EN 
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أول صور توضيحية لـ "اختبار الدفاع الكوكبي" الرائد في الفضاء ، حيث اصطدمت مركبة فضائية بكويكب بعيد في محاولة لتغيير مسارها.
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، التقطت الصور من خلال ما تسميه الوكالة "المرصدين الكبيرين"، تلسكوبات جيمس ويب وهابل الفضائيين ، اللتين التقطتا تأثير ديمورفوس على الكويكب ديديموس ، على بعد 6.8 ميل من الأرض.
تم دمج صور المهمة بقيمة 325 مليون دولار، في رسمين متحركين ملونين بفاصل زمني يوضحان سلوك المركبة الفضائية، ثم سطوع لحظة الاصطدام.
وإلى جانب الرسوم المتحركة، التي نُشرت على موقع ناسا على الإنترنت يوم الخميس، هناك عدد من الصور قبل وبعد تُظهر التأثير والارتفاعات ، والمواد السطحية الصخرية من الكويكب التي ألقيت بفعل قوة الاصطدام.
قال بيل نيلسون، مدير الوكالة ورائد الفضاء السابق ، في بيان مصاحب للصور: “يُظهر ويب وهابل ما عرفناه دائمًا أنه صحيح في وكالة ناسا”.
مهمة فضائية
للمرة الأولى ، التقط ويب وهابل في وقت واحد صورًا من نفس الهدف في الكون، كويكب تأثر بمركبة فضائية بعد رحلة طولها 7 أميال.
وقال مديرو البعثة في مؤتمر صحفي بعد الاصطدام، يوم الاثنين، إن الأمر قد يستغرق شهرين قبل أن يعرف ما إذا كانت قوة تأثير دارت كافية لنقل ديمورفوس من مساره المداري المعتاد حول ديديموس.
وسيراقب العلماء تحركاته وسرعته من خلال التلسكوبات الأرضية بحثًا عن أي اختلاف، بالإضافة إلى دراسة البيانات من جهاز ويب للأشعة تحت الحمراء المتوسطة ومقياس الطيف القريب من الأشعة تحت الحمراء.
كانت مهمة دارت هي المحاولة الأولى للبشرية لتحريك جرم سماوي آخر في اختبار غير مسبوق لقدرة ناسا على الدفاع عن الأرض من سيناريو يوم القيامة لكويكب كبير يندفع نحوها.
