الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آرتميس مون يرفض الانطلاق.. لماذا فشلت ناسا في إتمام مهمة لم تحدث منذ 1972؟

صاروخ
صاروخ

أعلنت وكالة ناسا لعلوم الفضاء تأجيل المحاولة الثانية لإطلاق الصاروخ “آرتميس مون”، إذ فشل المراقبون في إتمام إقلاع المركبة بنظام الإطلاق الفضائي بالإضافة إلى عدم تمكنهم من إيقاف تسرب الوقود.

فشل المحاولة الثانية لإطلاق الصاروخ آرتميس مون

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، احتاج المهندسون في وكالة ناسا إلى فحص الصاروخ، واتضح أن هذه الإصلاحات لا يمكن إتمامها على منصة الإطلاق بل في ورشة العمل.

وبمراجعة عملية الإصلاح اتضح أنها ستستغرق الكثير من الوقت وستؤدي إلى تأخير عملية الغطلاق لعدة أسابيع، مما يعني أنه قد يشهد الصاروخ محاولة إطلاق ثالثة قبل منتصف أكتوبر القادم.

يعد صاروخ “آرتميس مون” هو أقوى صاروخ طورته وكالة الفضاء الأمريكية على الإطلاق، وهو مصمم لإرسال رواد الفضاء ومعداتهم إلى القمر بعد غياب دام 50 عامًا.

وتسببت محاولة إطلاق الصاروخ في حرق ما يقرب  من 3 ملايين لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل فائق البرودة في أربعة محركات كبيرة على الجانب السفلي منه.

الهيدروجين سبب تعطل الصاروخ

ولكن عندما أرسل المراقبون التقرير عن ملء خزان الهيدروجين في الصاروخ، انطلق إنذار يشير إلى وجود تسرب، وتم إرجاع المشكلة إلى أنه تم ضخ الهيدروجين بكميات هائلة.

جربت أجهزة التحكم عددًا من الإصلاحات، بما في ذلك السماح للأجهزة بالتسخين لفترات قصيرة لإعادة الضبط، لكنها لم تنجح.

ومن المعروف أن المهمة “آرتميس 1” غير مأهولة بالبشر، لكن مدير ناسا بيل نيلسون قال إن الدور المستقبلي للصاروخ في رحلات الفضاء البشرية يعني أن الحذر الشديد لا يزال مطلوبًا في تشغيله.

مهمة لم تحدث منذ عام 1972

وشدد على أنه لن تتم عملية الإطلاق إلا حال الاستعداد، ومن المعروف أنه أنظمة البطارية على هذا الصاروخ ستحتاج قريبًا إلى الفحص.

قالت رائدة الفضاء في وكالة ناسا ، زينة كاردمان ، إنها تتفهم إحباط الجميع ، لكن يجب عليهم إدراك التحدي المتمثل في استخدام الوقود الدافع شديد البرودة.

متابعة أن الهيدروجين السائل مادة متقلبة ؛ يصعب التعامل معها،وكان الهدف من إطلاق المركبة التي يبلغ ارتفاعها 100 متر هو قذف كبسولة  تسمى “أوريون”، في اتجاه القمر، وهو أمر لم يحدث منذ انتهاء مشروع أبولو في عام 1972.