أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن المعلم هو الركن الأساسي في تطوير العملية التعليمية وتفعيلها.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن برنامج مكافآت المعلمين الذي تستعد وزارة التربية والتعليم لإعلان تفاصيله قريبا بشكل رسمي للرأي العام لعزم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تسليم اخصائيي التطوير في المدارس “ماكينة فوري” مُحمّل عليها نظام جديد اسمه “سند المعلم”، مع توزيع كارت ذكي لكل معلم، بحيث يتم استخدام هذا الكارت في ماكينة فوري على نظام سند المعلم لتسجيل نقاط حسب نوعية الخدمة التي يقدمها المعلم في الفصل.
وصرح الدكتور تامر شوقي، بأن هذا البرنامج يعتبرغريبا على المجتمع المصري، ولم نسمع بتطبيقه من قبل ومن غير الملائم تطبيقه على مهنة المعلم التي تعتبر أقدس مهنة في المجتمع، والذي قد يحمل بوضعه الحالي اهانة للمعلم، ولابد قبل التفكير في تطبيقه دراسة هذه الامور جيدا:
-مدى قانونية هذا النظام، وهل يتوافق مع قوانين العاملين بالدولة ومع اللوائح المالية المنظمة للمكافآت.
-من الذي يضمن عدم التلاعب فيه من خلال مجاملة بعض المعلمين بتسجيل نقاط لهم على أنشطة وهمية لم يقوموا بها ما يعد إهدارا للمال العام.
-هل هذا يتماشى مع كرامة المعلم أمام الطلاب وهم يرون اخصائي تطوير يبحث عن المعلمين في الفصول المختلفة ومعه جهاز فوري ويري معلمه يستخرج الكارت لتسجيل نقاط؟
-هل يوجد فائض في ميزانية التربية والتعليم يسمح بصرف أموال إضافية للمعلمين؟ وإذا كان يوجد لماذا لا يتم استخدامه لرفع مرتبات المعلمين؟
-إذا كانت المدرسة كبيرة وتضم مئات المعلمين هل يوجد بها عدد كاف من اخصائي التطوير للقيام بهذه المهمة؟
-هل تم اجراء حوار مع ممثلي المعلمين في النقابات واستطلاع آرائهم حول مدى ملاءمة هذا النظام؟
-هل توجد أي مهنة في المجتمع غير التدريس يتم تطبيق هذا النظام الغريب عليها؟
-ماذا سيكون وضع إدارة المدرسة من هذه المكافأة وهل تم تحديد مقدار ما يحصلون عليه من مكافآت في ظل هذا النظام؟
في كل الأحوال يجب أن يتجه التفكير في رفع دخل المعلم بشكل مستقر ولائق.