الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب جديدة.. الجيش الإسرائيلي يخطط لتنفيذ عملية كبيرة داخل مخيم جنين

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يخطط لتنفيذ عملية كبيرة بجنين

نشر الموقع الإلكتروني للقناة 12، تقريرًا أعده مراسلها للشؤون العسكرية نير دفوري ومراسلها للشؤون الفلسطينية أوهاد حيمو، بعنوان "هل الأفضل فرض اغلاق على الضفة الغربية خلال عيد العُرش؟ معضلة  المنظومة الأمنية في ظل العلميات".

وقال دفوري: "في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع الأمني، تنشغل المؤسسة الأمنية بعدة معضلات، من بينها احتمال فرض حصار على  الضفة الغربية خلال عيد العُرش"


فيما أضاف ايهود بن حيمو أن أبو مازن اجتمع بقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين أوضحوا له أنه من المستحيل السيطرة على جنودهم العاديين ومنعهم من المشاركة في الاشتباكات.

وأضاف دفوري: "المنظومة الأمنية الإسرائيلية مشغولة بعدة معضلات في ظل التصعيد الأمني والهجمات المستمرة، أحد الاحتمالات التي يجري النظر فيها هو فرض إغلاق على الضفة الغربية بالكامل خلال عطلة عيد العرش، لكن هذه الخطوة قد تسبب اضطرابات بين الفلسطينيين. بالإضافة لذلك، تقرر أنه خلال العطلة، لن يُسمح لليهود بدخول قبر يوسف في نابلس".


لكن دفوري أكد على أن جيش الاحتلال لديه مخططات لتنفيذ عمليات أوسع داخل جنين: "بصرف النظر عن المعضلات، فإن الجيش الإسرائيلي لديه خطط للدخول والعمل في مخيم جنين للاجئين بطريقة أوسع وأعمق. وهذه خطوة قد تؤدي إلى إشعال النار في غزة، وبالتالي فإن الجيش والمخابرات ما زالوا يدرسون تداعيات.

كل الاحتمالات. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عمليات أقل حجماً من العمليات واسعة النطاق لكنها فعالة، وتؤدي ببطء إلى إحباط العمليات المخطط تنفيذها"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يُمييز بين جنين ونابلس، حيث ما تزال تعمل السلطة الفلسطينية.

وختم حيمو التقرير بالتحريض على والد الشهيد رعد خازم: "أصبح شخصية مرموقة ومحترمة بين الفلسطينيين فهو والد منفذ عملية ديزنغوف والشاب الذي قتل هذا الأسبوع في جنين. لقد حاز مؤخرًا شهرة أكبر من أبو عبيدة. هناك لوحات إعلانية له، ويتم مشاركة العديد من مقاطع الفيديو التي توثق خطاباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يكرس قسمًا كبيرًا من خطاباته لدعوة عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى الانضمام للمقاومة".

انتفاضة جديد بالضفة
أجمع محللون إسرائيليون، على أن معضلة غزة ومناطق شمال الضفة الغربية، باتت الأكثر تفجرا في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة.

ويرى المحللون في مقالات منفصلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الساحة في الضفة هي الآن الأكثر اشتعالا، وأن الشاباك يؤكدون أن ما يجري هو انتفاضة من نوع جديد، غير أن الجيش يفضلون تسمية ذلك بالتصعيد.


بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، إن سيطرة الجيش الإسرائيلي على الأوضاع في الضفة الغربية حتى الآن تقف على أربعة أقدام، أولها "التنسيق الأمني"، والثاني التفوق الاستخباري، والثالث السيطرة على الغلاف "خط التماس" ومنع التسلل، والرابع حرية العمل التشغيلية للجيش.

وزعم أن قيادات عسكرية إسرائيلية، قد أرجعت "النجاح" الذي تحقق حتى الآن هو الفصل بين "المدنيين والمسلحين الفلسطينيين" في شمال الضفة، وباقي أجزاء الضفة، مدعيا أنه لا يوجد "عقاب جماعي". وفق وصفهم وزعمهم.


وأشار برنياع، إلى أن سقوط مزيد من الشهداء الفلسطينيين يعني مزيًدا من التوتر ودخول شبان آخرين للسير على طريقه، لكن مصدر عسكري إسرائيليا يقول: "هذا بالذات يشير إلى ارتفاع في الردع، حتى لو خلق بضعة منتقمين جدد، فالثمن مجٍد".

وحذر برنياع من أن سقوط مزيد من الشهداء سيشجع آخرين على المضي بطريقهم، ومن أن "كل سمكة صغيرة ستنقلب إلى بطل في نظر نفسه والآخرين، وأن كل نجاح في إحباط أي حدث، يعني أن هناك ضربة أكبر، ومعها العملية تكبر" كما يقول.

من جانبه، يرى المحلل الأمني والعسكري، ألون بن دافيد، أن هناك طاقات تنفجر لم يشهد لها مثيل منذ سنوات، و"إرهاب" من نوع جديد أكثر صعوبة على الإحباط"، وفق وصفه.

وأشار إلى أن الخلايا المسلحة الجديدة هي عبارة عن شبان لا ينتمون لخليات ومنظمات تقليدية كالتي عرفت في سنوات سابقة، وهم بلا قيادات، وتمويل ومؤسسات وتوجيه، ومعظمهم من الشبان الذين ولدوا ولم يكونوا واعين على الانتفاضة الثانية والسور الواقي، وهم غاضبون من السلطة، لكنهم يجدون في شبكات التواصل الاجتماعي ملجأ لأنفسهم، كما قال.

واعتبر أن الاستمرار بالسماح لـ 110 ألف فلسطيني في العمل بـ"إسرائيل" والمستوطنات بمثابة عامل لجم هام ذي مغزى، ومن المهم الإبقاء عليه.

وأشار الى أن عدد الشهداء الفلسطينيين الكبير منذ بداية العام، يشحن بالوقود دوائر عداء وثأر جديدة، مبينا أن "القيادة التكتيكية" في الجيش مسرورة من الفرصة لاستخدام القوة والشعور كجيش مقاتل، وهكذا ينبغي لها أن تشعر، لكن القيادات العملياتية والاستراتيجية فوقها ينبغي أن تزن جيًدا المنفعة التي في كل حملة مقابل الكلفة".

ولفت إلى أن ذلك كله لا ينفصل عما يمكن أن يحدث في الأقصى الذي يمثل "عود الثقاب الذي يمكنه أن يشعل ناًرا كبيرة ويغير الصورة"، مبينا أن الشرطة الإسرائيلية تنجح في كبح الاستفزازات هناك.

وبخصوص غزة، فقد أشار المحلل الإسرائيلي، الى ما وصفه بالهدوء المفاجئ من ناحية غزة في ضوء المجريات في الضفة، مشًيرا إلى أن هناك من ينسبه لدخول نحو 17 ألف عامل إلى "إسرائيل" ويدخلون الأموال إلى غزة، وآخرون يقولون إنه بفضل الردع الذي تحقق في "سيف القدس" و "بزوغ الفجر"، وهناك من يقول إنه بسبب أن حماس ليست جاهزة في هذه اللحظة لجولة قتال إضافية.