أن تكون المدرسة مؤهلة من معلمين ذات كفاءة عالية، وتقليل أعداد طلاب الثانوية العامة في الفصول الدراسية؛ لجذب الطلاب مرة أخرى للمدرسة.

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأنه لم تتم معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار الدروس الخصوصية، في ظل تطوير نظام التعليم في مصر حتي الآن، موضحا أن المدرسة وحدها ليست السبب على لجوء الطلاب للدروس الخصوصية بل يساهم في ذلك الطالب وأسرته والمعلم.