الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القادمة من غزة.. نظام جديد يمنع إصابة جنود إسرائيل بالصواريخ المضادة للدروع

سمح بالنشر.. نظام
سمح بالنشر.. نظام جديد يمنع إصابة جنود جيش إسرائيل بالصواريخ

نشر موقع "والاه" العبري اليوم السبت تقريراً حول تعرض فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي لعدة هجمات في السنوات الأخيرة، أطلقت خلالها صواريخ مضادة للدروع من قطاع غزة على مركبات في “إسرائيل” بالقرب من الخط الحدودي.

وفي نوفمبر 2018 أطلق صاروخ من نوع “كورنيت” في تلة السهم الأسود وأصاب حافلة “لجنود الجيش الإسرائيلي” وقد احترقت الحافلة بالكامل، وأصيب جندي كان يقف بالقرب منها بجروح خطيرة في مايو 2019 قُتل “مواطن إسرائيلي” بصاروخ مضاد للدروع قرب كيبوتس إيرز.

وفي عملية حرس الأسوار العام الماضي أصاب صاروخ مضاد للدروع حافلة خالية من الجنود، لكن كانت هناك إصابة خطيرة أسفرت عن مقتل الرقيب عومر طبيب ورداً على ذلك في عملية بزوغ الفجر في أغسطس الماضي أغلق “الجيش الإسرائيلي” الطرق وقام بإخلاء المنطقة إثر نية مجموعات الجهاد الإسلامي مهاجمة قوات الجيش والمدنيين، ولكنهم لم ينجحوا.


وقال "والاه" أن الجيش الإسرائيلي سمح بالنشر أنه خلال العملية، عمل هناك من خلف الكواليس نظام سري من قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعرف باسم “عزل المنطقة”، حيث قرر قائد كتيبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (481) السابق في فرقة غزة المقدم "عيدان الحريري" وقائد سرية جمع المعلومات القتالية "عيلائي بيتون" المبادرة في عام 2020، والدفع نحو تطوير نظام من شأنه أن يمنع اصابة الجنود والمدنيين بواسطة الصواريخ المضادة للدروع.

وقال "حريري" لقد أخذنا هذه الحوادث وفكرنا فيما هو القاسم المشترك وكيف يمكننا أن نكون أفضل في القتال القادم وتطوير آلية أخرى، مثل تحذير القوات المعرضة للخطر أمام تهديد الصواريخ المضادة للدروع والقنص.

وتابع “لقد أدركنا أننا كنا نرى جميع القوات في “المسؤاه” (نظام المراقبة والتحكم من صناعة شركة Elbit) ودخلنا في عملية توصيف وبحث وتطوير جنباً إلى جنب مع وحدة “متسفان” (وحدة الأنظمة العسكرية للقيادة والسيطرة و الإدارة) التابعة لقسم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

في بداية عام 2022 تم إطلاق النظام وتعريفه على أنه جاهز للعمل، يعرف النظام كيفية تحديد خطوط التعرض مسبقاً للصواريخ المضادة للدروع، قمنا بدمجها على خريطة رقمية، وأخذنا في الاعتبار كل طريق كل حقل ووادي وتلة.

لقد حددنا بدقة المساحات وصولاً إلى مستوى الأمتار وأين نحن معرضون للخطر وأين لا، وقمنا بإنشاء نظام يعرف كيفية تنبيه غرفة العمليات والجنود في الميدان في غضون ثوانٍ قليلة من أنهم دخلوا إلى منطقة مهددة بصاروخ مضاد للدروع.

وتابع الحريري: “هذا نظام آلي وبمجرد تلقي التحذير نبدأ في العد التنازلي لأنه لا يوجد سوى بضع دقائق لإخراج القوة من المنطقة المهددة، أجرينا جميع أنواع التدريبات قبل عملية بزوغ الفجر لتدريب القوات على نظام وطريقة العمل عليه”.

في عملية بزوغ الفجر كان الجهد الرئيسي “للجيش الإسرائيلي” هو منع خلايا أو مجموعات المضادة للدروع التابعة لحركة الجهاد الإسلامي من مهاجمة المركبات والجنود والمدنيين “الإسرائيليين”، وفي عشرات الحالات حذر النظام من دخول القوات إلى مناطق مهددة بالصواريخ المضادة للدروع وأنقذ الأرواح.

وبحسب حريري إذا كانت دبابة عليها نظام “معطف الريح” (نظام مضاد للصواريخ المضادة للدروع)، فإننا نسمح لها بالتواجد في منطقة مهددة، ولكن إذا كانت قوة أخرى ليس لديها حماية فإننا نحذرها لتغيير مكان تواجدها والانتقال إلى منطقة غير مكشوفة، والجزء الرئيسي من عملنا هو في الساعات الأولى وخطورة العملية حتى تتعرف القوات على ما هو مسموح به وما هو محظور.

واضاف “نحن نعرف كيف نكشف بشكل مطلق من هو في المنطقة، هناك غرفة عمليات موحدة تتلقى معلومات استخبارية، وفي المستقبل سنقوم بدمج رادار يعرف كيف يكتشف الحركة ولا يعتمد فقط على نظام تحديد المواقع في الجيش الإسرائيلي، لقد أثبتنا في عملية بزوغ الفجر أن هذا نظام ينقذ الأرواح”.

وقال قائد الكتيبة أيضاً إنه خلال عملية بزوغ الفجر نقلت كتيبة 481 لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات معلومات إلى شركة “Wize” حول الطرق المغلقة والمناطق المعزولة، بعد استخدام النظام.

وفي وقت لاحق سيتم دمج نظام “عزل المنطقة” مع تطبيق قيادة الجبهة الداخلية الذي ينبه المواطنين ليس فقط لـ “من سقوط الصواريخ”، ولكن من الدخول إلى منطقة مهددة، والنظام مدمج ويعمل حالياً على حدود سوريا ولبنان للتعامل مع تهديد صواريخ حزب الله المضادة للدبابات.