الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صرخة سيدة داخل الأسرة.. قصة امراة على عكازين اتسرق عيالها

صدى البلد

داخل محكمة الأسرة وقفت السيدة تبكي.. حياتها بائسة.. اكتشفت فجأة أن كل شيء ضاع وانتهى.. أسرتها وصحتها وعملها ومالها ولم يتبق لها سوى أربعة جدران تحتويها فى منزل صديقتها، لكنها مطالبة أن تقاوم وتصمد، وتواجه أحزانها حتى تستطيع ان تعود الى الحياة مرة أخرى رغم عجزها، تلك المرأة التي حضرت الى محكمة الاسرة على عكازين.

وقفت أمام القاضى على عكازين فى محكمة الأسرة بزنانيرى تبكى وتحكى مأساتها بصوتها الجريح الخافت الذي لا يصل إلى منصة القاضي العالية، وتقول:"نشأنا فى احد حوارى القاهرة مع والدتى التى طردت من اهلها فى صعيد مصر لزواجها من رجل (والدى) اليتيم الاب والام،  لنصبح أسرة بلا عائلة من ناحية الاب والام، واضحينا أسرة مقطوعة من شجرة بعد وفاة والدى".

حكاية مأساوية لسيدة مقطوعة من شجرة في محكمة الأسرة

وتستكمل حكايتها المأساوية قائلة:"بدأت امى فى تكوين معارف وأصدقاء، خاصة وان الجيران كانت عبارة عن سيدة وابنها وهم ايضا مقطوعين من نفس الشجرة اسرة بلا عائلة واصرت الاسرتين على تكون عائلة من خلال زواجى مع ابنها، فوافقت على ذلك سريعا وتزوجنا فى شقة والدتي وانتقلت امى للعيش مع والدته التى تقطن فى نفس العمارة".

وقالت أمام محكمة الأسرة:" وثقت امى فى زوجى و اعتبرناه رجل العائلة الوحيدة وحررت له توكيل عام للتعامل مع سكان العمارة التى نقطنها لتجميع الايجار وغيره، خاصة واننى اعمل مدرسة بإحدى مدارس الفتيات، وبعدها توفت امى وامه فى عام واحد، بعد زواجنا بثلاث سنوات بعدما انجبنا ٣ بنات، وبدأ زوجي تتغير أخلاقه وتصرفاته".

زوجة تشتكي في محكمة الأسرة: الخمور والمخدرات دمرت زوجي

وتضيف قائلة أمام محكمة الأسرة:" اتخذ زوجى من شقة والدته وكرا للسهرات مع أصدقاء السوء، وشرب الخمور، والمخدرات  ، حتى اكتشفت ان الأمر تمادى وأخذ يحضر الساقطات وأهمل عمله، وارهقني بمطالبه، وبدأ يستولى على راتبي كل شهر، ويتركني انا وبناتي نقاسي الحرمان، حتى مصاريف المدرسة لم يقم بسدادها فاضطررت أن ابيع مصوغاتي حرصا على مستقبل بناتي، وفوجئت بمالك جديد باع له زوجي العمارة التي ورثتها عن أمي بموجب التوكيل الذي حصل عليه منها أثناء حياتها، لم تتحمل أعصابي الصدمة، واصبت بارتفاع في ضغط الدم وجلطة في المخ أثرت على المراكز العصبية".

مأساة زوجه مع سارق عفشها ليصرف على ملذاته

وأنهت مأساتها أمام محكمة الأسرة:" خرجت من المستشفى محمولة على كرسي متحرك بعد أن أصابني الشلل، وبالرغم من كل ذلك لم يرحم ضعفي وعجزي، لكنه أمرني بأن أتنازل عن الشقة التي نقيم فيها، وعن المفروشات وهددني بالطلاق، فسقطت مرة اخرى حينما باعها وأخذ أطفالي الى مكان بعيد، وعندما أفقت وجدت نفسي في بيت زميلة لي لازالت تستضيفني في بيتها".