الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبح الصراع يطل برأسه مجددا بين أرمينيا وأذربيجان.. روسيا تتدخل لوقف القتال بين الدولتين السوفيتيتين السابقتين.. وقلق أممي ودولي إزاء تصاعد التوتر

أرشيفية
أرشيفية

تجددت الاشتباكات الدموية بين أذربيجان وأرمينيا، على الحدود مجددا، بعد أشهر من الهدوء الذي شهده إقليم قره باج المتنازع عليه بين البلدين، بعد تدخل روسيا للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وتبادلت وزاراتا الدفاع في كل من أرمينيا وأذربيجان، الاتهامات ببدء الأعمال القتالية التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى من كلا الجانبين، وهو ما دفع أرمينيا للجوء إلى روسيا للتوسط لوقف الأعمال القتالية بين الطرفين.

وأفادت وكالة “رويترز” للأنباء، بأن أذربيجان وأرمينيا توصلتا إلى اتفاق ينهي الاشتباكات التي اندلعت في الساعات الأخيرة، وهددت بعودة شبح الحرب بين الدولتين.

وأضافت أن وزيري الدفاع في أرمينيا وروسيا اتفقا على اتخاذ خطوات لتثبيت الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

تفاصيل القتال الذي أوقع عشرات القتلى

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: "فجر الثلاثاء شنت أذربيجان قصفا مكثفا بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات جوريس وسوتك وجيرموك".

وأضافت أن أذربيجان استخدمت أيضا في الهجوم طائرات بدون طيار، مشيرة إلى أن القتال أسفر عن مقتل 49 جنديا أرمينيا.

بالمقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشن "أعمال تخريبية واسعة النطاق" قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أن مواقع جيشها "تعرضت للقصف، ولا سيما بقذائف الهاون".

وأضاف البيان أن القصف الأرميني أسفر عن "خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)"، من دون تحديد عددهم.

وأشارت وزارة الدفاع الأذربيجانية إلى مقتل 50 جنديا في صفوفها خلال الاشتباكات مع القوات الأرمنية.

قلق أممي ودولي من تدهور الوضع

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه إزاء تجدد الاشتباكات على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، ودعا الجانبين إلى تخفيف حدة التوترات.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات صحفية "إن الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال على طول الحدود الأرمينية الأذربيجانية، ويدعو الجانبين إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل أي قضايا معلقة من خلال الحوار".

في سياق متصل، أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنها ستتحرك نحو عقد اجتماع بمجلس الأمن الدولي، لمناقشة التصعيد الأخير على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.

وأصدرت الرئاسة الفرنسية، بيانًا أكدت فيه أنها "ستتحرك نحو مناقشة الوضع على الحدود الأذربيجانية الأرمينية في مجلس الأمن الدولي، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان".

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن منطقة القوقاز لا يمكن أن تتحمل حرباً أخرى، وذلك على خلفية التصعيد الأخير على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

وبحث رئيسي، خلال اتصال هاتفي مع باشينيان، التصعيد على الحدود بين أرمينيا وأذريبجان، داعياً الطرفين إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والامتناع عن أي عمل لإثارة التوتر في المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأضاف رئيسي "نحن نراقب باستمرار الوضع والتطورات في منطقة القوقاز. لا يمكن للمنطقة أن تتحمل حرباً أخرى".