الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حروب الجيل الرابع.. تحذيرات من الإعلام الهادم للبلاد |ودعوة لبناء فكر جديد

أرشيفية
أرشيفية

كان ومازال الوطن العربى مستهدفاً من قبل الأعداء فتم إستخدام القوى العسكرية تارة والغزو الثقافى والإعلامى  تاره آخري، من خلال بث الأفكار المسمومة والعبث بعقول شبابنا من أجل سهولة هدم الدول وأعمدتها من خلال بث الشائعات والأفكار الهدامة وترويج المفاهيم المغلوطة التى من شأنها تساهم تغيب عقول شبابنا وتهميش فكرهم، ويصبحون أداة هدم بدلاً من أن يكونوا أداة بناء.

عملت دول الأعداء على إستهداف الثقافة العربية وإنشاء منصات إعلامية هدامة من أجل غزو الدول العربية وهدمها وإسقاطها وكان أول تلك الدول التى أسقطها الإعلام الهدام العراق بلاد الرافدين، وتوالت المخططات التى كان أخرها هو مخطط برنارد لويس الذى أقره الكونجراس الأمريكى فى جلسته المنعقدة عام 1983 ويحمل إسم مشروع الشرق الأوسط الجديد، ولوحت به كوندليزا رايس فى عام 2006 والذى  يستهدف تفتيت الوطن العربى إلى كاناتونات صغيرة متناحرة تناحراً عرقياً وطائفياً والذى تم.

وتم البدء فعلياً عفى ترسيخ فكرة الغزو الثقافى  لباقى دول المنطقة العربية من خلال الإعلام وطمس الهوية العربية  منذ عام 2004 عقب سقوط بغداد عقب الإجتياح الأمريكى لها، فتم العمل على محورين محور الإعلام المضلل، ومحور الثقافة العشوائية من خلال نشر الثقافات الغريبة بين الشباب فى ظل تهميش الإعلام الحكومى والتسفيه منه، الذى كان يعد منارة الشرق وقبلة إفريقيا فى الثقافة والفنون والسياسة.

تهميش دور ماسبيرو كان مقصوداً حتى تم إعلان شهادة وفاته، وعاد مرة أخرى ينبض فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أدرك أهمية الإعلام الرسمى التابع للدولة فى مواجهة مخطط الشر الذى يحاك ضد وطننا العربى ككل وليس المصرى فقط، وإعادة الروح به كما كان منبراً يجابه ويواجه كل أعداءنا ويحبط مخطط الشر.

رسائل الرئيس السيسي في الاجتماع

كان هدف الغزو الثقافى والإعلامى  هو تأهيل الأرض لأحداث الربيع العربى حتى يكون هناك سهولة فى تحريك وحشد الجماهير، وإستخدامهم كوقود لحرق كل ماهو ذات قيمة، بجانب الإساءة للرموز الوطنية والقاده وإستبدال التواريخ الخاصة بالأحداث التاريخية بأحدث جديدة فى نفس ذات التاريخ لطمس الهوية العربية وحضارتها وإستبدالها بأحداث خاصة بإنتصارات الأعداء الوهمية علينا ليتلقفها الأجيال القادمة بإعتبارها أحداثاً حقيقية مع طمس التاريخ الحقيقى الذى يشهد بطولات وعظمة العرب فى مواجهة الأعداء، الأمر الذى أثره الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة مرات ونوه إلى أهمية دور الإعلام وضرورة أن يكون أداة بناء لا أداة هدم فى يد الأعداء.

واليوم خلال إجتماعه مع وزراء الإعلام العرب أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء على إيمان مصر بأهمية الدور الاستراتيجي للإعلام في مساندة جهود الدول لتحقيق الاستقرار والتنمية، وذلك من خلال تناول القضايا الوطنية وتعميق الوعي العام لدى الشعوب، مشيراً إلى وحدة الشواغل والتحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي، وهو الأمر الذي يستدعي قيام الإعلام العربي بالتحدث بلغة واحدة تساعد على مواجهة تلك التحديات، وأن يتم طرح القضايا المختلفة بشكل عميق وموضوعي ومدعوم بالحقائق من أجل البناء الواقعي والصحيح للعقل الجمعي والوجدان العربي، ومشدداً على أن الكلمة من الإعلام هي أمانة ومسئولية كبيرة أمام الشعوب.

