EN 
أعلنت الصين، اليوم الخميس، عزمها إلغاء 23 قرضا بدون فوائد قدمتها لـ17 دولة إفريقية، دون توضيح حجم الديون أو الدول المعنية بالقرار.
ووفقا لوكالة "بلومبرج"، كشف وزير الخارجية الصيني، وانج يي، عن هذه الخطوة خلال خطاب ألقاه أمام وزراء وممثلين عن دول أفريقية خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي عقد عن بعد حول تخصيص احتياطات لدى الصين في صندوق النقد الدولي لصالح دول القارة.
وأشار وانج يي إلى أن الصين، أكبر مقرض حكومي للاقتصادات الناشئة، تعتزم أيضا توجيه 10 مليارات دولار من أرصدتها في صندوق النقد الدولي إلى دول القارة.
ويتعلق القرار بإلغاء 23 قرضا من دون فائدة على 17 دولة أفريقية تأخر أجل تسديدها عام 2021، ولم توضح الصين حجم الديون التي سيتم شطبها ولا أسماء الدول المعنية بالقرار.
بكين تلغي قروضًا لدول أفريقية بقيمة 3.4 مليار دولار حتى عام 2019
ومنذ عام 2000، أعلنت بكين إلغاء عدة قروض منحتها دون فوائد لدول إفريقية، ملغية قروضاً بقيمة 3.4 مليار دولار حتى عام 2019، وفقاً لدراسة نشرتها كلية الدراسات الدولية المتقدمة التابعة لجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية.
وحددت الصين إلغاء الديون بتلك التي بلغت أجلها، والمساعدات للدول الأجنبية التي مُنحت دون فوائد، وحظيت زامبيا بالنصيب الأكبر من الديون الملغاة عبر تلك الفترة.
شطب ديون بعض البلدان الأفريقية خلال أزمة كورونا في 2020
وجدير بالذكر أنه، خلال ذروة فيروس كورونا في عام 2020، قررت الصين شطب ديون بعض البلدان الأفريقية.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية، آنذاك، إن الصين قررت الغاء بعض الديون على الدول الافريقية والتي تشمل قروضا قدمتها الصين لتلك الدول بدون فوائد، وهي القروض المستحقة الدفع بحلول نهاية 2020.
وتشير بيانات صادرة عن مبادرة البحوث الصينية الإفريقية لدى جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن إجمالي القروض التي حصلت عليها البلاد الأفريقية من الحكومة والبنوك في الصين، بلغ نحو 143 مليار دولار في الفترة من 2000 - 2017.
الرئيس الصيني يقرر تمديد فترة تعليق الديون
وأشار الرئيس الصيني إلى أن الدول الأفريقية التي ستتضرر بقوة من جراء تفشي فيروس كورونا ستحظى أيضا بتمديد فترة تعليق الديون، موجها المؤسسات المالية الصينية بضرورة إجراء "مشاورات ودية" مع الدول الأفريقية "لوضع ترتيبات للقروض التجارية بضمانات سيادية". بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وشدد الرئيس الصيني على أن بلاده ستعمل مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لمساعدة القارة الافريقية على التعامل مع فيروس كورونا ، والقيام بذلك بطريقة تحترم إرادة القارة الأفريقية.
ويتميز الوجود الصيني في القارة الأفريقية في مقابل الوجود الأوروبي أو الأمريكي بأن الإرث التاريخي للصين في الدول الأفريقية لم يكن استعماريا، على عكس الدول الأفريقية، ولذلك لاقت الدبلوماسية الصينية سواء الايديولوجية أو الاقتصادية قبولا كبيرا لدى البلاد الأفريقية مع عدم الشكوك فيها مقارنة بالتواجد الأوروبي.
