الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالكوري .. ميهمنيش حد

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

طالعتنا وسائل الإعلام بتصريحات للشاب الطموح رئيس كوريا الشمالية يعلن فيه متفاخرا أن بلاده صارت دولة نووية .. ولم يكتف بذلك التصريح بل زاده بالتهديد والوعيد لأى من يحاول مجرد محاولة أن يمس شعرة لدولته الصغيرة الحجم  الكبيرة المكانة والمكان. 

تصريحات الرئيس الكورى الشمالى مرت مرور الكرام ولم يعقب عليها أحد قريبًا أو بعيدًا .

هذه التصريحات المتزامنة مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها السابع إن دلت على شيء إنما تدل على اختلال ميزان العدالة الدولى وعدم اتزان أحكامه، فبالأمس القريب والبعيد زلزلزت دول ودكت دكاً لمجرد نية حاكمها بإنتاج أسلحة نووية؛  أما فتى الشاشة الكورى الشمالى فها هو يقول ويعلن انه رئيس دولة نووية ويصم عنه أصحاب نفس قرار غزو العراق اذانهم ويغضون أبصارهم عنه.. إعلان الزعيم الكورى الشمالى كما يحلو له أن يطلق عليه تابعه بإصدار قرارات وصفت دوليا بأنها تنتهك الحرية الشخصية وحق الإنسان فى أن يلبس ويعيش كيفما يريد هذه القرارات تمثلت بتحريم أنواع مختلفة من حلاقة شعر الرأس ووضع المعادن فى الأنف  والشفايف ، هذه القرارات التى لاقت ترحيب شعبى غلظها الزعيم بفرض عقوبات على من يضبط مخالفا لها بتأديته خدمة عامة للبلاد ينتهى من خلالها بتوقيع إقرار بخطأه وبعدم تكرار هذا الفعل المشين. 

وفور زخم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى بتصريحات وقرارات الرئيس الكورى الشمالى تمضى سفينة السياسة الدولية بلا تعقيب ولا ترهيب وكأن ما قاله هذا الرئيس لا يهدد الأمن والسلم الدوليين ولايربك الكرة الأرضية ولا يخل بموازين العدل الوضعى الذى تشرف عليه القطب الأوحد ويصدق عليها حلفائها فى كل صوب وحدب. ومن أغرب التفسيرات التى طالعتنا بها بعض من وسائل الإعلام الغربية ردا على إعلان كوريا الشمالية أنها صارت دولة نووية وترفض إيقافها عن مواصلة تسليحها النووى وبالطبع عدم دخول اى مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية أراضيها ؛  هذه التفسيرات عولت عدم الرد الأنجلو أمريكى بإنشغال واشنطن وحلفائها بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ومانجم عنها من أزمات اقتصادية تمثلت فى ارتفاع أسعار الوقود وقلة المعروض من الغلال الغذائية الاستراتيجية وعلى رأسها القمح وأيضا ما شهده العالم أجمع من ارتفاع الأسعار بصورة مخيفة. 

وأيضا جاءت تفسيرات تقول ان الغرب وداعمه الأعظم الولايات المتحدة مشغول بمعالجة ما سيحل عليه من أزمات ناجمة عن إعلان موسكو قرارات متشابكة بشأن تدفق الغاز الروسى إلى بلاد العام سام ردا على العقوبات الأوروبية ضد موسكو.الغرب مرعوب من الشتاء القادم والذى تنذر سحبه بأنه سيكون الأقسى والأكثر تبعات وأزمات لدرجة أن البعض تحدث عن اعتزام الأوربيين ترك قارتهم العجوز ترتعد فى شتائها القادم إلى الشرق الأوسط والأقصى وكل واى مكان يجنبهم ندرة الوقود وارتفاع أسعاره. نحن أمام وضعية أقرها مثل شعبى مصرى قديم يقول (القوى عايب) ويوازيه مقولة أوربية (من يملك العصا هو من له حق إعطاء الجزرة)  وبين الاثنين لنترك للزعيم الكورى الشمالى الميكرفون ليدلى به بكل ما طاب له ولذ  من تصريحات مادامت لاتصل لمرحلة التنفيذ ومادامت أيضا تمثل تنفسًا  وطاقة رضا لمن لا يستطيعون ولا يملكون أن يحذون حذو الشاب الذى يعمل له الغرب والقطب الأعظم ألف حساب .وبالمصرى نقول.... سيرى على بركة الله يانورماندى ولا داعى لذكر رقمها.