الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع تجدد المعارك.. تحذيرات دولية من انهيار الوضع الأمني في إثيوبيا

تحذيرات دولية من
تحذيرات دولية من انهيار الوضع الأمني في إثيوبيا

تجددت المعارك بشكل عنيف في إثيوبيا، حيث يتصاعد الصراع الدموي بين الجيش الإثيوبي، وقوات جبهة تحرير تيجراي، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وتحذيرات دولية من استمرار انهيار الوضع الأمني خلال الفترة المقبلة.

ورجحت مجموعة Crisis24 الدولية لتقييم المخاطر الأمنية، أن الوضع الأمني في إثيوبيا سيظل متقلبا خلال أوائل شهر أكتوبر المقبل، مشيرة إلى استمرار القتال في إقليم تيجراي وأمهرة وعفر.

وجاءت آخر الاعتداءات الإثيوبية على إقليم تيجراي يوم الجمعة 23 سبتمبر، حيث شن الجيش الإثيوبي غارة جوية على ميكيلي عاصمة الإقليم، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل.

وأشارت التقارير إلى أن السلطات الموالية للحكومة في أمهرة، فرضت حظر التجول في عدد من المناطق، بعد تقدم قوات تيجراي وتجدد القتال في 24 أغسطس الماضي.

وتوقعت أن يستمر القتال بين الجيش الإثيوبي وقوات تيجراي خلال الأسابيع المقبلة، إذا لم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار، مرجحة أن تستمر التعزيزات العسكرية الإثيوبية في تيجراي وعفر وأمهرة.

ولفتت إلى احتمالية كبيرة لحدوث اضطرابات أمنية أو تجمعات كبيرة، ردا على أي نجاحات أو انتكاسات للطرفين في ساحة المعركة.

تصعيد كبير

وذكر التقرير أن انخراط إريتريا بشكل متزايد في الصراع، من شأنه أن يشعل الأوضاع ويؤدي إلى حدوث تصعيد كبير، وكذلك الحال مع السودان. 

وحذر من التأثير غير المباشر للقتال في إثيوبيا على السودان، التي قد تصبح قاعدة خلفية لقوات تيجراي، وسط توتر متزايد مع أديس أبابا بشأن قضية سد النهضة.

وأشار التقرير إلى أن سيطرة قوات تيجراي على أجزاء من الحدود مع السودان، ستسمح لهم بالوصول إلى ممرات الإمداد، وربما شن هجوم على إريتريا.

وتوقعت المجموعة وصول تدهور الأوضاع إلى العاصمة أديس أبابا، التي ستحاول تعزيز الأمن وفرض القيود الصارمة على التجول، وربما قطع الاتصالات والإنترنت.

وخلال الأسبوع الماضي، اتهمت قوات تيجراي الجيش الإريتري بشن هجوما شاملا على العديد من المناطق على طول الحدود.

وذكر متحدث باسم جبهة تيجراي أن "إريتريا تنشر جيشها بالكامل وكذلك جنود الاحتياط"، مؤكدا أن قواته "تدافع ببطولة عن مواقعها".

وفي وقت سابق، أبدت سلطات تيجراي استعدادها لإجراء مباحثات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، لكن الحكومة الإثيوبية لم ترد على المبادرة.

وكانت الحكومة البريطانية والكندية قد أكدتا أن "السلطات المحلية الإريترية.. أصدرت دعوة عامة لحشد القوات المسلحة بسبب الصراع في شمال إثيوبيا".

وأفادت جماعات حقوقية بأن إريتريا ترسل جنودا لمساعدة جارتها إثيوبيا في القتال ضد قوات تيجراي، وسط اتهامات بتورطها في أبشع جرائم الحرب التي ارتكبت خلال الصراع.