الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاحتياطي الفيدرالي: موعد خفض الفائدة لم يتحدد ويتوقف على رؤية معدلات التضخم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء، أن  السياسة النقدية للمجلس مستمرة نحو التشدد لحين كبح جماح التضخم، مشيراً إلى أن موعد خفض الفائدة لم يتحدد ويتوقف على رؤية معدلات التضخم تتجه نحو 2%.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن باول قوله إن أسعار السلع بدأت في التراجع وأن هذا الأمر قد ينعكس على معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن الهبوط السلس للاقتصاد الأمريكي يشوبه حالة من عدم اليقين.

وقال باول: "نسبة البطالة قد تصل إلى 4.4% في العام المقبل بحسب توقعات المركزي الأمريكي، وذلك نتيجة للسياسة النقدية المتشددة، وكبح التضخم هو الأولوية في الوقت الراهن".

وأمس الأربعاء، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع  أسعار الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي لتصل إلى ما بين 3% و3.25%، وذلك في خطوة كانت متوقعة منذ فترة طويلة من البنك المركزي الأمريكي الذي يمارس سياسات تشددية لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.

زيادة رابعة

وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فإن مسؤولي الفيدرالي الأمريكي يتوقعون أن يرتفع معدل الفائدة إلى 4.4% بنهاية العام الجاري و 4.6% خلال عام 2023، وفقًا لمتوسط ​​التقديرات في التوقعات ربع السنوية المحدثة التي أعلن الفيدرالي عنها أمس وهو ما يشير إلى أن الارتفاع الرابع على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس قد يكون مطروحًا على طاولة الاجتماع المقبل في نوفمبر، أي قبل أسبوع تقريبًا من انتخابات التجديد النصفي.

وكشفت التوقعات عن أن معدل الفائدة قد ينخفض إلى 3.9% في 2024 و 2.9% في 2025، فيما أظهرت مسار معدل أكثر حدة مما أعلنه المسؤولون في يونيو، تؤكد عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي على تهدئة التضخم على الرغم من المخاطرة بأن ارتفاع تكاليف الاقتراض يمكن أن يدفع الولايات المتحدة إلى الركود.

العريان يحذر من كابوس السبعينات

من جانب آخر، حذر المحلل الاقتصادي العالمي محمد العريان من أزمة اقتصادية كبيرة سوف يشهدها العالم قريبا، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التضخم سواء على صعيد الولايات المتحدة أو على الصعيد الدولي، واصفًا المشهد الاقتصادي الراهن الدولي بأنه يعيد للذاكرة أزمة السبعينات الاقتصادية، الذي شهد ركودًا تضخميًا مرتفعًا وزيادة في معدلات البطالة وركود في نمو الوظائف.

ونقلت شبكة "ياهو نيوز" عن العريان قوله إن محاولات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسيطرة على التضخم ليست كافية، مؤكدًا أن رفع أسعار الفائدة المستمر سوف يعرقل عمليات التنمية ويقلص عدد الوظائف وهو ما يعني زيادة مستمرة في أسعار السلع والمنتجات وارتفاع معدلات البطالة وتباطؤ نمو الناتج المحلي، وأخيرًا تضخم كبير مصحوب بركود اقتصادي أكبر.