بلال السنهوري الفائز في مسابقة القرآن الدولية لصدى البلد: أدرس في الأزهر وأتقنت علوم القرآن.. تفوقت على 153 متسابقا

الفائز في مسابقة القرآن الدولية يتحدث لصدى البلد

بلال السنهوري يدرس في الأزهر وفاز بمسابقة القرآن في السعودية

السنهوري: صدمة 2017 سر نجاحي وأتقنت علوم القرآن

تفوقت على 153 متسابقا في حفظ القرآن بالقراءت

منظمة خريجي الأزهر تنظم احتفال لتكريم الطالب وأسرته

كرمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بلال السنهوري، الطالب بكلية القرآن الكريم بطنطا، والحائز على المركز الأول بمسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم، بالمملكة العربية السعودية.

وسلط موقع صدى البلد، الضوء على الطالب الأزهري المتفوق وأجرى معه هذا الحوار.

وقال الطالب بلال السنهوري، إنه تخرج من كلية علوم القرآن بطنطا  ويدرس الآن في مرحلة الدراسات العليا بقسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر.

وأضاف، أنه من مواليد ١٢\١٠\١٩٩٤ بمركز المحمودية محافظة البحيرة، حفظ القرآن في سن الثانية عشرة، ثم التحق بالمرحلة الابتدائية الأزهرية بمعهد المحمودية ثم انتقل بعدها إلى دمنهور  والتحق بمعهد قراءات دمنهور والدراسة فيه 8 سنوات وفي خلال هذه الفترة انتهي من تعلم القراءات العشر الصغرى والكبرى وأخذ السند المتصل بها على عدة مشايخ في دمنهور وغيرها، ثم التحق بعدها بكلية علوم القرآن بطنطا لمدة 4 سنوات حصل منها على ليسانس القراءات وعلومها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف دفعة 2019.

وأكد ، أن الله وفقه في الحصول على المركز الأول في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بالقراءات العشر في السعودية وهي مسابقة الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولية، وتعتبر أكبر المسابقات الدولية التي يشارك فيها أكبر عدد من الدول ، حيث شارك هذا العام في هذه المسابقة 111 دولة بمجموع المتسابقين 153 متسابق، وتفوقنا على كل هؤلاء.

وأشار إلى أن الرحلة مع القرآن بدأت منذ الصغر، فالوالد والوالدة ، وضعا أول قدم على السلم في تعليم القرآن ، والتحقت بالتعليم الأزهري من البداية وختمت القرآن صغيرا في سن الثانية عشرة، ثم التحقت بمعهد القراءات وتعلمت القراءات العشر الصغرى والكبرى بعد ذلك حصلت على كلية القرآن الكريم.

وتابع: أتقنت القرآن بفضل الله والقراءات وما يتعلق بعلوم القرآن من ضبط ورسم وعد الآيات وكل شئ يتعلق بالقرآن بفضل علماء الأزهر وغيرهم.

وأكد أنه لا يصل أحد إلى النجاح بسهولة ، ولكن الصعوبات تعطي للنجاح طعمه ، فحتى وصلنا إلى هذا النجاح مررنا بصعوبات، فأنا في عام 2017 مثلت مصر في مسابقة تونس الدولية للقرآن ولم يحالفني الحظ فيها، وكانت بالنسبة لي صدمة كبيرة، وسبحان الله عدم توفيقي في هذه المسابقة هو من أهلني للمشاركة في مسابقة الملك عبدالله بن عبد العزيز ، فوزارة الأوقاف أصدرت قرارا بأن أي مشارك فاز في مسابقة دولية لا يحق له المشاركة في أي مسابقة دولية أخرى، فلو كنت فزت في مسابقة تونس لم أكن أوفق للمشاركة في هذه المسابقة.

وتابع: مسابقة الملك عبدالله بن عبد العزيز ، عريقة وفيها تكتم شديد على النتائج فيها، ولم نعلم بالنتيجة إلا مؤخرا جدا، وكان الحفل الختامي في الحرم المكي، وبيننا وبين الكعبة المشرفة بضعة أمتار فالفرحة كانت مضاعفة، وتخيلت سعادة والدي عند رؤيتهم للحفل الختامي، بل كانت مصر كلها فرحة بهذا الإنجاز الذي نحمد الله عليه.

