الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

براوية خلف عن حمزة|الشيخ محمد إسماعيل يبدع في تلاوة "آل عمران"

الشيخ محمد إسماعيل
الشيخ محمد إسماعيل

يواصل موقع صدى البلد رحلته مع أعلام دولة التلاوة، خاصة في ليلة الجمعة، من خلال تلاوة مباركة لآيات سورة آل عمران يتلوها الشيخ محمد إسماعيل.

حب القرآن والإنشاد الديني

ولد الشيخ محمد إسماعيل أحمد بقرية طحوريا التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، يقول عن نفسه خلال لقاء مع صدى البلد ينشر لاحقا: “من الله علينا بحب القرآن والإنشاد الديني، وحب آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد تخرجت من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر، وأتممت حفظ القرآن الكريم على يد شيخي الشيخ هيثم مطر، والشيخ فوزي هيكل، فأتممت القراءت، ثم بعد ذلك دفعني حبي للإنشاد والتصوف وآل البيت دفعاً نحو الإنشاد الديني”. 

رواية خلف عن حمزة

وتمتد الرواية إلى الإمام خلف بن هشام البغدادي أحد أعلام القراء المشهورين، فهو الراوي الأول لقراءة حمزة عن شيخه سليم بن عيسى، قال عنه صاحب السير: كان مولده سنة خمس وخمسين ومائة، وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، وكان ثقة كبيراً زاهداً عابداً عالماً، سمع مالك بن أنس وحماد بن زيد، وتلا على سليم وعلى أبي يوسف الأعشى وغيرهما، وتصدر للإقراء والرواية.

حدث عنه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه وأبو زرعة وأبو حاتم، قال عنه يحيى بن معين والنسائي وغيرهما: ثقة. وقال الدارقطني: كان عابداً فاضلاً، وتوفي سابع شهر جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين رحمه الله.

وأما صاحب القراءة فهو الإمام حمزة بن حبيب الزيات الكوفي وهو أحد أعلام هذه الأمة الكبار، ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن، وأخذ القراءة عن عدد من الأئمة منهم الأعمش وحمران بن أعين، وتصدر للإقراء، وقرأ عليه خلق كثير منهم سليم بن عيسى والكسائي.

قال عنه صاحب السير: وكان إماماً قيما لكتاب الله قانتا لله عالما بالحديث والفرائض، عارفاً بالعربية، حافظاً للحديث، وقراءته ينتهي سندها إلى علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي رحمه الله سنة ست وخمسين ومائة، ولذلك فرواية خلف عن حمزة قراءة متواترة، فهي من القراءات العشر المتواترة، ومن السبع التي أجمع على تواترها، ويجوز للمسلم القراءة بها في الصلاة وفي غيرها.

اقرأوا الزهراوين

سورة آل عمران ..  تسمى بالكنز والأمان وسورة الاستغفار، فأصح ما ورد في هذه السورة عن النبي- صلى الله الله عليه وسلم - قوله: "اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران". 

جعل الله -عزّ وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال؛ وفيها خير عظيم وفائدة كبيرة؛ وما يدل على ذلك قوله تعالى: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، (سورة الإسراء: الآية 9)، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي أمامة الباهلي‏ قال:‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: "‏اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرأوا الزهراوين ‏البقرة ‏‏وسورة ‏آل ‏عمران ‏‏فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ‏ ‏فرقان ‏ ‏من ‏ ‏طير صواف ‏ ‏تحاجان ‏ عن أصحابهما اقرأوا سورة ‏ ‏البقرة‏ ‏فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها ‏‏البطلة" "رواه مسلم".
سميت سورة ‏آل ‏عمران بهذا الاسم ‏لورود ‏ذكر ‏قصة ‏تلك ‏الأسرة ‏الفاضلة ‏‏"‏آل ‏عمران‏‏" ‏والد ‏مريم ‏آم ‏عيسى ‏وما ‏تجلى ‏فيها ‏من ‏مظاهر ‏القدرة ‏الإلهية ‏بولادة ‏مريم ‏البتول ‏وابنها ‏عيسى ‏عليهما ‏السلام. 

وفى سورة آل عمران الكثير من الأحكام والأشياء التي تعطي الإنسان مزيدا من الثقة بدين الله وبكتابه ومزيدا من طمأنينة القلب فيما يقوله الله - سبحانه وتعالى - وفيها يتكلم الله عن كثير من القضايا التي يقع فيها كثير من الناس أصحاب الشكوك النفسية والمعنوية والشكوك في الدين.