الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول تعليق من أمريكا على رد إيران بشأن مسودة الاتفاق النووي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة، إن رد إيران على مقترحات الولايات المتحدة لم يكن بناءً، وذلك في تصريحات لقناة "العربية".

ومنذ قليل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن إيران أرسلت ردا "بناء" على مقترحات الولايات المتحدة المتعلقة بإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي أبرمته طهران وقوى عالمية.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن كنعاني قوله: "النص الذي أرسلته إيران له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات".

وقدم الاتحاد الاوروبي في 8  أغسطس المسودة النهائية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب واحد، والذي وعد خلفه جو بايدن بإحيائه مع إيران واعتبر أنه أفضل طريقة للحد من أنشطة إيران النووية.

وينص الاقتراح الجديد على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران ما سيمكنها من بيع نفطها من جديد مقابل الحد من برنامجها النووي. وردت إيران والولايات المتحدة باقتراح عدد من التعديلات.

وتجري الجهود من أجل إحياء اتفاقية فيينا لعام 2015 لوضع ضوابط على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات، فيما تصر طهران على أن أنشطتها البحثية النووية مخصصة للاستخدامات المدنية فقط.

نجاح قريب

من جانبه أعرب جوزيب بوريل منسق شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء عن ثقته بإمكانية اختتام مفاوضات استعادة الاتفاق النووي مع إيران بنجاح قريبا، حيث قال في مؤتمر صحفي: "بالنسبة لي من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، أن لدينا اتفاقا يأخذ في الاعتبار، على ما أعتقد، مخاوف الجميع".

وروج بوريل مؤخرا لمقترحات تسوية لنص اتفاق بين المفاوضين من إيران والولايات المتحدة، واصفا الرد الذي تلقاه من كلا الجانبين بأنه معقول. وقال بوريل "آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة ويمكننا إتمام الصفقة".

شرط أمريكا

كثفت إسرائيل من الضغوط على الدول الغربية لعرقلة الاتفاق، فيما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الأربعاء بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي.

وقال البيت الأبيض في بيان "شدد الرئيس على التزام الولايات المتحدة بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي" خلال اتصال هاتفي بحث فيه أيضا مع لابيد "التهديدات التي تشكلها إيران".

وقال مكتب لابيد في بيانه الخاص بشأن اتصال الزعيمين إنهما "تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق نووي والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي".

ضمانات إيران

وتضغط إيران للحصول على التزام من واشنطن بإنهاء تحقيقات الوكالة التابعة للأمم المتحدة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تكن إيران أعلنت عنها، قبل أن تشرع في التنفيذ الكامل للاتفاق.

حيث صرح وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، بأن بلاده حاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، يبدو أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مراحل متقدمة، لكن مسألة الضمانات ترجئ الوصول إلى الاتفاق النووي