وذكر أنه حصل على عدة جوائز في مسابقات القرآن الكريم، فقد حصل على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم التي نظمتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في فرع القراءات، وحصل على مسابقة الأوقاف الرمضانية عام 2021 ، وحصل على مسابقة مؤسسة الخرافي، وحصل على مسابقات محلية في محافظة البحيرة.

وأكد أن دراسة القراءات ليست صعبة ، فهي مثل أي دراسة وتجرد وإخلاص النية والمتابعة مع الشيوخ المتقنين لأنها متعلقة بالقرآن الكريم، منواها أنه تعلم القراءات في 12 سنة وهذا زمن ليس بيسير.

وعلق بلال السنهوري، على انتشار الإجازات في القرآن الكريم بمقابل مادي، منوها أن أخذ الشيخ الأجر على حبس وقته للإقراء وتعليم الناس هذا لا حرج فيه شرعا فهو لا يأخذ أجرا على القرآن وإنما يأخذ أجر على التعليم وحبس الوقت فهو بالطبع عنده أولاد ومسئوليات ونفقات حتى يستطيع العيش، منوها أن الأمر هذا لو كان به مغالاة وزيادة على القدر المعقول فأرى أنه ليس بصحيح ولا يتفق مع تعلم القرآن، فالشيخ يأخذ حقه بلا إفراط ولا تفريط.

وكرمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بلال السنهوري، الطالب بكلية القرآن الكريم بطنطا، والحائز على المركز الأول بمسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم، بالمملكة العربية السعودية.

أشاد الدكتور محمد حسين المحرصاوى - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالمستوى المتميز الذي وصل  له الطالب بلال في حفظ كتاب الله، وبتكريمه يتم تسليط الضوء على النماذج الأزهرية المضيئة ليحتذي به كل طالب علم، مؤكدا في كلمته أنه بهذا المستوى ومشاركته ونجاحه في مسابقة دولية للقرآن الكريم قد شارك في إعلاء مكانة مصر والأزهر في ريادة المسابقات الدولية الخاصة بمدارسة القرآن الكريم.

كما أوضح أننا في هذا التكريم نحتفي بمجهود القائمين على كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر، فهي الكلية التي لها تاريخ كبير وعظيم، وهي من أول الكليات التي حصلت على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والآن هي بصدد تجديد الاعتماد، ويكفيها شرفا أنها تحمل أمانة تعليم وتدارس القرآن الكريم.   

كما هنأ الدكتور عبدالدايم نصير، الطالب بلال، بفوزه بالجائزة، مشيدا بدور والديه في تذليل كل الصعوبات في رحلته العلمية وتمكينه على يد شيوخه من حفظ القرآن الكريم وإجادة قراءته بالقراءات العشر، متمنين له دوام النجاح والتوفيق والتثبيت من عند الله.

وقال الدكتور سامي هلال - عميد كلية القرآن الكريم السابق بطنطا: يكفينا فخرا أن نقول إن الأزهر المؤسسة الإسلامية العريقة في العالم الإسلامي القادر على أن يقدم للعالم خيره أبنائه، فهو قبله العلم يسعى لنشر وسطية الإسلام عبر قرونه الماضية، ويستمر بخطى ثابتة على طريق ترسيخ منهجه السمح إلى أن تقوم الساعة.

 وأشار إلى أن كلية القرآن الكريم بطنطا تسعى إلى أن تكون لها الريادة في قادم أيامها لتنفيذ مشروع تخريج (100) مائة مجاز بالقراءات العشر كل عام، يجيدون تعليم القرآن الكريم في الرواق الأزهري في كافة محافظات الجمهورية، آملا في نجاح التواصل مع الجهات المسئولة لترشيح طلاب الكلية في المسابقات العالمية من أجل ريادة مصر واستحقاق أبناء الأزهر المشاركة بتفوق في هذه المسابقات.

‌من جانبه قال الدكتور عبدالفتاح خضر - عميد كلية القرآن الكريم: إننا إذ نحتفي بالنابغة بلال؛ فإننا نرجو أن يحذو زملاؤه حذوه لتعليم الدنيا كلها القرآن الكريم بقراءاته المتواترة وهذا شرف عظيم.

وقدم الطالب بلال السنهورى شكره للمنظمة على هذا التكريم وهذه اللفتة الكريمة، كما قدم شكره لكل أساتذته الذين شاركوا في وصوله إلى هذا المركز، وقدم عظيم الشكر لوالديه اللذين كانا له خير معين في الوصول لهذا المستوى.