الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعالج الأمراض..بئر"الحرابوة"عمره أكثر من 170 عاماً ومازالت مياهه تروى عطش الأهالى بقنا

بئر الحرابوة
بئر الحرابوة

عمره تجاوز أكثر من 170 عاماً، وفقاً للرويات التى تناقلها الأحفاد عن الآباء والأجداد، حول بئر" الحرابوة" بقرية كوم الضبع التابعة لمركز نقادة جنوب قنا ، فمازال البئر محتفظاً بحالته القديمة التى توارثها الأحفاد عن أجدادهم، إلا من بعض التجديدات البسيطة، التى أضافها الأحفاد، للحفاظ على البئر وضمان صلاحية مياهه للاستخدام الآدمى.

بئر الحرابوة ١٧٠ عاماً فى خدمة الأهالى 

بئر" الحرابوة" ليس مجرد بئر عادى يحمل بداخله مياهاً نقية كما هو حال القليل من الآبار، التى قاومت عوامل الزمن، لكن بئر من طراز خاص، فالبئر ما زال محتفظاً بمياهه النقية التى يستخدمها المصلين و الأهالى بطمأنينة تامة فى الشرب و الأغراض الأخرى، فضلاً عن استخدامه من قبل البعض فى علاج بعض الأمراض الجلدية.
 

بئر" الحرابوة" كانت بدايته فى منتصف القرن قبل الماضى، لخدمة المصلين و رى النخيل، وتلبية احتياجات الأهالى، قبل أن تصل إليهم خطوط المياه، وكان مجاوراً للمسجد الحالى الذى يحمل نفس الاسم والذى كان عبارة عن مصلى صغير لأبناء المنطقة المحيطة، لكن تطور الزمن وتهالك جدران المبنى القديم فرض واقعاً صعباً أمام الأحفاد حول مصير البئر.

الحرابوة بئر يتوسط المسجد 

رغبة الأحفاد فى تجديد المسجد والحفاظ على البئر فى آن واحد، لم تستمر طويلاً، فقد هداهم تفكيرهم، إلى فكرة ضم البئر للمسجد، ليصبح جزءاً أصيلاً من مبنى المسجد، يقع بين دورات المياه ومكان الوضوء من جانب، ومكان الصلاة من جانب آخر، مع إضفاء أعمال تطوير على البئر، جعلته كما كان سابقاً مقصداً للأهالى حال انقطاع المياه أو الكهرباء عن القرية.

حافظ عليه أجدادنا وسوف نحافظ عليه

قال أحمد حامد أبوالحمد حسن على اسماعيل غريب الحربى" مدرس"،بئر" الحرابوة" الذى يحمل اسم العائلة أنشأه جدنا حسن على اسماعيل، تقريباً فى العام 1865 ميلادية، من أجل زراعة النخيل، بجانب الوضوء و الشرب والأغراض المنزلية اليومية، وحافظ عليه أولاده و أحفادهم إلى أن وصل إلينا، و بمشيئة الله تعالى سوف نحافظ عليه ونوصى أبنائنا بالحفاظ عليه، لأن تراث و تاريخ يستحق أن نرعاه ونهتم به إلى أن يشاء الله.

و تابع الحربى، بئر" الحرابوة"كان سبباً فى وجود المسجد الحالى، والذى أصبح البئر جزءاً منه بعد توسعة وتجديد المسجد، حيث تم البناء حول البئر و أصبح يتوسط المسجد تقريباً، ما بين مكان الصلاة و المكانن المخصص للوضوء ودورات المياه، و قمنا خلال التجديد بتنظيف البئر و عمل سور من الرخام حوله، مع الاحتفاظ بشكله الداخلى القديم، لكى يتناسب مع تجديد المسجد.

الأهالى يقصدون البئر للاستشفاء من الأمراض الجلدية

 

و أشار الحربى، إلى أن عمق البئر يتراوح ما بين 13 إلى 14 متر تقريباً، ويحظى بعملية صيانة دورية، لتنظيف مياه البئر من أى شوائب قد تصل إليه، خاصة و أن الكثير من الأهالى يقصدون البئر للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية، خاصة حمو النيل، الذى ينتشر بين الأطفال فى فصل الصيف، والبعض يستخدم مياهه فى علاج الحزام النارى.

و أضاف الحربي، يحظى بئر" الحرابوة" بأهمية كبيرة لدى أهالى القرية، وكل المهتمين بالتراث والأماكن المباركة، نظراً لتاريخه الطويل، و زيارات الصالحين إليه، و التى لم تنقطع عنه حتى الآن.
 

بئر الحرابوة 
بئر الحرابوة 
بئر الحرابوة 
بئر الحرابوة