الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من السجن للفن .. محطات فى حياة مارى باى باى

صدى البلد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة مارى باى باى حيث رحلت عن عالمنا في 5 أكتوبر1997 ونرصد فى السطور التالية أبرز المحطات فى حياتها .

ولدت في 29 يوليو، وسط أسرة فقيرة الحال، واستطاعت بمجهودها تعلم القراءة والكتابة.

شاء القدر أن تقع في حب رجل يكبرها بـ5 سنوات، وكان يعمل سجانا، وبعد الزواج 
ساعدها كي تعمل في سجن النساء.

لم يستمر هدوء الحياة كثيرا، إذ دبت الخلافات بين الزوجين، وعندما استحالت الحياة بينهما طلبت "بهيجة" الانفصال"، وفي العام نفسه ودعت العمل بسجن النساء.

كانت بحس الفنانة تكره قضبان السجن وتتأثر بحكايات النساء خلف الأسوار، ولمواجهة ظروف الحياة قررت العمل راقصة في الأفراح الشعبية، وكان العمل في هذا المجال صعبا لكنها كانت تشعر بالراحة لأنها تسعد من حولها وتظهر في المناسبات السعيدة.
ورغم ملامحها الحادة لكنها كانت خفيفة الظل وتمتلك قدرا كبيرا من الثقة، لذا كانت تحلم بالظهور على شاشة السينما والعمل في أكبر الفرق المسرحية، وكان طموحها يقابل بسخرية شديدة من صديقاتها لكنها لم ترفع راية الاستسلام وكانت تؤمن بأن بقدر الصبر تكون الجوائز من السماء.

ولعبت الصدفة دورا قويا في حياة "بهيجة" عندما شاهدت الفنان الكبير يوسف بك وهبي بالصدفة في الشارع، وطلبت منه منحها فرصة، واستجاب الفنان الكبير لطلبها وأسند لها دور كومبارس في فيلم "المهرج" كما ساعدها على العمل في فرقة بديعة مصابني.

وبعدها توالت أدوارها في العديد من الأفلام مع كبار النجوم أمثال كمال الشناوي، فريد الأطرش وإسماعيل ياسين، وفؤاد المهندس.

وأطلق عليها زملاؤها اسم "ماري باي باي" لأنها كانت تعمل في كازينو بديعة مصابني وتتعمد الاختفاء وقت العمل، وبرعت في أداء شخصية المرأة التي يخاف الرجال الاقتراب منها، وساعدها على ذلك ضخامة الجسد وملامحها القوية.

ومن أبرز الأعمال التي شاركت فيها على شاشة السينما "عدو المرأة، عاشور قلب الأسد، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، وكان آخر عمل لها على الشاشة فيلم "حب من ثلاثة أطراف" إنتاج عام 1997، وفي العام نفسه رحلت عن الحياة عن عمر ناهز 80 عاما.