وفيما يتعلق بمكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض الذي تتعرض له مختلف الشعوب العربية، شدد الرئيس السيسي على أن الهدم لم ولن يكون رسالة حضارية، وأن القيم الدينية لا تقام على أنقاض الخراب والتدمير، لأن رسالة الدين هي البناء والتعمير والسلام والتنمية، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بتوفير الأمن والاستقرار السياسي والمعنوي للشعوب، في إطار مجال حضاري آمن.

أهمية الإعلام للتوعية في البلاد

من جانبه، قال الكاتب الصحفى والإعلامى، مصطفى بكرى، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال إجتماعه اليوم بوزراء الإعلام العرب، ليست هذه المرة الأولى التى يحذر فيها من الإعلام الهدام وحروب الجيل الرابع التى تستهدف الدولة الوطنية وسبق وأكد عليه فى أكثر من لقاء وأكثر من خطاب وتصريح ، لانه يدرك تماماً الدور الذى يمكن يلعبه الإعلام فى تزييف الحقائق وفى تحريض الجماهير على أوطانها

وأضاف بكرى فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن رسالة الرئيس السيسي اليوم أمام وزراء الإعلام العرب، هى رسالة لكل إعلامى، ورسالة لكل من يستهدفون الدولة الوطنية وإسقاطها ومن ثم علينا أن نشكل حائط صد وإعلام مضاد أمام هذه الهجمة التى تستهدف اسقاط الدولة الوطنية وحجج ومزاعم كاذبه، ونحن ندرك تماماً من الذى يقف وراء هذه الحروب وماالهدف منها وهو هدهد الدولة وتفتيت المنطقة العربية لحساب الشرق الأوسط الجديد الذى تكون فيه إسرائيل الدولة القائد ، بينما نكون نحن مجرد عبيداً لها فى المنطقة.

وتابع: "إقترح أن يتم إعادة بناء الفكر الإعلامى من خلال نشر الوعى ، وتبنى قضايا ذات البعد الوطنى ، ودحر الشائعات ، وتكذيبها بشكل علمى وراقى وفتح الباب أمام الرآى والرآى الأخر بشكل بموضوعى ، ومناقشة قضايانا بشكل حر يستهدف حماية الدولة وليس إسقاطها".

إعادة بناء فكر جديد

وفى سياق متصل قال الكاتب الصحفى حاتم زكريا، نائب رئيس الإتحاد العام للصحفيين العرب ووكيل نقابة الصحفيين سابقاً، إن الإعلام كان وسيلة لدى الإستعمار لهدم الدول العربية فى السابق يقودها أباطرة الغرب المعادى للعالم العربى، وأصبح أداه هامة يتم إستخدامها لشن الهجوم والحروب ضد الدول التى تشهد تقدماً إقتصادياً بغرض إضعافها من الداخل.

وأضاف زكريا في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الإعلام القومى يحتاج إلى إعادة بناء الفكر من جديد من خلال الإنحياز لصالح بناء الدولة وحشد الشعب للتكاتف مع القيادة السياسية مع ضرورة وجود خطاب إعلامى ولغة واحدة لكل الدول العربية  للتكاتف فى مواجهة الإعلام الهدام التابع لبعض المنصات التابعة لدول الأعداء التى تستهدف الوطن العربى وكانت سبباً فى سقوط بعض الدول، مما يساهم فى تشرد الوعى لدى الشعوب العربية ، ويكون لديها القدرة على المواجهة ودحر الشائعات.

كما أشاد بأداء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قيامه بإعادة بناء مصر من جديد على كافة الأصعدة فى ظل الحروب الإعلامية الهدامة والشائعات ، وإستطاع إحداث طفرة إقتصادية وتوفير برامج حماية إجتماعية لمحدودي الدخل والفقراء ، وبناء المدن الجديدة والمصانع والمحطات النووية ، فى ظل وجود منصات إعلامية هدامة تستهدفه بشكل يومى مما يؤكد أنه ذات خلفية بكل مايحاك ضدنا ويعمل دون أن ينتظر إشادات إعلامية .