الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يختتم دورة تدريب المقبلين على الزواج

دورة تدريب المقبلين
دورة تدريب المقبلين على الزواج

اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دورته لتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج، ضمن برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية، حاضر فيها نخبة من المحاضرين المتخصصين الشرعيين والنفسيين.

دورة تدريب المقبلين على الزواج

وأوضح المحاضرون خلال الدورة التي شهدت تفاعلًا كبيرًا من المتدربين، العديد من المفاهيم والأحكام الدينية والمبادىء المجتمعية حول الزواج، كاكتساب مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية، فضلا عن شكل العلاقة الصحيح بين الرجل والمرأة، وطبيعة الحب قبل الزواج، وأثر المشاعر على صحة الاختيار، وغيرها من المواضيع المهمة للمقبلين على الزواج.

وكان قد افتتحت بمقر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في مشيخة الأزهر الشريف فعاليات وأنشطة عدد من الدورات لتأهيل المقبلين على الزواج ضمن سلسلة جديدة لتدريب المقبلين على الزواج، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، ولا زالت الأنشطة تترى من أجل بناء بيت سعيد قادر على العطاء وتخطي الصعاب التي تهدد استقرار الأسرة.

ويتيح المركز لراغبي الحضور واجتياز دورات تأهيل المقبلين على الزواج التسجيل، عبر الاتصال على هاتف رقم: 19906، أو من خلال بوابة الأزهر الإلكترونية.

العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة

وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، على أن الخوض في أحكام الأسرة بغير علم يُشْعِل الفتن، ويُفسد الأسرة، ويعصف باستقرار المُجتمع، وذلك بعد رواج تريند "الست مش ملزمة".

وأوضح الأزهر في بيان له اليوم الأحد، أن العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة، وتغذيةُ روح المادية والعدائيَّة فيها جريمة أخلاقيّة وتتمثل في عدة أمور:

1- أُمومة المرأة وزوجيتها، ورعايتها بيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه؛ يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها.
2- لا يليق بقدسيّة الزّواج ومكانة الزّوجة فيه أن تُعامَل معاملة الأجير في أسرتها، بأن تُفرَض لها أجرة محددة نظير أعمال رعاية أولادها وزوجها، وإنما على الزّوج واجب النّفقة بالمعروف لها ولأولادهما، وإفساد منظومة الأسرة يؤذن بفساد المُجتمعات.

3- للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على أدوار ومهمات حياتهما وفق ما رأيا، وفي حال الاختلاف يُردّ الأمر المُتنازَع فيه للشَّرع الشريف والأعراف المُستقرة التي لا تخالفه، والحقوقُ الزوجيةُ متشابكةٌ ومرتبةٌ على بعضها.

4- عمل الرّجل خارج المنزل خِدمة ظاهرة لزوجته وأهل بيته؛ حتى يُوفّر لهم النّفقة، وأعمال المرأة المنزلية خدمة باطنة لزوجها وأبنائها؛ حتى يتحقّق السّكن في الحياة الزّوجية.

5- جرى العرف بقيام المرأة على خدمة زوجها وأولادها، وهو كالشَّرط المُلزِم، وتطوّع الرجل بمساعدة زوجته في أعمال المنزل سنةٌ عن سيدنا رسول الله ﷺ، وإنفاق المرأة على بيتها من مالها الخاص يُعدّ من تعاونها مع زوجها وحسن عشرتها له، وهو غير واجب عليها.

6- إرضاع الأم أولادَها واجب عليها حال بقاء الزوجية إن لم يضرها الإرضاع واستطاعته، وهو عُرفٌ مُلزِم كالشرط، وتوفير متطلبات الزوجة والأولاد واجب على الزوج بحسب يساره وإعساره.
7- الأخذ من أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة ما يتفق والأهواءَ، ورفضُ ما ترفضه، والتعاملُ مع نصوصه بانتقائية؛ أمر مُستنكَر لا يتناسب وربانيةَ رسالته، وشمولَ أحكامه، واستسلامَ العباد لربهم سبحانه.

8- إفساد المرأة على زوجها وأسرتها، وإفساد الرجل على زوجته وأسرته، وتزيين الانفصال لهما؛ تخبيب وتخريب مُنكَر ومُحرَّم؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا». [أخرجه أبو داود]

9- إهدار أعراف الناس المُستقرة والموافقة للشَّرع، والقول في القرآن والسنة بغير علم، وادعاء التضارب بين نصوصهما، والخلط المتعمد بين دلالاتها، أساليب مرفوضة؛ ينتج عنها إثارة الفتن، وتفكك الأسر، وابتعاد الناس عن هدي الإسلام وسماحته وأحكامه.

10- الزواج علاقة راقية تناسب إنسانية الإنسان، وتحفظ حقوقه، ولا تُعدّ بدائلها من العلاقات غير الشرعية المُحرَّمة إلّا سقوطًا في وحل الشهوات اللاإنساني الهابط، واعتداءً على الفِطرة السَّوية، وقيم المجتمع المُستقيمة، وإن تعددت مسمياتها أو أُلبست ثيابَ زورٍ من منطق مُعوجّ، أو حضارة مُدَّعاة.