الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط تحذيرات من وضع كارثي.. وباء الكوليرا يخرج عن السيطرة في سوريا

مرحلة الخطر.. الكوليرا
مرحلة الخطر.. الكوليرا يخرج عن السيطرة في دولة عربية

لم يعد وصول مرض "الكوليرا" إلى مخيمات شمال غرب سوريا "أمرا متوقعا" بل بات "حقيقة"، وفق أطباء وعاملين في المجال الإنساني، بعد تسجيل 3 إصابات في منطقة كفرلوسين بريف محافظة إدلب، فيما يتم إجراء اختبارات لعشرات الحالات المشتبه بها.

ورغم أن فاشية المرض باتت موجودة في معظم المناطق والمحافظات السورية، وخاصة في شرق البلاد، إلا أن تسللها للمخيمات قد يسفر عن "وضع كارثي"، لاعتبارات تتعلق بهشاشة القطاع الطبي فيها من جهة، ولفقدانها البنى التحتية من مصادر مياه آمنة وشبكات صرف صحي، من جهة أخرى.

ووفق بيان نشره فريق "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" أعلن أن "مخيمات الشمال السوري دخلت مرحلة الخطر، بشكل كبير، بعد تسجيل الإصابات".

وحذر مدير الفريق الإنساني، محمد حلّاج من توسع الوباء بشكل كبير، و"عدم القدرة على السيطرة على الانتشار"، بسبب "ضعف الإمكانيات اللازمة لمواجهة المرض"، مشيرا إلى أنهم أطلقوا سابقا نداء لتمويل عاجل للمخيمات في قطاع المياه والإصحاح، وذلك لاحتواء الكوليرا قبل تحول المخيمات إلى "بؤرة انتشار للمرض".

وتشير إحصائيات "برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" إلى أن عداد الإصابات في شمال وشرق سوريا تخطى حاجز الـ4000 إصابة في الأيام الماضية، بينما بلغ عدد الوفيات 18، في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية.

وفي مناطق شمال غرب سوريا، التي تشمل ريف حلب وإدلب، تم تسجيل 58 إصابة بالمجمل، بعد الكشف عن 19 حتى يوم الاثنين. أما في "نبع السلام" التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض فقد سجلت في إحصائية أخيرة 50 إصابة.

وتناشد جميع المنظمات الدولية العاملة في مجالي الصحة والبيئة التدخل "للعمل بشكل سريع وعاجل" من أجل تقديم الدعم اللازم للمنشآت الصحية، ولإصلاح محطات المياه المتضررة وتعقيمها.

وعند تسجيل أولى الحالات خلال الشهر الحالي، ربط "المرصد السوري لحقوق الإنسان" انتشار الكوليرا في الريف الغربي لدير الزور بتوقف السلطات المحلية عن توزيع مادة الكلور على محطات المياه، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

إثر ذلك، أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية التي تسيطر على الريف الغربي لدير الزور استئناف توزيع الكلور، وتقديمها الدعم للمنشآت الطبية بما فيها مستشفى الكسرة.