الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرته تحسم الجدل| هل ينقل رفات طه حسين خارج مصر؟.. تفاصيل

صدى البلد

نشرت مها عون، حفيدة عميد الأدب العربي طه حسين بيانا عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك منذ قليل، حول مقبرة جدها.

 

وقالت عون في بيانها الذي حمل عنوان “إجابة على تساؤلات الصحفيين” هذه شجرة الميموزا التي زرعتها جدتي سوزان في مقبرة رفيق حياتها طه حسين،  اكتشفت هذه المقبرة في السابعة والعشرين من عمري فقط عندما توفيت والدتي ودُفنت هناك،  ومنذ ذلك الوقت أحببت دائما زيارة هذا المكان.

 بالنسبة لي، يمثل جذوري حيث دفنت عظام أجدادي، وأيضا هو المكان الذي سأدفن فيه بعد كل رحلاتي وأسفاري.
لهذا السبب صدمني بشدة قرار هدم مقبرة عائلة طه حسين،  أن يتم اقتلاعنا من جذورنا حتى يتسنى لكوبري أن يستقر مكان أجسادهم المدفونة.


وأضافت: لا نعلم حتى اذا كان "القرار" قد اتخذ وحاولنا خلال الأشهر الماضية الحصول على إجابات، لكن لم نحصل على إجابة 

 

وتابعت: " بدأ الجيران المتوترين في إزالة رفات أحبائهم لأنهم سمعوا عن جرافات تدمر قبورا أخرى.  الآن أضيف على علامة x كلمة "إزالة" أيضا باللون الأحمر ثم تم قطع المياه، لن يتم إذن ري نباتات سوزان بعد الآن.  إزاء هذا الوضع كانت ردود أفعال الأسرة مختلفة. أردت نقل رفات طه حسين إلى بلد يحترم سلام الموتى وربما حتى تكرم شخصية كانت رائدة في صناعة النهضة.

طه حسين.. لن ينقل خارج البلاد

 

واستكملت:  لكن خالي وخالتي رفضا الفكرة - قالا إن أحد دفن هنا لن يرضى أن يدفن خارج مصر.  وأنا أعلم أن هذا صحيح.  قال خالي ان العميد كرس حياته لتطوير مصر ولمناصرة حقوق الفقراء والعدالة، والدفاع عن المساواة.  حتى زوجته الفرنسية أعادت جواز سفرها للسفارة الفرنسية عندما هاجمت بلادها مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. فكيف "ننفيه" عن بلده؟  تساءل خالي.  تعرض طه حسين للهجوم من قبل المتطرفين الإسلاميين والحكومات المصرية التي حكمت في حياته.  لذا فالهجوم عليه بعد وفاته ليس امرا جديدا بالنسبة له.  والاهتمام الذي لقيته العائلة في الأشهر الماضية من قبل الكثير من المصريين الذين أعجبوا وفهموا قيمة فكر طه حسين كان كبيرا. فإن طه حسين مصري ومصر هي المكان الذي ينتمي إليه. 

 

وأنهت حديثها: بعد العديد من الاجتماعات، وأمام حالة الحب إزاء العميد قررت الأسرة أنها لن تنقل رفات عميد الأدب العربي هذا ما استقر عليه رأى الأغلبية في العائلة بعد مناقشات طويلة.