الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا بلا كهرباء.. 3 أسباب لتوقف توربينات سد النهضة مجددا | تفاصيل

سد النهضة
سد النهضة

منذ بناء سد النهضة الإثيوبي وهو يعاني الكثير من المشاكل الفنية التي تعرضه للمخاطر، ولذلك لا تستفيد منه إثيوبيا بالشكل الأمثل، وهذا يتناقض مع الرواية الإثيوبية التي تقول أن سد النهضة يمثل شريان التنمية في البلاد ولكن حتى الآن لم نر هذه التنمية خاصة في مجال الكهرباء الذي تعتمد إثيوبيا في توليدها على السد.

وحتى الآن فشلت إثيوبيا في توليد الكهرباء من سد النهضة وذلك نتيجة لمشاكل عديدة تواجهها منها مشاكل طبيعية تتعلق بالمياه وكمية تخزينها بالسد، ومشاكل أخرى تقنية تتعلق بإلامكانيات التي يحتاجها السد والتوربينات لتوليد الكهرباء والتي لا تتوفر لدي إثيوبيا.

ونتيجة هذه المشاكل التي تواجه السد في توليد الكهرباء من التوربينات وتشغيل التوربينات من الأساس، توقفت توربينات سد النهضة عن العمل، ومن هنا اختلفت الآراء حول أسباب توقف التوربينات الرئيسية في توليد الكهرباء من السد.

أسباب توقف توربينات سد النهضة

ولتوضيح أسباب توقف توربينات سد النهضة عن توليد الكهرباء، قال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن التوربين الأول بدء العمل في فبراير الماضي وكان تشغيله ضعيفا، لدرجة أن المياه التي تمر من أعلى الممر الأوسط لـ سد النهضة كان من المتوقع أن تمر خلال التوربين، وبالتالي يجف الممر الأوسط ويتم استكمال الخرسانة به، ولكن ذلك لم يحدث.

وأضاف شراقي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المياه التي تمر من التوربين ضعيفة، وذلك لم يتم تشغيله بشكل كامل؛ لأن المياه التي تمر به كانت ضعيفة للغاية حتى وصل تشغيله إلى ساعة أو ساعتين فقط في اليوم، وبالتالي تم فتح بوابتين لتصريف المياه.

وأشار إلى أنه في يوم 11 أغسطس الماضي؛ تم فتح التوربين الثاني وتشغيله، ولكن مع ضعف المياه التي تصل إليه هو الآخر؛ لم نر في صور الأقمار الصناعية دلائل على تشغيل التوربينين، وذلك حدث منذ بداية سبتمبر الحالي.

وعن أسباب توقف تشغيل توربينات سد النهضة، أوضح شراقي أن الاحتمال الأكبر في توقف التوربينين؛ هو أنه في وقت الفيضان؛ تكون المياه محملة بكمية كبيرة من الطمي، وبعض الشوائب، وهذا يعيق عمل التوربين.

عدم تواجد بنية تحتية لنقل الكهرباء

وأكمل: "هناك احتمال آخر وهو أن إثيوبيا ليس لديها شبكة بنية تحتية للربط الكهربائي لنقل الكهرباء التي تتولد من سد النهضة، لأن ذلك يحتاج إلى إمكانيات كبيرة لعمل شبكة ربط كهربائي كبيرة وقوية وتحتاج تكاليف كبيرة، لذلك إثيوبيا كانت تفكر في تصدير هذه الكهرباء لأنها لا تملك البنية التحتية التي تتحملها".

ولفت إلى أن التصدير أيضا يحتاج إلى شبكة ربط كهربائي مع جيران إثيوبيا حتى يتم نقل الكهرباء لهم، وهذا ليس متوفر لديهم أيضا.

وأشار أستاذ الموارد المائية، إلى أن التوربينات وقت العمل يكون تشغيلهم ضعيف للغاية، لأن بحيرة سد النهضة، بها 17 مليار متر مكعب من المياه بعد الملء الثالث، وهذه الكمية ضعيفة لتشغيل التوربينات بالشكل الأمثل وبطاقتها القصوى.