الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد خسائر روسيا الفادحة.. هل وصلت حرب أوكرانيا إلى نقطة تحول؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تكبدت فيه قوات روسيا خسائر فادحة بعد هجوم مضاد شنته قوات أوكرانيا منذ مطلع الشهر الجارية بهدف تحرير كافة أراضيها، أثيرت عدة تساؤلات حول ما إذا كانت الحرب في أوكرانيا تمر بمرحلة مفصلية خاصة بعد أن صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أيام بأن الحرب قد تطول رغم تقدم قوات كييف ميدانيا.

في وقت سابق، أعلن رئيس أركان جيش أوكرانيا فاليري زالوجيني أن القوات الأوكرانية تمكنت من تحرير أكثر من 3 آلاف كيلو متر مربع خلال 11 يومًا فقط، فيما تتحدث تقارير أن استعادة القوات الأوكرانية لمدينتي إيزيوم وكوبيانسك ذات الأهمية اللوجستية، سوف تقوض مساعي روسيا نحو السيطرة بشكل كامل على إقليم دونباس شرق أوكرانيا وسوف تمهد الطريق أمام كييف لاستعادة مدن مثل سيفيردونيتسك، التي سيطرت عليها روسيا بعد أشهر من القتال.

مجلة "إيكونوميست" البريطانية أشارت في تقرير لها إلى أن الحرب في أوكرانيا تشهد بالفعل نقطة تحول مفصلية ذلك أن الهجوم المضاد الذي شنته قوات أوكرانيا في خاركييف كان بمثابة مفاجئة للقوات الروسية التي انتهى بها المطاف للتخلي عن منطقة كوبيانسك، وهي محطة كبيرة للقطارات وتعتبر تقاطعًا للطرق، وذلك أمام زحف قوات كييف.

شل حركة الطيران الروسي

وبحسب المجلة، فإن نجاح الهجوم المضاد الأوكراني يعزو إلى قدرة أوكرانيا على شل حركة طيران روسيا قرب خطوط المواجهة. ونقلت المجلة عن مصادر عسكرية قولها إن هذا الأمر أصبح ممكنًا بفضل الصواريخ التي أمدت بها الولايات المتحدة أوكرانيا والمدعومة بتكنولوجيا مضادة للرادارات، وأنظمة اتصالات، ومدافع مضادة للطائرات.

وأشار المصدر إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد استفاد من المناورات العسكرية وحرب الخديعة، بيد أن قوات أوكرانيا عمدت إلى تقليل استخدام الأسلحة الثقيلة أثناء الهجوم، وقد لاح ذلك جليًا في اختراق جبهة بالاكليا بـ15 دبابة فقط،

ووفقًا لتقارير روسية. كان ذلك عبارة عن مناورات مقصودة من جانب أوكرانيا لخداع روسيا وإيهامها أن القوات الأوكرانية سوف تمنعها من إعادة تنظيم صفوفها للدفاع عن المعقل الرئيسي في منطقة خيرسون إلى الجنوب.

روسيا تحذر من حرب عالمية ثالثة

وفي خضم هذه التطورات الميدانية، خرجت روسيا لتحذر من حرب عالمية ثالثة ومن مواجهة علنية ومفتوحة بين روسيا وقوات حلف الناتو؛ إذ أن الرئيس الروسي السابق ديميتري مدفيديف وفي معرض رده على مطالبة أوكرانيا من حلف شمال الأطلسي تقديم "ضمانات أمنية" أو ضمها إلى التكتل العسكري الغربي، وأيضا في حال استمر ضخ الأسلحة والدعم العسكري من الغربيين إلى كييف، أكد مدفيديف أن هذا الأمر يعتبر "حربا بالوكالة لإضعاف روسيا".

وقال الكرملين الأربعاء إن طموحات أوكرانيا المستمرة للانضمام إلى حلف الناتو ما زالت تمثل تهديدا لأمن روسيا، وأكد على حاجة روسيا للقيام بما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

وقال مدفيديف إن روسيا ستواصل هجومها بهدف استسلام أوكرانيا، مضيفا: "الحملة العسكرية ستنتقل عاجلا أم آجلا إلى مستوى آخر" وأن "كل شيء يشتعل من حولهم. سوف يحرقون الأرض حرفيا ويذوّبون الخرسانة. الجميع سيكون في حال سيئة للغاية".