الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطع الغاز.. أوكرانيا: ضربة روسية حاسمة في الشتاء.. وأوروبا ترد بإجراءات عاجلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لاتخاذ تدابير عاجلة إثر إعلان شركة جازبروم الروسية قطع إمدادات الغاز عنها يوم الجمعة الماضي، حذر لرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ضربة روسية حاسمة في الشتاء بهدف زيادة الضغط على إمدادات الغاز إلى أوروبا.

ودعا الرئيس الأوكراني في رسالته اليومية بالفيديو مساء أمس السبت إلى تغليظ العقوبات الغربية على روسيا لحرمانها من عائدات المحروقات، مضيفا أن موسكو تحاول زيادة الضغط على أوروبا عبر وقف ضخ الغاز بواسطة خط نورد ستريم 1 وذلك "لإضعاف وترهيب الدول في أوروبا".

و أثار إغلاق خط غاز نورد ستريم 1 أول أمس الجمعة إلى أجل غير مسمى تساؤلات بشأن الطرق البديلة أمام أوروبا لتجاوز أي نقص في إمدادات الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء.

تدابير عاجلة

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميجيل بوينو في تصريحات صحفية إن دول الاتحاد الأوروبي ستواجه صعوبات في الشتاء المقبل، لكنها بالمقابل اتخذت إجراءات طارئة، والخيارات التي أمامها واضحة جدا.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جينتيلوني أمس السبت إن الاتحاد "على استعداد جيد" في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن "تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي بلغ حاليا قرابة 80% من الطاقة الاستيعابية بفضل تنويع مصادر الإمدادات" حتى وإن اختلف الوضع بين دولة وأخرى.

وفي فرنسا، قالت السلطات إنها ستعمد إلى تشغيل جميع مفاعلاتها النووية الـ56 خلال الشتاء من أجل التغلب على أي أزمة متوقعة في الطاقة، ودعت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناتشر إلى تضامن أوروبي لتجاوز الشتاء المقبل دون نقص في إمدادات الطاقة.

وفي ألمانيا، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، صباح اليوم “سنتمكن من تجاوز أزمة الطاقة في الشتاء، إقرار حزمة بـ 65 مليار يورو لتخفيف آثار التضخم، روسيا ليست شريكا موثوقا في مجال الطاقة”.

من جانبه، دعا وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك المواطنين في بلاده، إلي ضرورة تقليل استهلاك الكهرباء وذلك بعد قرار قطع امدادات الغاز الروسي.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الأحزاب الثلاثة المكونة للائتلاف الحاكم وافقت على حزمة إجراءات اقتصادية جديدة لمساعدة المستهلكين على مواجهة الزيادة الحادة الأخيرة في أسعار الطاقة، بسبب جائحة كورونا وأزمة الغاز الروسي حسب ما ذكرت مصادر مطلعة على المحادثات.

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن ثمة توترا في سوق الغاز، إلا أنها أكدت أن "أمن الإمداد مضمون".

وأضافت الوزارة أن تقدما ملموسا سجل في تأمين إمدادات للغاز بديلة عن الغاز الروسي، وكشفت أن مستويات تخزين الغاز تجاوزت حاليا 84%.

وفي السويد، أعلنت الحكومة أمس السبت أنها ستقدم ضمانات مالية لشركات الطاقة في دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وذلك بهدف محاولة تجنب أزمة مالية قد تتسبب بها أزمة الطاقة في أوروبا.

وحذرت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في مؤتمر صحفي من أن بلادها قد تواجه شتاء صعبا، وفق تعبيرها.

ومن المتوقع أن تكون الضمانات السويدية سارية غدا الاثنين قبل إغلاق سوق الأسهم، وستغطي جميع الجهات الفاعلة في بلدان الشمال الأوروبي ودول البلطيق خلال الأسبوعين المقبلين.

وقطع البرلمان السويدي إجازته الصيفية للتصويت على اقتراح الحكومة المتعلق بالضمانات يوم غد الاثنين.