الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة رسمية الشهر المقبل.. هل الاتفاق النووي الإيراني سر توجه لابيد إلى ألمانيا؟

صدى البلد

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن الأخير سيتوجه إلى العاصمة الألمانية برلين سبتمبر المقبل، في زيارة رسمية تستمر ليوم واحد، يحضر خلالها "اجتماعات دبلوماسية".

وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، من المقرر أن يغادر لابيد متوجها إلى برلين يوم 11 سبتمبر، ليلتقي بالمسؤولين الألمان في 12 سبتمبر قبل أن يعود إلى إسرائيل.

ولم يقدم مكتب لابيد أي معلومات حول الشخصيات التي سيلتقيها لابيد خلال زيارته. كما لم يصدر تعليق من الجانب الألماني حول الزيارة.

ومع ذلك، فمن المرجح أن يلتقي بالمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الخارجية أنالينا بربوك.

الاتفاق النووي الإيراني سر الزيارة

وزار شولتس إسرائيل مؤخرًا في مارس الماضي، عندما كان نفتالي بينيت لا يزال رئيسًا للوزراء.

وخلال تلك الرحلة، شدد شولتس على أن الاتفاق النووي الجديد مع إيران "لا يمكن تأجيله أكثر من ذلك".

لذلك من المرجح أن يكون ملف الاتفاق النووي الإيراني على رأس جدول الأعمال، إذ أن ألمانيا هي واحدة من القوى العالمية الرئيسية التي تعيد التفاوض بشأن العودة إلى اتفاق عام 2015.

وأكدت إسرائيل مرارًا وتكرارًا لحلفائها في الاتحاد الأوروبي على أهمية رفض أي تنازلات أخرى للإيرانيين.

وفي الأسبوع الماضي، قدمت الولايات المتحدة ردها على المقترحات الإيرانية بشأن مسودة الاتحاد الأوروبي الأخيرة للاتفاق، مما جعل الطرفين أقرب من أي وقت مضى إلى إبرام اتفاق.

ومع ذلك، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منذ ذلك الحين من أن طهران لن توقع على اتفاق يبقي على فتح تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقعها النووية غير المعلنة.

معارضة شديدة لإسرائيل

من جانبه، أعرب لابيد في وقت سابق عن معارضته الشديدة لـ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدًا أنه سيمنح طهران 100 مليار دولار سنويًا، لنشر الرعب في جميع أنحاء العالم وزعزعة الاستقرار.

كما أكد أنه من الممكن بلوغ اتفاق قوي مع إيران في حال إذا اقترن بتهديد عسكري أمريكي ذي مصداقية، مشيرا إلى أن القوى العالمية "يتعين عليها حمل طهران على توقيع اتفاق أفضل بكثير".

ودعا لابيد القوى الغربية إلى الضغط على إيران للتوقيع على اتفاق أفضل، موضحًا أن الاتفاق الحالي المطروح أخطر من اتفاق فيينا 2015.

وأشار إلى أن إسرائيل تبذل جهودا منسقة للتأكد من أن الجميع مدرك لمخاطر الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدًا جاهزية بلاده لحماية أمنها.

وتأتي زيارة لابيد إلى ألمانيا بعد أقل من شهر على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس هناك.