الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسوأ هزيمة لروسيا.. كيف تنفذ أوكرانيا أكبر هجوم مضاد في التاريخ الحديث؟

قوات أوكرانيا
قوات أوكرانيا

مع تنفيذ أوكرانيا واحدة من أكبر الهجمات المضادة في التاريخ الحديث، أكد خبير عسكري أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه خيارات جيدة، وأن قوة الغزو الروسية بأكملها قد تنهار في أسوأ هزيمة منذ الحرب العالمية الثانية.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حلل جاستن برونك، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، الموقف الأخير الخاص باستمرار القوات الأوكرانية الضغط على نظيرتها الروسية المنسحبة في خاركيف.

وقال برونك إن أوكرانيا "طلبت من روسيا قبول حرب استنزاف في موقف غير مؤات عسكريا للغاية"، مضيفا أن موسكو "ستتعرض لضغوط شديدة لتجنب المزيد من الكوارث قبل الشتاء".

وأضاف أن ما قامت به أوكرانيا في خاركيف وزخمها المفاجئ الذي أنتج مكاسب كبيرة، يعتبر "أحد أكثر الهجمات المضادة نجاحًا التي رأيناها في التاريخ الحديث من حيث المساحة المكتسبة خلال سرعة معينة من التقدم".

وتسعى أوكرانيا الآن للاحتفاظ بزخمها المفاجئ الذي أنتج مكاسب إقليمية كبيرة، مع استسلام القوات الروسية بأعداد كبيرة وسط آمال في الوصول إلى نقطة تحول في الحرب أخيرًا.

وترك الهجوم المضاد الكرملين يكافح من أجل الرد على أكبر هزيمة عسكرية له في أوكرانيا منذ انسحاب روسيا من المناطق القريبة من كييف بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على العاصمة في وقت مبكر من الغزو.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مراسل الحرب الإعلامي الروسي ألكسندر سلادكوف بالصدفة عن حجم خسائرهم في أوكرانيا، حيث قال لقناة روسية يديرها الكرملين إن "عددًا كبيرًا من الجنود" قد لقوا حتفهم.

الهجوم المضاد

وكان الهجوم الأوكراني المضاد ــ الذي طال انتظاره لاستعادة مدينة خيرسون الجنوبية ــ بدأ في أواخر الشهر الماضي.

ومع ذلك، شعر الكثيرون بالفزع من السرعة نسبيًا التي كانت القوات الأوكرانية تتقدم بها، وأشاروا إلى  أنه يعكس أن الهجوم المضاد كان يجري التحضير له في خيرسون.

وتم الكشف عن تألق هذه الإستراتيجية الخاصة به اعتبارًا من يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، حيث شنت قوة أوكرانية ثانية هجومًا مضادًا على نطاق أصغر ولكن كانت أكثر قدرة على الحركة في منطقة خاركيف في الشمال.

وبعد اختراق الخطوط الأمامية الروسية في بلدة بالاكليا في البداية، لم تتوقف القوات الأوكرانية لتعزيز مكاسبها، بل سارت بسرعة خلال الفترة التالية بالدخول، في عمق الأراضي التي تحتلها روسيا.

ومن جانبه، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن انتصارات قوات البلاد أولًا بأول، مؤكدًا أن كييف تحرز تقدما كبيرا في الوقت الذي تدفع فيه القوات الروسية للتراجع والانسحاب.

وأعلنت أوكرانيا استعادة 6 آلاف كيلومتر من الأراضي، التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية الحرب في 24 فبراير.


-