EN
تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، وافتتح القرية الأوليمبية للهيئة، كما شهد الرئيس السيسي تدشين الوحدات البحرية الجديدة والموقف التنفيذي لتطوير القطاع الجنوبي للقناة، وافتتح أيضا ستاد هيئة قناة السويس، خلال زيارته لمحافظة الإسماعيلية، والذي يعد صرح رياضي عالمي يطابق الاشتراطات الدولية التي حددها الفيفا، بسعة 22 ألف متفرج.
وسلط الرئيس السيسي الضوء على عدد من الموضوعات خلال فعاليات اليوم، حيث أنه وبالرغم من الجهود التي تبذلها الدولة منذ ٢٠١٤، وتحقيق طفرة تنموية كبيرة على مدار الثماني سنوات الماضية في كافة المجالات، إلا أن هذه الإنجازات تتعرض للشائعات والأخبار الزائفة بهدف تشويها والتشكيك في إنجازات الدولة.
الرئيس السيسي يرد على المشككين
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، خلال كلمته بـ فعاليات تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس والقرية الأولمبية في الإسماعيلية، إنه بعد قرار حفر قناة السويس الجديدة في عام ٢٠١٤، ثم افتتاحها في أغسطس ٢٠١٥، تسائل البعض عن مدى أهمية هذا المشروع، وهل كانت مصر تحتاج لعمل ازدواج في القناة أم لا، مشيرا إلى أن ما يهمنا فقط هو الرد على كافة التعليقات السلبية التي تتعرض لها المشروعات القومية، لأن هدف هذه الأخبار هو تخويف المواطنين عبر ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن قناة السويس الجديدة مثال حى للرد على كل المُشككين فى مشروعاتنا.
وشدد الرئيس السيسى، على ضرورة الرد بكل الحجج والبراهين، على كافة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف المواطن ، وهي لا تمت للواقع بصلة، مؤكدا أنه هدف من هذا الكلام هو أن من يريد الكلام عن البلاد والتشكيك فيها، يقولون أن الدولة تطلق المشروعات بدون تفكير أو دراسة في حين أن مشروع مثل قناة السويس الجديدة حقق عوائد أكبر من التكلفة التي دفعت فيه ووصل لأكبر عائد في تاريخ القناة بعد 5 سنوات.
الرد على الشائعات بالحجج
وتابع الرئيس السيسي: "ما يهمنا أن نتحدث ونرد على جميع التعليقات السلبية بشأن المشروعات القومية بـ قناة السويس"، وعقب قائلا: "هما عايزين يخوفوكم وكل موضوع بنتكلم فيه ليه خلفية وناس بتتكلم عنه فى مواقع التواصل الاجتماعى".
وعن الطريقة التي تنتشر بها الشائعات والأخبار الزائفة وطرق مواجهتها، تقصى صدى البلد آراء خبراء وأستاذ الإعلام والذين أكدوا على النقاط التالية:
إعلام خارجي يستهدف التشكيك في الإنجازات
الدكتورة هويدا مصطفى، العميدة السابقة لكلية الإعلام جامعة القاهرة، أكدت أن ما قاله الرئيس السيسي، أمر في غاية الأهمية، حيث أن جميع العاملين بالإعلام، والمتخصصين والباحثين يتحدثون باستمرار عن هذه ظاهرة ترويج الأخبار الزائفة التي انتشرت بشكل كبير، مشيرة إلى أن يوجد إعلام موجه بالخارج يستهدف التشكيك في جميع الإنجازات التي تتم على أرض الواقع.
خواص الانتشار السريع للشائعات
وأضافت "مصطفى"، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه كلما زاد حجم الإنجازات زادت الشائعات المضللة والتي تستهدف إثارة الإحباط، وتفكيك المجتمع ، والتشكيك في أي إنجازه، وهذه الظاهرة تحتاج لتكاتف مجتمعي لمواجهتها، فضلاً عن التوعية المستمرة للمواطن عن الأخطاء التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن الأخبار الزائفة يتم تداولها بشكل سريع على هذه المواقع لان بها خاصية الانتشار السريع.
%80 من الأخبار زائفة
وأكدت الدكتورة هويدا مصطفى أنه بحسب الدراسات فأننا نعاني بنسبة ٨٠٪ من الأخبار الزائفة والمضللة بشكل ما، ويتم تداولها فيجب أن يكون المواطن على درجة كافية من الوعي، ويواجه هذه الشائعات ويتحقق من المعلومات التي يتعرض لها، ولا يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومة، لأنها تحمل في جوانبها العديد من عوامل الشك، ومن يقومون بنشر أخبار هم غير متخصصين.
دور المؤسسات التربوية
واختتمت الدكتورة هويدا مصطفى إنه يجب على جميع مؤسسات الاعلام ان تقوم بتوعية المواطن البسيط ، فضلاً عن توعية الشباب داخل الجامعات والمدارس حيث أن المؤسسات التربوية لها دور كبير في التوعية ، ويجب ان يكون لدينا تفكير ناقد وليس تفكير المتلقي فعلاً .
دور الإعلام الرقمي
من جانبه، أكد الدكتور محمد عزام، عضو مجلس إدارة الجمعية العمومية الدولية لإدارة التكنولوجيا، على ضرورة التوعية المستمرة بخطورة الأخبار الزائفة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وأن تكون هناك مناهج دراسية للأطفال والشباب بخصوص ذلك الأمر ، حيث أن الأجيال الجديدة أصبحت تتعامل مع التكنولوجيا بشكل كبير ، و التكنولوجيا أصبحت أسرع من استيعاب البشر.
%15 من الحسابات مزيفة
وأضاف عزام خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مشكلة المنصات الرقمية تكمن في عدم وجود رقابة ، كما أن الحسابات المزيفة التي تنشر أخبار زائفة تصل الى ١٥٪ ، مشيراً إلى الحسابات المزيفة هي اكبر مصدر لبث الشائعات ، كما ان هناك بعض الحسابات تنشر خبر خاطئ وتقوم بوضع شعار وكالة أنباء او موقع صحفي موثوق به ، وتقوم بوضع نفس التصميم أيضاً ، وبالتالي المواطن يصدقها دون الرجوع للموقع الأصلي للتحقق من الخبر، وبالتالي هذا الأمر يتطلب أن يكون هناك وعي ، والتحقق من ناشر الخبر، والمصدر هل موثوق منه أم لا.
%30 من الأخبار الزائفة على مواقع التواصل
وأكد أن نسبة الأخبار الزائفة وصلت إلى حوالي ٢٠٪ أو ٣٠٪ على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهناك خطوات جادة يتم أخذها في سبيل الوصول إلى ناشري الأخبار الزائفة ويتم تتبعهم بواسطة لوغاريتمات الذكاء الاصطناعي ، مشيراً إلى أن هذه مشكلة تؤرق العالم بأكمله حيث أن الناتو نشر مؤخراً أن هناك خطورة كبيرة على المجتمعات وسلامتها بسبب الأخبار الزائفة، فالتكنولوجيا أصبحت أسرع من استيعاب البشر ، فيجب أن يكون هناك وعي مجتمعي .
