الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصير الاتفاق النووي مع إيران.. هل يكون الفشل هو نهاية المطاف؟

إيران
إيران

بحسب ما ورد بوكالات الأنباء العالمية، فقد تخلت إيران عن بعض المطالب المتعلقة باتفاق نووي محتمل واقترحت شروطًا "يمكن أن يقبلها" الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما ذكرت مجلة نيوزويك.

وذكرت وكالة رويترز، أن الولايات المتحدة تعتزم الرد قريبًا على مسودة اتفاقية اقترحها الاتحاد الأوروبي والتي من شأنها إعادة الاتفاق النووي المبرم مع إيران لعام 2015 .

وتم التوقيع على هذه الصفقة من قبل الرئيس السابق باراك أوباما ثم تخلى عنها الرئيس دونالد ترامب .

وذكر مسؤول أمريكي ، تحدث لرويترز عن شريطة عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر، إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية.

وشمل ذلك، تخليها عن إصرارها السابق على أن يقوم المفتشون الدوليون بإغلاق بعض التحقيقات في برنامجها الذري.

وقال المسؤول: "لقد عادوا الأسبوع الماضي وأسقطوا الأسباب الرئيسية والمعوقان التي كانت أمام الصفقة". 
أضاف"نعتقد أنهم عبروا أخيرًا وتحركوا نحو احتمال العودة إلى الصفقة بشروط يمكن أن يقبلها الرئيس بايدن".

وتابع: أعتقد أن الصفقة، أقرب اليوم ، وذلك لأن إيران قد تحركت.. لقد تنازلوا عن القضايا التي كانوا يصرون عليها منذ البداية".

وفي حديثه عن المطالب الأخرى التي قدمتها إيران ، قال المسؤول، إن إيران قد تراجعت عن مطالبها بأن ترفع الولايات المتحدة تصنيفها للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO).

وأردف: "قلنا لن نفعل ذلك تحت أي ظرف من الظروف.. وقبل شهر بدأوا في تخفيف هذا الطلب الأساسي وقالوا إنه يمكنكم الاحتفاظ بتصنيف الحرس لكننا نود رفع عدد من الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني.. قلنا : لا ، لن نفعل ذلك".

ويعد أحد المخاوف بالنسبة لإيران بشأن الصفقة هو عدم اليقين بشأن ما إذا كان  بايدن سينجح في محاولة إعادة انتخابه.

وكتب محللون: "الإيرانيون ، مع ذلك ، لا يجعلون الأمر سهلاً بالطريقة المعتادة ، لم يؤكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان قبول طهران ولم ينفِه وأشار إلى أن بعض نقاط الخلاف لا تزال بحاجة إلى حل".

ولا تزال طهران قلقة بشأن مدى الوعود الاقتصادية لواشنطن وتشك في أن تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق إذا خسر بايدن إعادة انتخابه.

وبحسب مسئولين إيران، فقد ظلت الرسائل العامة الإيرانية متسقة منذ طرح مسودة اتفاق تقريبية مرة أخرى في مارس، و كل ما يقف في طريق التوصل إلى نتيجة ناجحة هو عدم مرونة واشنطن.

وأضافوا: "المسؤولون الأمريكيون بالطبع رفضوا تماما هذا الخط من الجدل وردوا بالإشارة إلى أن إيران وليست الولايات المتحدة هي التي تحتاج إلى التوقف عن المماطلة".

وعليه فالوصول ربما إلى اتفاق قد يكون أبرز التوقعات خلال الآونة المقبلة، لأن البديل غير مضمون، فوجد اتفاق أفضل من لاشى.