EN 
قال سفير روسيا لدي أمريكا، أناتولي أنتونوف، إن أمريكا ستنجر إلى مواجهة عسكرية مع روسيا إذا تلقت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى أو ضربت الأراضي الروسية.
وقال أنتونوف: “ما يثير القلق هو حقيقة أن أوكرانيا تطلب منذ عدة أشهر توريد صواريخ بالستية، المصممة لضرب أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر. إذا حصلت كييف على هذه الأسلحة، فستكون المدن الروسية ومنشآت البنية التحتية للصناعة والنقل في المنطقة التي يمكن أن تتعرض للدمار”.
وأضاف: “مثل هذا السيناريو سيعني انخراطا مباشرا لـ أمريكا في مواجهة عسكرية مع روسيا”.
وبحسب أنتونوف، فقد أثبتت كييف بالفعل أنها لن تتردد في استخدام أنظمة الصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية كما كان الحال مع جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك حيث تنتهك القوات المسلحة الأوكرانية باستمرار قواعد القانون الإنساني.
ويوم الإثنين، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن كييف طلبت أنظمة صواريخ عسكرية تكتيكية وأن وزارة الدفاع الأمريكية قلقة من أن القوات الأوكرانية قد تستخدم تلك الأنظمة لضرب الأراضي الروسية وتصعيد الصراع.
وتشمل قائمة الأسلحة المطلوبة للعمليات الهجومية المستقبلية الدبابات والطائرات بدون طيار وأنظمة المدفعية والصواريخ المضادة للسفن والذخيرة لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة “هيمارس”.
وفي وقت سابق، قال أنتونوف، إنه إذا قررت السلطات الأمريكية إعلان روسيا "دولة راعية للإرهاب"، فسيتعين علي موسكو الرد على ذلك بأقسى طريقة.
وقال أنتونوف : "أود أن أشير إلى أن إعلان روسيا "دولة راعية للإرهاب" سيكون قرارًا غير مسبوق، الأمر الذي سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات رد فعل أكثر صرامة من جانبنا".
وأضاف مناخ العلاقات بين روسيا وأمريكا "مسموم للغاية”.
وفي مقابلة مع صحيفة “روسيسكايا جازيتا”، قال أنتونوف: “نحن نعمل في ظروف صعبة. مناخ العلاقات مسموم إلى أقصى حد”، مضيفا أنه "يتم عمل كل شيء هنا ليثبت لنا أننا منبوذون".
وأضاف: “أنهم يحاولون سحق الجانب الروسي بفرض عقوبات واسعة النطاق مما يؤثر على عمل السفارة”.
وأشار إلي أنه بناء على تصريحات السلطات الأمريكية، فإن أمريكا غير مهتمة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا بشكل كامل.
في وقت سابق، دعا السناتور ريتشارد بلومنثال وليندسي جراهام مرة أخرى الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بروسيا كدولة راعية للإرهاب.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية، الكونجرس من المشاكل في حال اتخاذ مثل هذا القرار.
